تخبط كبير بأركان كيان العدو الصهيوني واضطراب وخسائر وخلافات سياسية وعقائدية والإعلام العبري يستغيث .. لقد خدعتمونا أنتم كذبة يا قادة

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي

 

 

– مع تواصل الاعتداء على مدار الساعة على غزة والقدس  في حرب إمبريالية تلمودية وحشية على شعبنا الفلسطيني الأعزل ، يسعى فيها جيش احتلال الصهيوني وعلى المستوى السياسي لتحقيق أي انجاز في ظل الوضع السيئ الذي يمر به كيان الاحتلال سياسياً وعسكرياً ، تتواصل الاتصالات في الكيان لإيجاد حلول للمعضلات السياسية والاقتصادية التي تتراكم عليه .

– فسياسياً : ما زالت المساعي لتشكيل ائتلاف حكومي جديد تترنح، خصوصا بعد انسحاب نفتالي بينت وحزبه من المفاوضات مع يائير لابيد لتشكيل حكومة، ما يضع هذا الأخير في فخ مشل شبه مؤكد مع اقتراب نهاية المهلة الممنوحة له، وعدم إمكانية التمديد في ظل الوضع الحربي وبالتالي تتزايد الفرص للذهاب إلى انتخابات خامسة، بعد أن أكد لابيد إنه يفضل هذا الخيار على منح الفرصة لنتنياهو لتشكيل الحكومة.

– في سياق متصل أيضاً : قال بنيامين نتنياهو لكتلته الحزبية إن الليكود لن يوصي بأي مرشح لرئاسة الكيان الصهيوني خلفة لرؤوبين ريفلين، وكات الإذاعة العامة الصهيونية قالت سابقا إن نتنياهو يدرس ترشيح المغني يهورام غاؤون، المعروف بمواقفه اليمينية، للمنصب. ونذكر أن رئاسة الكنيست قد قررت الأسبوع الماضي انتخاب الرئيس القادم، خلفا لريفلين، في 2 حزيران/يونيو المقبل.

– حيث يتعين على الراغبين بترشيح أنفسهم إلى للمنصب أن يجمعوا 10 تواقيع أعضاء كنيست، وتقديمها إلى رئاسة الكنيست حتى منتصف ليل 19 أيار/مايو.

وكان يائير لابيد أكد مرارا عدم نيته الاستسلام، وإنه يجب عدم السماح بخط الوضع الأمني مع السياسي واستغلال هذا الخلط من قبل اليمين للبقاء في الحكم وأكد على حسابه في تويتر في وقت سابق “، اليوم، إنه “لو كانت لدينا حكومة لما كانت الاعتبارات الأمنية تختلط بالاعتبارات السياسية. ولما كان أحد سيسمح لمجنون مرخص مثل إيتمار بن غفير بإشعال القدس وبعد ذلك الدولة كلها. ولما تساءل أحد لماذا تنشب النيران دائما عندما يكون الأمر مريحا لرئيس الحكومة”.

– اعترافات إعلامية بالفشل عسكرياً وسياسياً :

– كتبت الدكتورة ادليت وايزمان أستاذة التأريخ في الجامعة العبرية في صحيفة إسرائيل هايوم :

– لقد خدعتمونا انتم كذبه يا قادة إسرائيل تحترق و صواريخ غزة تنهمر على كافة إسرائيل كالمطر بل أكثر .. إنكم تكذبون و تكذبون فإسرائيل من هزيمة إلى هزيمة. ففي حرب  تموز ٢٠٠٦ هزمتم أمام حزب الله هزيمة نكراء و شكلتم لجنة فينوغراد لتقصي الحقائق عن الهزيمة. نعم هُزمتم بكل عار وذل وأصبحت إسرائيل في تلك الفترة  قاب قوسين أو أدنى من الانهيار لولا أن أنقذكم منها جون بولتن سفير أمريكا الدائم في الأمم المتحدة وبالتعاون مع حمد بن جاسم الذي كان وزير خارجية قطر الذي ذهب و توسط لدى حزب الله على وقف إطلاق النار. وبعد حرب تموز أجريتم أكثر من ٢٣ مناورة عسكرية وقلتم تعلمنا من أخطاء حرب تموز ولن تتكرر الهزيمة وها هنا اليوم … إسرائيل تحترق ؛ أكثر من ثمانين بالمائة من الشعب الإسرائيلي في الملاجئ والضحايا بالعشرات إن لم يكونوا أكثر.

