#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ { يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي } .. صدق الله العلي العظيم .
– توفي المرجع الديني الكبير سماحة آية الله السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم ( رضوان الله تعالى عليه ) في النجف الأشرف ، إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 85 عاماً ، وهو واحد من أهم أربع مرجعيات شيعية بارزة في العراق والعالم ، بعد المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني ، ويليه كل من المرجع الشيخ محمد إسحاق الفياض ، والمرجع الشيخ بشير النجفي ، حفظم الله .
– السيد الحكيم الذي لبى نداء ربه مستسلماً لقضاء الله وقدره أثناء علاجه في مستشفى الحياة الأهلية في النجف الأشرف ، بعد ما أجرى عملية جراحية قبل ثلاثة أيام وفق مصدر قريب من مكتبه ، حيث شيع ( رضوان الله تعالى عليه ) في كربلاء ثم إلى النجف الأشرف ، مسقط رأسه ، حيث ولد سماحته ، عام 1936 وهو نجل آية الله السيد محمد علي الحكيم وتتلمذ في شبابه على يده وعلى يد جده مرجع الطائفة الأكبر الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم .
– وبهذه المناسبة الأليمة على قلوب المؤمنين والأمة الإسلامية ، أقام ” سيد رضي واحدي “ المتولي القانوني ورئيس لجنة إعمار مقام السيدة سكينة بنت أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء عليهم السلام في مدينة داريا ، في دار والده ” سماحة آية الله العلامة السيد أحمد الواحدي حفظه الله “ بتاريخ 10 / 9 / 2021 مجلس قراءة الفاتحة لروح فقيه أهل البيت عليهم السلام ، المرجع الديني الكبير سماحة آية الله السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم ( رضوان الله تعالى عليه ) ، حضره كبار المرجعيات الدينية والحوزات العلمية ورجال الدين والعلم والفقه وشخصيات دينية وسياسية واثقافية واجتماعية من سورية والعراق ولبنان واليمن وإيران وأفغانستان والهند ، كما وتخلل المجلس كلمات عزاء أكدت بأن السيد الحكيم ، هو علماً من أعلام الأمة الإسلامية .
– بدوره ” سيد رضي الواحدي ” تقدم بالعزاء قائلاً ، بقلوب حزينة وعيون باكية نرفع أسمى آيات العزاء و الأسى إلى مولانا الإمام صاحب العصر والزمان (عج) والمرجعية الدينية في النجف الأشرف وقم المقدسة والحوزات العلمية والأمة الإسلامية ، و خاصة أسرة السادة آل الحكيم ومن يلوذ بهم ومحبيهم وأنفسنا ، برحيل فقيه أهل البيت عليهم السلام ، المرجع الديني الكبير سماحة آية الله السيد محمد سعيد الحكيم الطباطبائي (رضوان الله تعالى عليه) ، داعياً الله العلي بأن يمد في عمر والده سماحة آية الله العلامة السيد أحمد الواحدي حفظه الله وكافة العلماء العاملين والمرجعيات الدينية أجمعين ، وختم الواحدي العزاء بالقول ، إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شئ .
– وأكد ” سيد رضي الواحدي “ أن روح سماحة آية الله السيد محمد سعيد الحكيم الزكية قد عَلَتْ إلى بارئها في يوم ذكرى شهادة مولانا الإمام زين العابدين (ع) وفي يوم الجمعة الذي وُعِدنا فيه بظهور مولانا الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عج) المرجع العظيم العزيز الذي قضى حياته المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين والعقيدة والفقراء والمحتاجين والأيتام والحرص والحث على الشعائر الحسينية (ع) ومجالس أهل البيت عليهم السلام ، فكان يُضرب مثالاً في التقوى والعلم والعمل والأخلاق والتواضع وأصبح قدوة للأجيال ، فقد كان مهتماً بالتدريس والتأليف منذ بدايات شبابه .
– وأشار ” سيد رضي الواحدي “ بأن آية الله السيد الحكيم رحمه الله ، كان قد كرس حياته لتطوير المستوى العلمي للكثير من الشباب في الحوزة العلمية ، من خلال تدريسهم ومتابعة جهودهم العلمية ، مشيراً إلى سماحته تميز بقربه من المؤمنين واعتاد السير خلال فترة أربعين الإمام الحسين عليه السلام معهم ، تماشياً مع مبادئ المدرسة الفقهية الشيعية العراقية التي تناهض ” ولاية الفقيه “ الممثلة بسماحة آية الله الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف في إيران .
– وأضاف ” سيد رضي الواحدي “ أن رحيل سماحة آية الله السيد محمد سعيد الحكيم ، هي خسارة كبيرة للمؤمنين وللأمة الإسلامية جمعاء ، فهو من كبار العلماء الذين حازوا المراتب العليا ولديه الكثير من المؤلفات في التاريخ والفقه والأصول ، سألاً الله العلي القدير أن يعين المؤمنين في مصابها الجلل ، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .