#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– كشف مسؤول في مؤسسة حماية المعلومات التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة لموقع “نور نيوز”، أنه وفقاً إلى الفعالية والأهمية الإستراتيجية للقوّة الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في خلق الردع ضد تهديدات أعداء البلاد اللدودين الذين يستهدفون الشعب الإيراني، كانت الصناعات الصاروخية هي دائما في دائرة أهداف أجهزة التجسس المُعادية للبلاد، سيما في مجال التخريب الصناعي.
وفي معرض إشارته إلى الاكتفاء الذاتي للبلاد في مجال تصميم وإنتاج جميع أنواع الأنظمة والصواريخ اللازمة وذات المديات المختلفة، فقد تم في السنوات الأخيرة تصميم وتنفيذ مشاريع معلوماتية وأمنية متعددة الطبقات تحت غطاء شراء قطع الغيار لخداع أجهزة العدو المُتربّصة.
وأكمل المسؤول الأمني لـ نور نيوز: علاوة على خلق قوّة عسكرية ودفاعية كبيرة ملحوظة للبلاد، كانت صناعة الصواريخ التابعة لوزارة الدفاع أيضا أرضية مناسبة لمحاصرة شبكات التجسس والتسلل المعقدة وتوجيه ضربات قوية لأجهزة التجسّس المعادية.
ولفت بالقول: تم خلال الأشهر الماضية إحباط عملية تخريبية من قبل شبكة محترفة ذات خبرة وإحاطة كاملة بمهمتها، والتي كانت بالتعاون مع بعض المتسللين، تبتغي إرسال الأجزاء المعيبة والمجهزة لاستخدامها في إنتاج الصواريخ المتطورة في الصناعات الصاروخية التابعة لوزارة الدفاع بهدف توجيه ضربة لدورة الإنتاج، وجرى وأد هذه العملية التخريبية من قبل شبكة الإستخبارات (الجنود المجهولين لإمام الزمان عج) في مؤسسة حماية المعلومات التابعة لوزارة الدفاع.
وأوضح المسؤول الأمني: إن هذه الشبكة، بتوجيه مباشر من جهاز الموساد الصهيوني، كانت تهدف إلى تحويل الصواريخ المنتجة إلى عبوات ناسفة لضرب الخطوط الصناعية والموظفين العاملين في هذه المنطقة عن طريق بيع الأجزاء المُجهزة والمعيبة.
وأشار الى أنه رغم خطة العدو الصهيوني المعقدة جداً، إلا أنه بفضل الله والجهود المتواصلة لعناصر الجنود المجهولين لإمام الزمان (عج) (الاستخبارات) في جهاز حماية المعلومات التابع لوزارة الدفاع، جرى كشف هذا المخطط التخريبي الخبيث وخضعت إجراءات الصهاينة للمراقبة الاستخبارية والعملياتية منذ البداية وتم إلقاء القبض على العناصر الارهابية وتحييدهم بشكل كامل.
وأردف بالقول: مع نجاح تنفيذ هذه المُهمّة، تم ضبط وكشف جميع مسارات وأنشطة الموساد لتوريد ونقل القطع المطلوبة مع ضباطهم الأجانب وعملائهم الداخليين ووضعها تحت المظلة الاستخبارية.
ولفت إلى تعقيدات هذه العملية وأبعادها الفنية، موضحاً: حتى وقت قريب كان العدو الصهيوني على يقين تام من أن خطة التخريب الصناعي ونقل الأجزاء المعيبة لصناعة الصواريخ التابعة لوزارة الدفاع الايرانية قد تم تنفيذها بنجاح، إلاّ أنه بعد الضربة الأخيرة التي تلقتها الشبكة التخريبية المذكورة، لا يزال العدو الصهيوني في حالة صدمة من عمق الهزيمة التي تعرض لها خلال هذه العملية التخريبية الفاشلة.