دار سماحة آية الله العلامة السيد أحمد الواحدي حفظه الله يقيم مجلس عزاء بمناسبة استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_خاص

 

 

– تزداد جراحات الروح و تتعمق مع مرور الأيام و السنين ، هذه الجراحات التي حفرت عميقاً في شغاف القلوب وبين طياته ، فكيف يكون الألم وتكون الجراحات إذا كان الضحية أحد سبطي النبي وريحانتيه ، وكيف تكون أحزان الروح إذا كان الإمام الشهيد المسموم هو المقصود بالإشارة والعبارة الإمام الذي ما فتئ رسول الله صل الله عليه وآله وسلم يشتمه ويضمه ويخبر الجميع بأنه سيد من أسياد شهداء الجنة .

– وفي ذكرى استشهاده أقيمت مجالس العزاء للإمام الحسن المجتبى عليه السلام عند كل محب وعند كل عاشق لآل البيت عليهم السلام في كل تنكأ جراحات الروح ، وكأن الحدث قريب العهد بنا ، فإذا الآلام كاوية وعذابات الفقد حارقة .

– وفي دار سماحة آية الله العلامة السيد أحمد الواحدي حفظه الله ، أقيم مجلس عزاء كبير بهذه المناسبة ، حيث كان الحديث يدور حول صفات الإمام الحسن وخصاله الشريفة ومزاياه وفضائله و فضله على الأمة جمعاء .

– وقد أثير في مجلس العزاء قضية خاصة موجودة في كتب التاريخ ألا و هي مسألة صلح الإمام الحسن مع معاوية حيث لم يكن الكلام ، كما وأكد خطيب المنبر الحسيني الشيخ محمد باقر شريفي في خلق الإمام و ورع الإمام وعلمه لأنه الإمام يكفيه أنه من بيت العصمة والطهارة ، بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهَرهم تطهيرا ، وكانت هذه المسألة في كتب التاريخ الذي جلًه قد زيفه المؤلفون بسبب الحكومات الجائرة ، حيث كانت هناك ثلاث نظريات :

– الأولى : النظرية الأموية ، حيث يرى أصحاب هذه النظرية بأن من بادر إلى الصلح هو معاوية و أنه أعطاه الأموال كي يتنازل عن الخلافة و الإمامة ومن هذا الباب نرى كيف يصورون و يشوهون سيرة الإمام باعتبار الإمامة عنده مطلب دنيوي يباع و يشترى .

– الثانية : النظرية العباسية و هي أقبح و أشد من الأموية حيث يصف أبو جعفر المنصور الإمام  الحسن بأنه ليس برجل ، وأنه خدع بولاية العهد من قبل معاوية وانشغل بالنساء بين زواج و طلاق ، وما ذلك إلا ليشوهوا صورة الإمام و يبرروا أخذهم للسلطة بالقوة والقتل .

– الثالثة : النظرية الإمامية حيث رأوا أعزهم الله أن الإمام صالح لأن ظروف المجتمع فرضت هذا الأمر و كان في الصلح فوائد عدة منها ، أنه منع سب أمير المؤمنين على المنابر وأنه أعطي الأمان لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام ، في كل مكان ، وأنه استثمر الصلح لنشر علوم آل البيت رضوان الله عليهم ، وأقام القاعدة الرصينة التي خرجت منها نهضة الإمام الحسين عليه السلام .

– والجدير بالذكر أن مجلس العزاء كان مهيباً إذ حضرته السادة ، المرجعيات الدينية والعلمية والحوزات الحسينية ، وسماحة السيد محمود الموسوي ، مسؤول العلاقات العامة في المقاومة الإسلامية ” حركة النجباء ” في سورية ، وسماحة السيد محمد أحمد الحجي ، مدير عام مؤسسة العقيلة السورية ، والسيد محمد أخوند رئيس الجالية الأفغانية في سورية ، والحاج محمد زهير البغدادي ، مدير عام وكالة إيران اليوم الإخبارية وعدد من الفعاليات الاجتماعية والثفافية وحشد من المؤمنين من سورية والعراق وفلسطين ، واليمن وأفغاستان والجالية الإيرانية المقيمة في دمشق ومدينة السيدة زينب عليها السلام .

– وكان في اسقبال ووداع الحضور مصحوباً بالصلاة على محمد وآل محمد ، الدكتور سيد رضي الواحدي رئيس لجنة الجالية الإيرانية المقيمة في سورية ، ومتولي مقام السيدة سكينة عليها السلام في منطقة داريا ، نجل سماحة السيد الواحدي حفظه الله .

– سيدي الحسن … في ذكرى استشادك تذرف المآقي دموعاً ممزوجة بالدماء حباً لك ، وحزناً على استشهادك .. فسلام عليك في الأولين والآخرين .