تشرين التحرير .. وصافرات الإنذار في أذني غولدا مائير .. بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– هو السادس من تشرين التحرير .. يمر من رزنامة المجد يرمي التحية على ذكرى البطولة في تاريخ حرب تشرين التحريرية الذي وصفته افتتاحية صحيفة العدو “جيورزاليم بوست” بأنه زلزال هز إسرائيل لعقود ودمر هالة جيش (إسرائيل) الذي لا تقهر، وقالت عنه غولدا مائير في مذكراتها انه ( ليس أشق على نفسي من أن أكتب عن حرب تشرين) ورجفت يدها في اتخاذ القرار ودوت صافرات الإنذار حتى اخترقت تفكيرها .
– هو يوم لا ينساه الاحتلال الذي تضعضع كيانه من نصف قرن حتى اللحظة لذلك ما عادت إسرائيل قادرة على الحرب وليس لها نزعة للسلام .. ولذلك بعد انتصار تشرين أصبحت المكائد السياسية والاغتيلات وإشعال الحروب والفتن الداخلية والإرهاب استراتيجية اسرائيلية بديلة لحرب بمستوى حرب تشرين التحريرية .
– في السادس من تشرين نظرت اسرائيل الى كيانها بعيني الخذلان والهزيمة يوم سقطت طائراتها كالكرتون والورق وبدت أسطورة الجيش الذي لا يقهر حكاية للتندر والدعابة أسست للمزيد من ملاجئ المستوطنين وصافرات الانذار.. فكان الحل في الذهن الصهيوني هو الاعتماد على المرتزق والإرهابي والأخذ بالثأر من البسالة السورية لو بعد أربعين عاماً من مسارات السلام ودهاليزه الاميركية ..!!

– كل رصاصة يطلقها الجندي السوري في صدر إرهابي هي مخرز في عين إسرائيل التي حلمت باسقاط الدولة السورية فسقط رهانها ولمع وسام تشرين على صدور جنود الجيش العربي السوري في كل شهور السنة حتى غدا في ذاكرتنا السادس من تشرين هو كل يوم يحرر فيه الجندي السوري بقعة أرض من الإرهاب ويطرد اسرائيل المتنكرة بزي داعش والنصرة وزي الانفصاليين وقسد وكل أزياء الربيع العربي .. ولكن مع صمود السوريين بقيت إسرائيل عارية حتى ولو لبست ثوب اتفاقات (ابراهام) وتطبيعاتها .. فالكلمة للمقاومة انطلاقاً من سورية وفلسطين ولبنان واليمن والعراق والقضية أينما وجد المقاومون والقضية الفلسطينية وقضايا العرب ليست صكوكاً تباع وتشترى في جولات اسرائيل وصولات واشنطن في المنطقة .

– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .