#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– ولمّا لم تكن التوبة معلنة لأنّها تحصل داخل النفس ، فلا بدّ من إظهار أثرها بما يتّضح للمجتمع أنّ التائب قد أصلح وضعه وقوّم نفسه ، ليعرف هو وغيره أنّ النيّة الصالحة فقط لا تكفي كخطوة للتصحيح إلا مع العمل الصالح الذي ذكره تعالى بقوله : (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ)، حتى يشترك البدن مع النفس في إصلاح الخطأ السابق ، والانتقال إلى مرحلة جديدة من الانضباط وعدم التمرد على التشريع .
– وهذا الأمر مما يحفظ استقرار الفرد والمجتمع، الذي لا يتحقق بمجرد نية الغنسان للخير، بل لا بدّ من البدء فعلاً بذلك، لتتطابق مدعيّاته مع أفعاله، وليكون قدوة صالحة لغيره في الأقدام على التصحيح .
– السيد محمد صادق الخرسان [ دامت بركاته ]
– الأسس والمرتكزات الممانعة للشبهات حول التشريع والفقه .