#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين اليوم ووزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان سبل تطوير التعاون الثنائي والارتقاء به في المجالات كافة إضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد الجانبان بالتنسيق والتشاور المنتظم القائم بين البلدين مؤكدين أهمية استمراره لمواجهة المخططات الغربية التي تستهدف سورية وإيران ولبحث سبل التعامل مع التطورات في المنطقة ولا سيما في ظل الظروف التي تمر بها حالياً.
وأشار الوزير المقداد إلى تطابق وجهات النظر السورية الإيرانية إزاء التطورات في المنطقة مؤكداً ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين سورية وإيران لتجاوز آثار الاجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلدين من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الغربيين والتي تمثل أبشع أنواع الإرهاب مشدداً في هذا السياق على أهمية تفعيل التعاون في الإطار الثنائي والمنظمات الإقليمية والدولية ومتعدد الأطراف لفضح ومواجهة هذه الإجراءات اللاإنسانية .
وعبر الوزير المقداد عن دعم سورية للموقف الإيراني المبدئي بشأن الملف النووي محملاً الولايات المتحدة مسؤولية عدم توقيع الاتفاق حتى الآن .
بدوره أكد الوزير عبد اللهيان أن العلاقات السورية الإيرانية علاقات استراتيجية لافتاً إلى حرص إيران على تعزيز وتوسيع هذه العلاقات ولا سيما في المجال الاقتصادي لجعلها ترقى إلى مستوى تطلعات الشعبين والقيادتين وذلك عبر إرساء قواعد متينة لعلاقات اقتصادية طويلة الأمد وجدد وقوف بلده الى جانب سورية وشعبها لتجاوز الآثار السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية .
واستعرض الوزير الضيف آخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات في فيينا حول الملف النووي الإيراني والعراقيل التي تضعها الولايات المتحدة أمام العودة لتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.
حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة الدعم التنفيذي وخالد شرف مدير إدارة آسيا وإفريقيا وعمار العرسان وأديب الأشقر من مكتب الوزير
ومن الجانب الإيراني السفير مهدي سبحاني وعضو مجلس الشورى كريمي قدوسي والوفد المرافق للوزير الضيف.
وخلال مؤتمر صحفي مع عبد اللهيان في ختام مباحثاتهما قال المقداد: الزيارة تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين حيث أجرى الوزير عبد اللهيان مع السيد الرئيس بشار الأسد مباحثات معمقة في جميع المسائل المتعلقة بالبلدين الشقيقين والعلاقات الثنائية المتينة وشروط تحسين الوضع العام في المنطقة.
وأضاف المقداد: هناك تطلعات مشتركة للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات بما فيها التعاون الاقتصادي ونعبر عن تقديرنا للدعم الذي تقدمه إيران لسورية في هذه الظروف الصعبة ونقدر بشكل خاص أن العلاقات بين البلدين هي علاقات حميمية قائمة على المودة والاحترام المتبادل والرغبة في تعميق هذه العلاقات لأنها لا تخدم البلدين فقط بل تخدم المنطقة والعالم.
وتابع المقداد: نضالنا مشترك ضد الإرهاب وندين كل المحاولات التي تقوم بها بعض الدول الغربية لنشر الإرهاب في المنطقة بما في ذلك التأثير على الموقف الايراني وتوسيع دائرة الحرب الارهابية التي واجهناها في سورية إلى مناطق أخرى من المنطقة موضحاً أن إيران كما سورية منفتحة على التعاون مع أشقائها وأصدقائها في كل دول المنطقة ومن الضروري تحسين وتطوير العلاقات بين دول الجوار فهذا يأتي كأولوية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والشعور بالطمأنينة لجميع هذه الدول ومن الضروري التجاوب مع هذه الإرادة لأنها تعبير حقيقي عن سيادة وحرية واستقلال قرار دول هذه المنطقة.
وأشار المقداد إلى أن موقف البلدين موحد تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بما فيها العدوان الذي أخرج مطار دمشق الدولي من الخدمة والعدوان صباح اليوم على جنوب طرطوس وتجاه التهديدات التي يطلقها الكيان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة والغرب ضد إيران لافتاً إلى أن سورية هي التي تقرر متى ترد على هذه الاعتداءات والطريقة التي ترد بها فالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يكفلان لها هذا الحق كما يكفلان لها أيضاً حقها بتحرير الجولان السوري المحتل.
