#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– ما إن تشرف مدينة قم بوطء أقدام ” السيدة الطاهرة فاطمة المعصومة عليها السلام “ حتى أصبح لهذه المدينة قدسية عظيمة , وشأن مهم ومصدراً للقرار الإسلامي , وأصبحت هذه المدينة مقصد العلماء والفقهاء والمجتهدين ، ولولا الوجود المبارك لهذه العلوية الطاهرة , لما كانت مدينة قم إحدى الحواضر العلمية الكبرى لتخريج الفقهاء والعلماء طوال قرون من الزمن.
– إن ” للسيدة المعصومة عليها السلام “ شأن من المنزلة العظيمة عند ” الله تعالى “ , فقد كانت من أهل العقل والدّراية والطاعة والعبادة والمنزلة الرفيعة عند المولى ما يؤهِّلها ، لأنّ تكون محظيّة يوم القيامة عند الباري، ولها باع كبير في الشفاعة ، وإنقاذ شيعتها ومحبّيها من نار جهنم، وهذا ما أكده ” الإمام الصادق عليه السلام “ في حديثه القائل : ( ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم ، تقبض فيها إمرأة من ولدي واسمها فاطمة بنت موسى ، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنة بأجمعهم ) .
– لقد وردتْ في فضل زيارة ” السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام “ رواياتٌ كثيرةٌ وعجيبةٌ جداً، وقلـّما وَرَدَ مثل هذا الفضل في زيارة إخوتها وأخواتها غير أخوها المعصوم الإمام الرضا عليه السلام ، فقد روي عن ” الإمام الصادق عليه السلام “ أنّه قال : « إنّ لله حرماً وهو مكة ، وإنّ للرسول صلی الله عليه وآله وسلم حرماً وهو المدينة ، وإنّ لأمير المؤمنين عليه السلام حرماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم » .
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام : « ستدْفنُ فيه – أي : في قم – امرأَةٌ من ولدي تُسمَّى فاطمةَ بنت موسى عليها السلام يدخل الشيعة الجنة بشفاعتها » , وروي عن الإمام الرضاعليه السلام أنه قال : « من زارها كمن زارني » , وروي عن الإمام الجوادعليه السلام أنّه قال : « من زار قبر عمتي بقم عارفا بحقها فله الجنة » .
– وفي عصرنا الحالي كان ” للسيدة العصومة عليها السلام “ فضلاً كبيراً على شيعة أهل البيت عليهم السلام الذين لاذوا بجوارها هربا من بطش النظام البعثي الكافر , حيث عشنا نحن العراقيين في كنفها وكرمها أثناء هجرتنا إلى الجمهورية الإسلامية أبان حكم النظام البعثي المقبور , وأحسننا بالقرب منها بالأمن والأمان وعوضتنا عن سنين الغربة بالعزة والكرامة والأمل في الحرية .
– فسلام عليها يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تبعث ونحن نلوذ بشفاعتها .