#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– مهما ابتعد الإنسان عن الوطن يبقى الوطن في نبض القلب و ذكريات الذاكرة .. والمغتربون عن سورية مهما ابتعدوا وتباعدت بينهم المسافات تبقى سورية المعشوق الأول عندهم والمحبوب الأكثر رسوخاً في القلب .. يشكلون نموذج الأمل في الزمن الصعب .. من هؤلاء ” الشيخ محمد المثقال ” الذي شكل خلال مسيرته الوطنية والإنسانية والاجتماعية وتواصله مع كافة شرائح المجتمع والمؤسسات والهيئات والفعاليات لوحة إغناء وتجربة وطنية عربية رائدة حافلة بالعطاءات ، فقد عبّر عنها بالقول : ( جئت بهويتي الوطنية لأعتز ببلدي ووطني وقائدي ) ،
– فلا يمكن أن يتجسد الحب لولا غيرته على وطنه الأم سورية وعروبته بغيرته على كل بلدان الوطن العربي خاصة فلسطين الصامدة .
– وقد جاء إلى وطنه سورية الحبيبة ، رافعاً شعار” إيد بإيد .. سوريا أحلى” وليكون داعماً و سنداً للجميع و خاصة لأسر الشهداء والجرحى ، وكل ذي حاجة في هذا الوطن .. ويأتي هذا كله في إطار تأكيده على وحدة الهدف والمصير لشعوبنا العربية ، وعلى هامش زيارته لحركة فلسطين حرة بدمشق ، كان الحوار الشيق مع سعادة الشيخ محمد مثقال رئيس مؤسسة مثقال وتم خلال اللقاء طرح العديد من الأسئلة .
– الشيخ محمد مثقال : برأيكم ما الدور الذي يمكن أن يمارسه المغتربون من النخب العربية والوطنية تجاه ما واجهته وتواجهه المنطقة العربية ، على مختلف الصعد ..؟
– أشكركم على هذه اللفتة الكريمة ، والحقيقة إن مساهمة المغتربين تكمّل توفير فرص الأمان الاجتماعي والإنساني وحتى الاقتصادي لمجتمعاتنا العربية ، من خلال تواجدهم البنّاء أو أعمالهم الخيرية التي تشكل رافعة مجتمعية عبر الاستعانة بالكفاءات الشابة المغتربة ودمجها مع الكفاءات الاقتصادية داخلياً ، لذلك علينا تطوير خططنا بالنسبة للمغتربين بطريقة لا تكون مرتبطة فقط بالبروتوكول المعتمد ، بل يجب أن تتعدى الخطط والقضايا المعرفية والاقتصادية والفكرية وحتى الاجتماعية .
– في إطار الأوضاع الاقتصادية الصعبة الذي تطال الغالبية من دول المنطقة ، ما هي وجهة نظركم لتشخيص الحالة وسبل الخروج منها ..؟
– لطالما شكّل المغتربون طوق النجاة الذي يتمسك به الأهالي على مدى السنوات الماضية، فظاهرة التعبئة الأخلاقية التي يضطلع بها المغتربون لأوطانهم ظاهرة ليست بجديدة ، وإن حشد جهودهم من شأنه أن يساعد في الاستفادة من خبراتهم المهنية، مما يوسع دورهم ليتجاوز مجرد إرسال التحويلات المادية إلى أوطانهم ولتشجيع أصحاب المؤسسات التنموية للمساهمة في التأثير الاقتصادي ، ودعم تطور أوطانهم ونموها. وهو ما أسميه ” بالتعبئة العربية ” فأنا ابن العربية ، وأنتمي لكل الدول العربية قاطبة .
– ثانياً : من وجهة نظري أن هكذا تعبئة للنخوات العربية والطاقات الإيجابية بمجتمعاتنا العربية لن تكون مجرد طرف اقتصادي فاعل، بل ربما تكون أيضاً طرفاً سياسياً في حد ذاته.
– سعادة الشيخ : هل المؤسسة تقوم بالتخطيط لسياسة المؤسسة في كل الأعمال التي تقومون بها .. هلّا أطلعتنا على بعض هذه الخطط ..؟
– يعتبر التخطيط الإنمائي نشاطاً إدارياً تقوم به أغلب المؤسسات التي تعنى بالمجتمع المدني والتي هي من أولوياتها، والتركيز على طاقاتها ومواردها المختلفة في مجال العمل والرعاية الإنسانية وبنفس الوقت الإدارة. فنقوم أولاً بتحديد أولوياتنا الإنسانية ، ورسم أهدافنا والعمل واستغلال الموارد المتاحة في المؤسسة لتحقيق الأماني والتطلعات وأهداف المؤسسة. ثانياً: ليس لدينا أي آليات متبعة في انتقاء أي شريحة مجتمعية، بل نضع الخطط ونعمل على تنفيذها بشكل دقيق .
– في نهاية هذا اللقاء نتوجه بالشكر الجزيل لسعادة الشيخ محمد المثقال ” الشخصية الانسانية والنموذجية على طروحاته القيمة والجهد الذي يبذله عبر مؤسسة مثقال والتي تحمل شعار ( إيد بايد سوريا أحلى ) والتي أسهمت في بذر الأمل وتخفيف معاناة الآلاف من أبناء المنطقة العربية ، كما أسست للعمل الخيري على أسس عربية صادقة ، وسجلت مبادئ أساسية واضحة للتكافل العربي على مختلف الصعد .
– حوار : مي أحمد شهابي