وأكد المقداد على أن سورية وإيران متفقتان على ضرورة عدم السماح للإرهاب بان يستمر بقتل شعوب المنطقة بدعم كامل من الدول الغربية مبيناً أن إيران تشارك في مسار أستانا الذي عقد وفقه اجتماع قبل أسبوعين والذي يأتي ضمن الجهود الدولية من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل ربوع سورية.
ورداً على سؤال حول سياسات النظام التركي والتهديدات بعدوان جديد يستهدف سورية قال المقداد: الوزير عبد اللهيان قال إن هناك جهوداً إيرانية لحل المشكلة .. فالعلاقات السورية الإيرانية تمتد إلى أربعة عقود وقائمة على الثقة المتبادلة وعلى أساس أن طهران تدعم مواقف سورية وخاصة في حربها على الإرهاب وفي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وفي دعم سورية اقتصادياً وفي كل المجالات الأخرى وهذه هي الثقة التي تبنى عليها العلاقات ونحن نرحب بأي دور.
وأضاف المقداد: نحن نرى أن أي حل يقود إلى انسحاب قوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية ووقف أي اعتداءات تركية على سورية وسحب الدعم التركي للمجموعات الإرهابية وإلى الحفاظ على وحدة سورية إيجابي يجب الالتزام به من الطرف الآخر ونحن لدينا ثقة بإيران وليس بالآخرين.
ولفت المقداد إلى أن موقف سورية وإيران ثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وقال: عبرنا عن وقوفنا المشترك إلى جانب أهلنا الذين يدافعون عن حرمة الأقصى الشريف والذين يدافعون عن كل ذرة تراب فلسطينية ونقف إلى جانبهم ونشد على أيديهم ونقول لهم أنهم ليسوا وحيدين في هذه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عليهم.
من جهته قال عبد اللهيان: سعيد جداً بهذه الزيارة إلى سورية الشقيقة والصديقة وقد بحثت مع السيد الرئيس بشار الأسد العلاقات الثنائية بين البلدين والمواضيع الإقليمية والدولية حيث أكد ضرورة استتباب السلام والأمن والهدوء في المنطقة.. واتقدم بالشكر لسيادته وللشعب السوري العظيم لوقوفهم بوجه المؤامرة التي تستهدف بلدهم حيث لم يسمحوا بتاتاً بالمس بسيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها وقدموا الغالي والنفيس من أجل ذلك.
وأضاف عبد اللهيان: بحثت أيضاً مع الوزير المقداد ورئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل التعاون طويل الأمد والدائم بين البلدين ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية حيث ناقشنا الأبعاد والجوانب المختلفة للتعاون الثنائي كما اتفقنا على الحلول بشأن العقبات المحتملة في مسيرة التعاون بين البلدين ولا يوجد هناك أدنى شك بأن العلاقات بين طهران ودمشق استراتيجية.
وجدد عبد اللهيان التأكيد على مواصلة إيران دعمها لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها ودعمها لوحدة الأراضي السورية وإدانتها الاعتداءات الإسرائيلية عليها وقال: نعلن بكل فخر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تترك أي دولة صديقة وشقيقة لها وحيدة وأن دماء الشهداء السوريين والإيرانيين اختلطت خلال سنوات الحرب الإرهابية ونؤكد على دعمنا لوحدة الأراضي السورية ووقوفنا إلى جانب سورية بكل ثقلنا في مواجهة ومحاربة الإرهاب والصهاينة لأن سورية تقف في الخط الأمامي لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل.
وأكد عبد اللهيان رفض إيران أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لسورية لأن هذا التدخل غير صائب وغير صحيح ويعقد الأوضاع وقال: نحن نعتبر أن أي عملية عسكرية في سورية تزعزع الأمن في المنطقة.. واليوم خلال زيارتي تحدثت مع المسؤولين السوريين ونقلت لهم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبذل جهودها من أجل التركيز على حلول عبر الطرق الدبلوماسية والحوار.
سانا