#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– عن أي شرارة تبحث واشنطن في سورية بعد وهي من خلقت كل شرار الحروب وشر الإرهاب هنا ؟!..
– تستنفر كل الصحف الغربية عن احتمالية حرب جوية في سماء الشرق السوري وما بين الحقيقة والأمنية الإعلامية ؛ تصل تصريحات واشنطن على متن طائرات الـ (إف٣٥) التي استقدمتها الى المنطقة .. ويخرج مسؤولو البنتاغون من بوابة “الشبح” ليبرروا التحشيد العسكري؛ ويقولوا بأنه ثمة روسياً ما يهدد وجود احتلالهم في سورية وأن موسكو ودمشق ومعهما طهران متفقون على ضرورة انسحاب أميركا من المناطق الشرقية لسورية، لذلك- وعلى حسب قول البنتاغون – تتحرش روسيا جوياً بأميركا وقد يولد الاحتكاك شرارة حرب كبرى في سماء سورية، لذلك يرفع البنتاغون الجاهزية ؛ فالأمور على حافة المواجهة العسكرية ولا ينقص واشنطن في تصريحاتها سوى أن تقول بأنها الضحية التي تتعرض للاضطهاد فوق قواعد الاحتلال غير الشرعي لسورية أو هناك من يحاول أن يوقف عملية السرقة والنهب للنفط السوري؟! ولكنها- أي أميركا- جاهزة للدفاع عن احتلالها ولمواجهة من يوقف لصوصيتها فهي تقوم بمهمة كبرى وهي حراسة الإرهاب ومعسكراته لاستخدامها فيما بعد في هذا البلد أو حتى غيره!!.
– هذه رسائل واشنطن من بين سطور تصريحاتها وهي تنقل التعزيزات الحربية والتحذيرات السياسية من اندلاع المواجهة مع دمشق وموسكو ؛ ولكن هل واشنطن بالفعل ستنقل المعركة الى مستوى حرب مباشرة مع روسيا في شرق وشمال سورية أم أنها كعادتها تستحضر تعويذة الحرب بالوكالة ..؟
– تحاول أميركا تسخين الأجواء السورية واستفزاز دمشق وموسكو؛ وإن بدا الحديث عن الحرب في السماء فهو لصرف النظر عما يجري على الأرض؛ فأميركا لاتسعى للمواجهة المباشرة والحرب بذراعها بل بأذرعها؛ فهي في أوكرانيا تحارب بدماء الأوكرانيين؛ وفي سورية صنعت “داعش” واستغلت لوثة الخيانة والعمالة في صفوف “قسد” الانفصالية وأي مواجهة لن تكون مباشرة مع سورية أو روسيا وماتفعله من تحشيد للقوات واستعراض للطائرات ليس إلا لتشتيت روسيا عسكرياً في جبهة ثانية بعد أوكرانيا وهو أيضاً محاولة أميركية فاشلة لإفراغ الإنجازات السياسية والدبلوماسية السورية التي حصلت مؤخراً وخاصة في المحيط العربي ؛ لذلك يبدو الحديث عن اشتباك عسكري روسي أميركي مجرد إشاعات أميركية تطلقها واشنطن لتخفي في ظلها محاولات إحياء تنظيم داعش وتسليح “قسد” وقطع الطريق عن أي تسوية للأوضاع في سورية فطائرات الشبح الأميركي جاءت لتقول: إن الحرب لم تنتهِ في سورية وفي ظلها تحاول واشنطن حقن “داعش” بالمنشطات الإرهابية مجدداً!.
– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “
– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .