#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– عقد وفدان قياديان من حزب الشين فين الايرلندي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقاءً سياسيا موسعا عبر تقنية (zoom) ناقش تطورات العدوان على قطاع غزه اضافة الى العلاقات الثنائية. وقد ضم وفد الجبهة نائب الامين العام فهد سليمان، عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، القيادي المؤسس في الجبهة قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسي ورئيس دائرة العلاقات الخارجية فحي كليب وعضو الدائرة فؤاد بكر. وضم وفد الحزب رئيسه ديكلان كيرني، نائب الرئيس كونور كينان، والمتحدث باسم الحزب النائب مات كارثي.
– تحدث سليمان خلال اللقاء مستعرضا تطورات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه والضفة الغربية، ومعتبرا ان هذا العدوان هو ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، وان تطورات الميدان تؤكد ان المقاومة الفلسطينية ما زالت صامدة بل افشلت اهداف الاحتلال والحقت به هزيمة كبرى.
– واكد سليمان بأن جوهر المشكلة هو في وجود الاحتلال والاستيطان وتنكر اسرائيل للحقوق الفلسطينية، في ظل صمت المجتمع الدولي عن ممارسات اسرائيل وسياساتها التي تتلخص في ضم الاراضي وتهجير شعبها والقتل والاعتقالات.. مشيرا الى أن الحكومة الفاشية في اسرائيل لم تترك خيارا لشعبنا الا الثورة والمقاومة دفاعا عن ارضنا ومقدساتنا، وان ما حصل في 7 اكتوبر كان نتيجة وليس سببا.
– واشار سليمان الى أن عجز المجتمع الدولي بمؤسساته وهيئاته المختلفة عن حماية الشعب الفلسطيني يؤكد فشل النظام الدولي عن تحقيق الامن والاستقرار للشعوب، وبالتالي فهناك حاجة ملحة لنظام دولي جديد يكون اكثر عدالة وتوازنا في التعاطي مع القضايا الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي يتأكد يوما بعد يوم انها قضية مركزية لجميع احرر العالم.
– وشكر سليمان للشعوب الاوروبية التي رفضت العدوان واكدت دعمها للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، خاصة الشعب الايرلندي وحزب الشين فين الذي تربطه بشعبنا علاقات متينة، معتبرا ان عددا من الدول الاوروبية لا زالت تتعاطى مع العدوان على غزه باعتباره حدثا عاديا، داعيا الاحزاب والنخب السياسية الى ادراك حقيقة ان الشعب الفلسطيني يتعرض الى ما هو اكثر واقسى من حرب الابادة، واصفا ما يحدث في غزه والضفة بالعملية الاستئصالية من قبل مجتمع ونخب اسرائيلية لا ترى فوق ارض فلسطين الا “اليهودي”، في عملية عنصرية وفاشية لم يسبق ان شهدها التاريخ الحديث. داعيا الى توسيع دائرة التحركات الشعبية، الاوروبية بخاصة.
– وتحدث الرفيقان رباح وعبد الكريم عن المواقف الدولية من العدوان والتي لم ترق بعد الى مستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم، خاصة ما ارتكبته اسرئيل من قتل وتدمير يرتقي بشكل مؤكد الى مستوى حرب الابادة وجرائم الحرب التي تستدعي معاقبة اسرائيل ووضعها امام المحاكمة الدولية. واعتبرا بأن رد الفعل من قبل المؤسسات الدولية، القانونية والحقوقية والانسانية، ما زال قاصرا وعاجزا عن حماية المدنيين الفلسطينيين، ما يتطلب ادانة واضحة وصريحة لسياسة الولايات المتحدة لشراكتها الكاملة في العدوان وتوفيرها الحماية للمحتل الاسرائيلي.
– وعرض رئيس حزب الشين فين لموقف الحزب الداعم للشعب الفلسطيني ولحقوقه الوطنية التي يشكل عدم الاعتراف بها من قبل الاحتلال الاسرائيلي سببا كافيا للمقاومة، مؤكدا حق الفلسطينيين في ممارسة حقوقهم الوطنية فوق ارضهم التي تقرها وتدعمها عشرات القرارات الدولية.
– وجدد الحزب رفضه وادانته للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزه والضفة، معتبرا ان الاستيطان وارهاب المستوطنين في الضفة وهدم المنازل والاعتقالات اليومية والتوغلات في المدن الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال لا يمكن القبول بها، ويجب العمل على وقفها وادانتها، مؤكدا ن حزب الشين فين والشعب الايرلندي سيواصلون تحركاتهم دعما للشعب الفلسطيني ومن اجل وقف العدوان الاسرائيلي.