شهداؤنا عنوان للانتصار و لن ننهزم داخلياً أو خارجياً

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

–  لقد تكررت الأنباء عن استهداف وحدات بواسلنا في كل مكان وأخرها بالأمس القريب حيث تم استهداف ناقلة مبيت تابع للجيش العربي السوري في بادية الميادين قرب المحطة الثانية ، ما تسبب باستشهاد وإصابة أكثر من ٣٠ عنصراً من أبناء وطننا وشعبنا الذي لم يتوانى يوماً عن تقديم تضحياته بأبنائه من أجل الوطن .

– يا وطني .. نعم هم ليسوا إلا كلاب شاردة ومرتزقة وإرهابيين لتحقيق جرائم مفتعلة، ونحن نعلم أنهم أدوات ورأس حربة لتحقيق حلم ووهم بالقادم كما هم يحلمون، لكنهم لا يعلمون أن لكل حلم نهاية ..!!؟؟

– يا وطني .. نحن هنا نناديك ونقول : نخبة من رجالك البواسل لا تعد ولا تحصى، فهل كثير علينا أن تكون نخبة من النخب هي فهود يحق للوطن أن يطلق عنانها لتكون شاردة من أجل الوطن ومهمتها فقط أن تمسح كل شبر من البادية وتجتث فلولهم، ونحن نعلم بوجود هذه النخب الباسلة والجاهزة من قواتنا وكل القوى الوطنية في ميدان المواجهة والشرف .

– فلماذا لا نلجأ للرد من خلال فهودنا النخبوية المتمرسة قوة وتدريبا وعلما وأقداما وبسالة ، وهي متواجدة ومستعدة لتنفيذ هذه المهام بروح ومعنويات عالية ، وليس الانتظار والدفاع فقط ..!!؟  – ولماذا لا نبادر نحن بهذه النخب التي تنتظر قرارك يا وطني ولماذا الانتظار ، والنخب تنتظر القرار ..!!؟؟

– حرب مفتوحة وأعداء لا يحصى عددهم وأمة عربية تخلت عنا، وشعبنا المفجوع ألما وقهرا من الفساد الذي ينخر بالوطن وكرب عيشه، وحكومته النائمة المتغافلة عن اجتراح الحلول الإنقاذية والإسعافية وتقديمها للوطن ، وهو يرى أمراء وأثرياء حرب تعتاش على استثمار شعبنا ويعلم من هم ..!!؟ , ومن أين أتى كل واحد منهم ..!!؟ ونحن نعلم يا وطني أن شرفاء الوطن يتهاوون تباعا ليرتقي ويصعد بديل عنهم كل لص وفاسد ومرتشي من دواعش الداخل .. . 

– يا وطني .. الحرب الروسية الأوكرانية تحولت إلى حرب إستنزاف يسيطر على جبهاتها حال الكَر والفَر، فروسيا هل عجزَت عن حسم المعركة لصالحها نهائياً أم مازالت تتريث، ونحن نعلم أنها لم ولن تنهزم وستنتصر، وأن الولايات المتحدة الأميركية جُل ما تريدهُ من هذه الحرب هوَ ما وصلت إليه الأمور اليوم بين البلدين المتحاربين حتى لو استمر الصراع لسنوات أخرىَ بعد .

– من هذا المنطلق واشنطن قررت العودة إلى الشرق الأوسط وفتح جبهات متعددة فيه، كانت قبل فترة وجيزة تتوسل تبريد المنطقه  لأن البوصلة كانت متجهة نحو روسيا فقط .

– اليوم العين على العراق وسوريا ولبنان ، فهيَ استقدمَت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة مُعلِنَةً نيتها إحتلال مدينة البوكمال السورية لقطع طريق إمداد بغداد دمشق ، وتخطط لمعركة تفلت بها قطعان داعش في الصحراء وثم تتولَّىَ إستكمال الأمر بنفسها بحجة محاربة تمدد داعش ، ” ولكن ليس كل ما يتمناه المرأ يدركهُ تجري الرياح بما لا تشتهي السُفُنُ ” ، فَقوَّات متعددة للأصدقاء والحلفاء والشركاء وأبناء الوطن وبواسل الجيش العربي السوري في أعلى جهوزية ومعهم قوى محور المقاومة وفي طليعتها الحرس الثوري وحزب الله أيضاً وحلفائهم في المنطقة .

لقد ثبَت للجميع وبالفَم الملئان أن العملية العسكرية التي تريد القيام بها داعش والولايات المتحدة في شرق الفرات تستهدف حصار إيران في سوريا  والمقاومة الإسلاميه في لبنان وقطع طريق الإمداد الوحيد لهم وتفجير سوريا مجدداً من الداخل وتحديداً منطقة الجنوب القريبة من العاصمة دمشق ودعم حركات مشبوهة تعد وتخطط متوهمة ٱمكانية حدوث الإنفصال في السويداء .

من واقع ما جرى ويجري ننظر إلى الإحتمالات القادمة والقائمة حاليا على سيناريوهات ثلاثة خيارات تتضمن :

– عمل عسكري ونتائجه حرب طاحنة في الشرق الأوسط لم تشهد مثلها المنطقة منذ عقود ، وهي حرب وجود أو لا وجود .. خنوع وركوع أو انتصار للإنسانية في عالم سيخلق من جديد ، يحقق العدالة والتوازن العالمي .

– العمل لتأكيد المراوحة في أن يبقى الوضع ما بين اللا حرب واللا سلم ، ومعلومات تؤكد ..!!، أن أميركا لا تتجرَّأ أن تصطدم بشكلٍ مباشر مع الإيرانيين وحزب الله على الأرض ، ومواجهة قوى وحشود وان تنوعت لكنها تتوجه لتحقيق هدف موحد هو المواجهة مع أميركا وكل أعوانها في المنطقة الحبلى والمتخمة بالأحداث والصراعات  .

– لذلك لابد من الحذر واستقراء معنى أن تتولَّىَ قطعان داعش كما تسمى اليوم بالذئاب الشاردة والتي هي رأس حربة تدفع بها أميركا من أجل تبريرها القيام بالعمل العسكري كبديل عن الإرهابي الأصيل أميركا .. عاشق الوطن .

د. سليم الخراط

دمشق : ١٢ ٱب ٢٠٢٣.