ميلي يحيك علناً قطبة واشنطن المخفية في شرخ وجودها في المنطقة وسورية .. !! بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الاستراتيجية “

 

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

 

– مارك ميلي في المنطقة ; الزيارة بين المعلنة والمخفية .. فجأة يحط رئيس هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون طائرته في إحدى الدول العربية بعد زيارته كيان الاحتلال بحجة الاطمئنان على جيش العدو الإسرائيلي، لكن الواضح أن عنوان الزيارة يختلف عن مضمونها وأن ميلي يحاول إجراء قطبة مخفية في شرخ وجود أميركا في الشرق الأوسط

 

– توقيت الزيارة يتزامن مع محاولات التصعيد مع سورية وحلفائها وإعادة إحياء تنظيم داعش فوق مخطط واشنطن لقطع الطريق في البوكمال بين سورية والعراق ومحاولات لإشعال البادية السورية حتى الجنوب لتحقيق أحلام الكيان الصهيوني بأن تكون المناطق الجنوبية في سورية خاصرة رخوة ولكنها طالما فشلت رغم اعتداءاتها المتكررة والمتزامنة دائماً مع تحريك خيوط الإرهاب والمؤامرة على سورية.

 

– ليس غريباً ما تقوم به واشنطن من تعزيز عسكري لاحتلالها ولقواعدها غير الشرعية في سورية وباقي القواعد في المنطقة، فواشنطن اليوم تواجه أفول قطبيتها الأحادية في العالم المنطق وستخرج كل شياطينها وأوراقها القذرة من الإرهاب والمخططات خاصة أن سفن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تتجه بما لا تشتهي واشنطن ، وأميركا باتت مهددة بتقليم أظافرها في الشرق الأوسط لذلك وأكثر تسعى اليوم لعرقلة الإنجازات السياسية السورية وتخريبها بالضغط على المحيط العربي وتخريب أي تقارب عربي إيراني والتشبث بيافطات العداء لمحور المقاومة التي تشكل سورية عماده .

 

– فتعافي سورية يعني تدهور الحالة السياسية والعسكرية والاحتلالية للكيان الصهيوني .. وشرق أوسط بلا إسرائيل متغطرسة وعدوانية يعني في حسابات واشنطن أنه شرق أوسط بلا وجود أميركي .

– ولعل وصول مارك ميلي إلى الكيان الصهيوني بعد عدوانه أمس الأول على سورية وعلى المياه الإقليمية اللبنانية مؤشر بأن واشنطن تراهن في هذه المرحلة على أن التصعيد هو سيد حلولها بأذرعها الإسرائيلية والإرهابية والانفصالية أيضاً.. فالسلام والحلول السياسية والاتفاقات تقلق واشنطن إلى حد أنها تشهر كل أسلحتها دفعة واحدة.

 

 

– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الاستراتيجية “

– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .