#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– قال رسولنا الأكرم (ص) سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه .
– إن الشباب هم السواعد القوية التي تنهض بها الأمم، وتبني بواسطتها الشعوب حضارتها، وتضع بصماتها الواضحة على صفحات التاريخ، وهم وحدهم الفئة التي يكون عليها رهان المستقبل.
– وإذا نظرنا إلى الأمة الإسلامية في ماضيها وحاضرها نجدها تستنهض حضارتها وتفوقها وريادتها دائماً وأبداً في همة شبابها، لذا اهتم الإسلام بالشباب إهتماما عظيما واعتبرهم عصب الأمة ورجالها .
– وقد قامت النهضة الإسلامية على أكتاف الشباب وسواعدهم وبذلوا من أجلها الغالي والنفيس وجاهدوا في سبيل لله حق جهاده , وكان لهم مكانة عظيمة في بناء الأمة والرقي بحضارتها في مختلف المجالات علميا وثقافياً وفكرياً وعسكرياً وتمت علي أيدي الشباب المسلمين فتوحات تعجب لها التاريخ.
– واليوم يواجه الشباب حربا حقيقية هادمة وشرسة تستخدم أساليب متعددة من الخداع, ووسائل متنوعة نت الكذب والنصب والاحتيال تجعلها أسلحة فتاكة بأهدافها , وتكون على نار هادئة من دون أن يشعر المستهدفون بها غالبا.
– لذا فان الالتزام الديني والأخلاقي عند الشباب في هذا العصر بات رهنا بتنمية الوعي والإرادة في نفوسهم وتحصينهم عن الوقوع في المعاصي والانحرافات.
– ولكي لا يتحول الشاب إلى الانعزال عما يجري حوله من أحداث ، ولا يكون فريسة لهذه الصراعات , بات عليه لزوم الاعتقاد الحق بالله سبحانه والدار الآخرة، والمحافظة على هذا الاعتقاد وجعله من أعزّ الأشياء لديه كما هو أهمّها، بل يسعى إلى أن يزداد به يقيناً.
– إن المسؤولية الملقاة على عاتقكم أيها الشباب هي مسؤولية كبيرة، وخاصة في مثل هذا الظرف الذي تعيشه أمتنا اليوم ونعيشه في عراقنا الجريح ، فيجب أن تكونوا حذرين من جميع الأفكار الهدامة حتى ولو كان ظاهرهاً الصلاح والإصلاح , وعليكم تطهير الثقافة الإسلامية من آثار الثقافة الاستعمارية.
– أيها الشباب : انتبهوا إلى عظم المسؤولية الملقاة على عاتقكم تجاه دينكم وأمتكم ، أنتم أمل الأمة الإسلامية , وهي أمانة في أعناقكم , فأنتم شباب علي والحسين عليهما السلام , وأنتم شباب ملحمة الأربعينية الخالدة .