#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– نجح الفريق الطبي والتمريضي والفني المتخصص في زرع الكلية بمشفى تشرين الجامعي باللاذقية بإجراء أول عملية زراعة كلية في المشفى بعد أشهر من التحضير والتنسيق.
وأوضح مدير المشفى الدكتور لؤي نداف في تصريح لمراسلة سانا أن عملية زرع كلية لمريضة تبلغ من العمر 37 عاماً تمت بنجاح بعد تأمين متبرعة من أقربائها، والمريضة تتماثل للشفاء وتخضع لمراقبة من قبل أطباء باختصاص زراعة الكلى.
وأشار الدكتور نداف إلى أن العملية هي الأولى من نوعها في المحافظة وبأيادي فريق طبي من كوادر المشفى ويعطي نجاحها أملاً كبيراً للمرضى المصابين بمرض القصور الكلوي المزمن، والذين يخضعون لجلسات غسيل للكلى مرتين في الأسبوع على الأقل بإجرائها، إضافة إلى تخفيف الأعباء المادية وعبء الانتظار والسفر على المرضى، بسبب توفر مراكز الزرع الحالية في محافظة دمشق فقط، وتوفير مبالغ طائلة على الدولة كون الجلسة الواحدة تبلغ تكلفتها تقريباً نحو مليون ليرة سورية.
بدوره بين رئيس قسم الأمراض الباطنة وأستاذ أمراض الكلية في كلية الطب البشري بجامعة تشرين الدكتور عبد الفتاح عباس أن دور اختصاصي الكلية يبدأ من تحضير المريض والمتبرع وإجراء فحص طبي شامل للتأكد من التطابق النسيجي، إضافة للاهتمام بموضوع التثبيط المناعي من حيث تطبيق ومراقبة الأدوية المثبطة للمناعة، لتجنب أي رفض للكلية المزروعة، وبعد نجاح العملية وخروج المريض يبقى تحت مراقبة لصيقة ودائمة من أطباء الكلية للاطمئنان على الكلية المزروعة ومعالجة أي اختلاطات تظهر عند المريض.
فيما نوه الدكتور محمد سنان محمد اختصاصي جراحة بولية بتكاتف الجهود لإجراء العملية، من حيث توفر الكادر الطبي وجاهزيته وتأمين المستلزمات اللازمة في ظل ظروف الحصار الجائر المفروض على سورية، مبيناً أن المشفى استطاعت تأمينها وتمت العملية بنجاح.
دور التخدير في هذا النوع من العمليات النوعية مضاعف، حيث تحتاج إلى ظروف تخديرية خاصة وفقا للدكتور إياد حاطوم اختصاصي تخدير وعناية مشددة الذي أوضح أن التخدير في مثل هذه العمليات ليس فقط للحفاظ على حياة المريض، بل أيضاً للحفاظ على وظيفة العضو المزروع.
بينما كانت مشاركة الدكتور ياسر الصالح طبيب دراسات سنة خامسة بمشفى تشرين من البداية من خلال تحضير المريضة والاستشارات والتحاليل اللازمة وتحضير العلاج قبل العمل الجراحي ومتابعة المريضة بعد الجراحة، معبراً عن فخره بهذا الإنجاز الطبي الذي من شأنه إضافة القيمة العملية لأطباء الدراسات والقيمة الخدمية للمرضى المتواجدين في المنطقة الوسطى والساحلية والشمالية.
وكالة سانا : ديمة حشمه