غامبيا .. كرات زجاجية تحدد مصير الحاكم

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– تختلف طريقة التصويت في الانتخابات في غامبيا عن أي مكان آخر، وتعد طريقة التصويت التي تم اعتمادها في الستينات بسبب ارتفاع نسبة الأمية في البلاد مثيرة للجدل وفريدة من نوعها.

وتقوم لجان الانتخابات في غامبيا بتجهيز كرات بلورية ملونة بألوان مختلفة كل لون يشير إلى مرشح بدلاً من التصويت باستخدام الورق، ويقوم الناخبون بإلقاء الكرات زجاجية بداخل وعاء كبير له لون معين حسب كل مرشح، وحين تدخل الكرة بداخل الوعاء يصدر صوت جرس، وذلك لمنع تلاعب الناخبين بالتصويت وإلقاء أكثر من كرة أو التصويت أكثر من مرة.

 

اعتمدت آلية الكرات الزجاجية بالانتخابات منذ الستينات بسبب ارتفاع نسبة الأمية - رويترز.

وعلى الرغم من غرابة آلية التصويت في غامبيا، إلا أنها تعمل بشكل جيد، ووقفت بوجه التلاعب بأصوات الناخبين.

لكن اللجنة الانتخابية في غامبيا أكدت أن انتخابات عام 2016 هي الأخيرة التي يتم فيها التصويت بواسطة الكرات الزجاجية الملونة، ومن المقرر اعتماد بطاقات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية القبلة المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.

 

في الانتخابات المقبلة سيتم اعتماد آلية بطاقات الاقتراع - رويترز.

كابوس لوجيستي

ويعود سبب تخلص غامبيا من التصويت بواسطة الكرات، إلى ازدياد عدد مرشحي الأحزاب والمرشحين المستقلين، حيث سيكون الأمر معقداً للغاية، وذلك لأنه من شبه المستحيل وضع عشرات الأوعية التي ستوضع فيها الكرات بألوانها المختلفة وكذلك نقلها، وإيجاد مكان للاحتفاظ بها بعد الانتخابات.

الكرات تقسم غامبيا

 

العديد من الناخبين قلقون من تغيير آلية الانتخابات - رويترز.

لم يقتنع الناخبون الغامبيون بأمر تغيير آلية التصويت ولا يجدون أن الاقتراع بواسطة بطاقات التصويت خيار أفضل.

ومن ناحية أخرى يشعر بعض الناخبين بالقلق من عدم وجود وقت كافٍ قبل الانتخابات القادمة لتطبيق النظام الجديد بالشكل الصحيح.

كما أن المعارضين لهذا التغيير قلقون بشأن كيفية تأثير النظام الجديد على عملية التصويت، حيث لا يعرف معظم الناخبين في غامبيا نظام بطاقات الاقتراع الورقية، وبالتالي قلقون من التلاعب بالأصوات.

وأظهرت أحدث البيانات المتاحة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، أنه في عام 2015 كان معدل معرفة القراءة والكتابة في غامبيا 51% بين السكان الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً أو أكثر. ويستطيع أكثر من 60% من سكان غرب أفريقيا القراءة والكتابة.