#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– منذ قامت الثورة الإسلامية الإيرانية وتأكدت ملامحها وأهدافها المناهضة لقوى الاستكبار العالمي ودعم المستضعفين في الأرض ودعمها لحركات التحرر والقوى المقاومة للظلم والاستعباد والاستعمار ، بدأ الغرب الإمبريالي والصهيونية العالمية يحيكون المؤامرات ويمارسون شتى أنواع الحروب القديمة والجديدة ،في محاولة منهم للقضاء على الثورة وحرفها عن أهدافها .
– لكن باءت كل محاولاتهم بالفشل نتيجة تمسك الثورة بأهدافها وتوفر القيادات المؤمنة الصادقة بنهج القائد الإمام الخميني (قدس سره) ووضوح أهداف الثورة وتمسكها بالنهج الإسلامي الحقيقي وانفتاحها على العالم وإيمانها بالعلم بأنواعه المختلفة ما جعل إيران قوة يحسب لها ألف حساب في ميادين الحياة المختلفة وخاصة العسكرية نتيجة اعتمادها على الذات واحترامها لرجالات العلم والمبدعين ومتابعة الإمام القائد السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) لتحقيق أهداف الثورة بكل صدق وإخلاص وحفاظه على قيم ونهج الإمام الخميني.
– لقد مارس الغرب الامبريالي أنواع الحروب كلها ضد إيران من الحصار الاقتصادي وقتل واغتيال العلماء الإيرانيين ومحاولة خلق الفتن الداخلية وشن حملات الافتراء والكذب لتشويه أهداف الثورة إلى دب الخلاف والصراعات مع الدول الإسلامية والعربية .
– لكن مصداقية الثورة الإسلامية الإيرانية وتمتعها بالصبر الاستراتيجي والتمسك بالثوابت الوطنية مكنها من إفشال المشاريع الاستعمارية وهي من خلال دعمها للمقاومة في الوطن العربي وخاصة في سورية ولبنان وفلسطين واليمن والعراق استطاعت أن تحقق ليس التوازن الاستراتيجي مع القوى المعادية بل التفوق النوعي وامتلاك قوة ردع وتفوق هائلة على القوى العميلة التابعة في المنطقة .
– لقد أفشلت العدوان السعودي على اليمن ، وساهمت بتقوية المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله الذي حقق انتصارات كبيرة على الكيان الصهيوني وكان لها دوراً مهماً في هزيمة المشروع الامبريالي الصهيوني في سورية وقوت من عزيمة المقاومة الفلسطينية ودعم فصائلها وكونت رأي عام متمسك بالقدس وفلسطين ويعمل على تحريرها والقضاء على الوجود الصهيوني واعتباره مصدر كل الشرور في المنطقة إلى جانب الوجود الأجنبي للجيوش الاستعمارية واعتبرت الكيان الصهيوني كيان غريب يجب استئصاله،وبعد تسلم الرئيس إبراهيم رئيسي لرئاسة إيران تصلب الموقف أكثر وارتفعت المواجهة مع قوى الاستكبار العالمي فحاولوا فتح عدة جبهات ضد إيران سواء مع دول الجوار مثل أذربيجان وأفغانستان وتوتير العلاقات مع تركيا ودول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية وبالطبع الكيان الصهيوني كونه غدة سرطانية في جسد المنطقة .
– ولقد أعلنت إيران على لسان قادتها أنه لا مكان للكيان الصهيوني في مستقبل المنطقة وهذا ما أكده السيد عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني مؤخراً وقادة الأسلحة الحربية وصنوف الأسلحة رداً على التهديدات الصهيونية والأمريكية وبعض الدول التابعة لهم في المنطقة ، وجاءت المناورات للجيش الإيراني بالقرب من الحدود مع أذربيجان لتوجيه رسائل عديدة لتركيا وأذربيجان وأمريكا والكيان الصهيوني بأن الرد سيكون ساحقاً و الجيش الإيراني قادر على سحق كل من يتطاول على السيادة الإيرانية .
– لقد اثبتت الثورة الإسلامية الإيرانية صدقها ووفاءها لحلفائها وأصدقاءها وخاصة لمحور المقاومة وعلى رأسهم سورية المقاومة وهي تزداد قوة يوماً بعد يوم ، وأضحت الملاذ الآمن لكل القوى المستضعفة في العالم ، وهي تنتصر وستهزم كل القوى المتآمرة ولن تسمح لأحد النيل من سيادتها ومصالحها وأمنها القومي.