حوزة الأئمة الأطهار عليهم السلام تقيم مجلس عزاء بذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام وصحبة الأبرار

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي

 

 

– هي الأرواح تهفو إليك يا سيدنا الحسين .. هي النفوس تعتصر ألما في ذكرى كربلاء .. وتسأل الروح و يتساءل الوجدان .. بل تسأل الأرض والسماء عن قسوة القلوب التي قتلتك او التي شاركت في قتلك .

– أي قسوة وأي جفوة وأنت يا أبا عبد الله من قال عنك النبي الأكرم صلً الله عليه وآله وسلم ” الحسن والحسين سيدا شباب الجنة ” .

– وفي كل عام تمر الذكرى الأليمة لتنكأ الجراح وتتفتح الأحزان على الأحزان .. وتبقى ذكراك يا أبا عبد الله الحسين ، جراح الأمة كاملة نفساً نفساً .. كبيراً وصغيراً  .. رجلا وإمرأة .. و كل مجالس العزاء لا تطفي ألمنا وحزننا ، ولكنه جهد المقل فاعذرنا .

– من مجالس العزاء بشهر محرم الحرام وذكرى استشهاد الإمام الحسين أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، أقيم في حوزة الأئمة الأطهار عليهم السلام التابعة لمكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ محمد الفاضل اللنكراني ” قدس سره الشريف ” بجوار مقام عقيلة الطالبين وحامية الشام السيدة زينب عليها السلام  .

– بحضور ممثل سماحة السيد مقدى الصدر في سورية ، وأصحاب السماحة والفضيلة ورجال الدين ومدراء وأساتذة الحوزات الدينية والعلمية والفعاليات الاجتماعية والثقافية والأهلية ومدير عام وكالة إيران اليوم الإخبارية ، وحشد كبير من المؤمنين وعشاق أبا عبد الله الحسين عليه السلام .

– وقد افتتح المجلس بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم بصوت السيد جمال الطحان ، بعد ذلك قرأ سماحة الشيخ أكرم كرابيج مجلس العزاء ، وقد وقف عند نقاط عدة ، فانطلق من شرح الآية الكريمة في قوله تعالى { فما بكت عليهم السماء و الأرض } ، حيث إن الآية تبين أن السماء والأرض لم تبكيا على الطغاة و الكافرين عندما دمّرهم الله ونزل بهم العذاب ولكن الأرض و السماء تبكيان على المؤمنين .

– وأضاف أنه في الروايات الكثيرة أن لكل إنسان مؤمن باب في السماء تعرج أعماله من خلالها للسماء ، فإذا مات صاحب الباب بكى الباب فهذا بكاء السماء .

– وأما بكاء الأرض فإن كل مكان يصلي به العبد المؤمن ويتعبد فيه يبكي على صاحبه عند موته لذلك من المستحب إذا مات المرء أن يحملوه إلى مكان مصلاه لأن المكان  يبكي على صاحبه .

– ثم انتقل سماحته لقتل الحسين فأكد أن لقتل أثر تشريعي موجودة في حياتنا فنحن نبكي على الحسين إلى اليوم هذا ، ولقتله عليه السلام ، أثر تكويني ألا وهو بكاء السماء والأرض عليه .

–  مشيراً إلى قول المفسرون أن السماء إنما بكت على يحيى بن زكريا و الحسين بن علي وعللوا ذلك بهول الفاجعة ، وفي روايات أخرى بكاء السماء إحمرارها .

– وأورد عن ابن سيرين أن الحمرة التي في الشفق ما كانت موجودة قبل قتل الحسين عليه السلام ، وعندما سألوا الإمام زين العابدين عن بكاء السماء قال كان المرء إذا استقبل بثوبه الشمس وجد على ثوبه كالبراغيث من الدم ، وهذا هو بكاء السماء ، وكذلك الأرض فما رفع حجر إلا وتحته دم ، فقد فاضت دماء الحسين في كل أنحاء الأرض .

وأكد ما ورد  في الروايات أن السيدة الزهراء فاطمة عليها السلام تبكي كلما سمعت نعي الحسين والإمام صاحب العصر والزمان قال لأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دماء .

– بعد ذلك ألقى سماحته قصيدة في رثاء الحسين عليه السلام أبكت كل الحاضرين .

– اختتم المجلس بالصلاة على محمد وآل محمد ، وقد تقيل سماحة السيد طاهر شاه الموسوي ، مدير حوزة الأئمة الأطهار عليهم السلام العزاء من الحضور ، مؤكداً ” أن الإمام الحسين عليه السلام ” تاريخ .. والتاريخ لا يموت ” ، بل سيبقى خالداً مخلداً للأجيال وشاهداً على مجازر الطغاة والمستكربين ، مشيراً أن الإمام الحسين كان مجاهداً مدافعاً عن الإسلام والمسلمين ، كما وكان له الدور الكبير في رفع كلمة الله تعالى وجعلها العليا ، منوهاً أن الإمام الحسين هو النسخة الشرعية الثانية لشخصية الرسول الأعظم بنص الحديث الشريف ، كما وتم تقديم الطعام تبركاً بالمجلس .