المُهندسة السورية “ نغم علي” تتألق ببحثها وتبتكر جهاز طبي يساعد الأصحاء والمرضى المصابين بأمراض الأعصاب والدماغ والتشخيص المبكّر و مراقبتهم

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

– المهندسة “ نغم لؤي علي” ركزت في أبحاثها على ابتكار جهاز طبي يساعد الناس سواء كانوا أصحاء أم مرضى ، وهو عبارة عن جهاز خفيف الوزن يتم وضعه على رأس المريض يحيط بالجبهة الأمامية مع ملقط صغير يوضع على حلمة الأذن ، مربوط مع دارة خاصة ” هي باختصار جوهر المشروع ” .
– بحيث تترجم الذبذبات التي التقطها الجهاز الرأسي من دماغ الإنسان المريض وتحولها إلى إشارات بيانية تظهر عبر شاشة الحاسب المتصلة معه، وتعطي تنبيهات في حال حدوث أي تغيير مفاجئ في الإشارات السابقة والمستمرة والمتعلقة بحالة المريض ، ويمكن لذويه الموجودين معه بعد اطلاع بسيط عليه قراءة التغيير الذي يحصل فجأة، وإخبار الطبيب المشرف عن ذلك بشكل فوري، كما يمكن ربط هذا الجهاز عبر الهاتف الجوال ليعطي رسالة تتعلق بذلك التغيير، هذا فيما يخص مرضى تلك الحالة.
– كما يساعد الجهاز على الكشف المبكر عن حالات الإصابة بمرض فقدان الذاكرة المعروف باسم “ألزهايمر من خلال القراءات التي تبين الخلل الذي يُشاهد في إشارات موجات الدماغ الخمس لدى الإنسان وخاصة موجة “غاما”.
– أما عن قراءة إشارات الموجات، أولها موجة “دلتا” المتعلقة بحالة استقرار الإنسان وسكونه وخاصة أثناء فترة الاستلقاء والنوم، وهي أبطأ الموجات حيث يكون تواترها بين (0 – 4) هرتز، تأتي بعدها موجة “سيتا” التي نراها في حالة الراحة والشرود، ثالث الإشارات “بيتا” وهي من أهمها كونها تتعلق بحالة تركيز الإنسان ولها ثلاثة مستويات : المنخفضة التي تشاهد في حالات التفكير التي يقوم بها دماغ الإنسان بأمر ما، والمتوسطة التي تظهر في حالة التركيز المباشر، أما العالية فهي التي تقرأ في حالة الشعور بقلق أو حماسة، الموجة الرابعة تسمى “ألفا” وتشاهد في حالة الاستيقاظ دون القيام بأي نشاط آخر، نصل إلى الإشارة الخامسة والمسماة “غاما” وهي التي تعطي المؤشرات الأهم لحالة دماغ الإنسان من حيث مستوى ذكائه إن كان في درجته القصوى، أو وجود حالة مرضية عندما تكون الدرجة منخفضة وهذا بالذات ما يلبيه تصميم الجهاز الذي قمت به ، حيث نتمكن من خلال قراءة إشارة درجات هذه الموجة من تحديد حالة الإنسان الصحية والكشف المبكر عن أي خلل دماغي .
– وأضافت المهندسة نغم علي : كوني طالبة في اختصاص “هندسة التحكم الآلي والحواسيب” فقد كانت رغبتي هي تنفيذ مشروع تخرج ذي هدف طبي وإنساني يساعد الأشخاص الأصحاء والمرضى، خاصة أولئك المصابين بأمراض الأعصاب والدماغ ، إن كان من ناحية التشخيص المبكّر للأمراض، أو لمراقبتهم خلال فترة مرضهم، بحيث يقلل المشروع من لزوم إقامتهم في المشافي والخضوع المستمر للمراقبة الطبية، ويستفيد من ذلك المرضى الذين يدخلون بما تسمى حالة “الكوما”، والأطباء المشرفون على عملية المراقبة والعلاج .