– اخبروني أي جزء من أرض إسرائيل لم تصله صواريخ غزة ..؟ كل شىء في إسرائيل معطل والمطارات مقفلة والمواني مقفلة ولا نسمع من نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس  ورئيس الأركان غادي ايزنكوت سوى تصاريح خائبة و مُذِلَّة.  هذه حرب غزة بصواريخ  يصنعها الفلسطينيون؛ فكيف لو دخلنا حرباً مع حزب الله والصواريخ الدقيقة  والمتطورة. حسب ما تعلنه مخابراتكم والمخابرات الغربية والأمريكية عن امتلاك حزب الله لأكثر من مائتي الف صاروخ اذا لم يكن اكثر وأكثر.

– كنت أنا استهزئ بخطابات نصر الله عندما كان يقول إسرائيل اوهن من بيت العنكبوت والآن انا يا حسن نصر الله أقول لك نعم أنت على حق أنت صادق اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت. كفاكم خداع يا قادتنا وكفاكم كذب و أقروا بالهزيمة فهذه غزة فقط فكيف لو كانت حرب مع حزب الله؟

– قال الكاتب الإسرائيلي عامي روهكس دوميا في المجلة التي تعنى بشؤون الأمن الإسرائيلي Israel Defense انه على الرغم من صيحات الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية بالنصر  أظهرت حماس في الجولة الحالية قدرات رائعة لمنظمة تعمل في خلية صغيرة مغلقة من ثلاث جهات موضحا انه إذا حققت الجولة الحالية هدوءًا لمدة من سنة الى ثلاث سنوات فسيكون نجاحًا مذهلاً لإسرائيل .

– ويضيف الكاتب :يزعم الجيش الإسرائيلي أنه ألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية تحت الأرض لحماس وقدراتها في إطلاق الصواريخ. كما يزعم بتصفية كبار أعضاء الحركة من مجموعة صناعة وإدارة ملف الصواريخ كما قال الجيش انه ضرب خزانات الصواريخ وكل هذا إعلانات ظاهرية .

–  لكن الجولات السابقة في غزة أظهرت للجمهور الإسرائيلي أن هناك فجوة بين كلام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي يسعى لرفع المعنويات والواقع.

– وقال الكاتب قدمت حماس في هذا الصراع قدرات مذهلة لا تقل عن منظمة عسكرية تعمل في فضاء صغير منغلق من ثلاث جهات حدوديا معتمدا في تقييمه على ما أعلنه الجيش الإسرائيلي الذي أشار إلى أن حماس أطلقت حوالي 3100 صاروخ خلال سبعة أيام من القتال. بشكل تقريبي حوالي 443 صاروخًا في المتوسط يوميًا أو حوالي 18 صاروخًا كل ساعة .

– ما زادت حماس مدى الصواريخ إلى 250 كيلومترا و بعبارة أخرى ، يمكن للتنظيم ضرب أي هدف في إسرائيل تقريبًا من الحدود اللبنانية إلى إيلات – من خلال الإطلاق من غزة كما نفذت حماس هجمات بطائرات بدون طيار والطائرات الشراعية المتفجرة والغواصات الانتحارية والأسراب المضادة للدبابات إضافة إلى أدواتها “اللينة” – مظاهرات على الحدود وبالونات حارقة ومتفجرة ويضيف الكاتب :” لو دخل الجيش الإسرائيلي غزة أرضاً ، لربما شهدنا المزيد من التطورات التكنولوجية بفضل إيران وحزب الله .

– المقاومة تفرض واقعاً جديدة على العدو الإسرائيلي :

– انتشرت على مواقع التواصل بين النشطاء الإسرائيليين مقاطع مصورة وصور أظهرت حجم الدمار الكبير، الذي لحق بمدن إسرائيلية جراء صواريخ المقاومة الحديثة التي قلبت معادلة الحرب مع الكيان المحتل .. وتظهر المقاطع التي نشرت الذعر في تل أبيب سيارات إسرائيلية تحترق، ودمارا كبيرا في المكان. إضافة إلى نيران مشتعلة تحاول فرق الإطفاء ومواطنون إسرائيليون إطفاءها .. وتعكس مشاهد هروب الإسرائيليين من الشوارع والساحات الرئيسية وشواطئ البحر في مدينة تل أبيب مع دوي صفارات الإنذار منذرة بقدوم صواريخ المقاومة، التحول في حياة سكان المدينة التي تلقب بـ”مدينة الحياة بلا توقف .

– واعترفت وسائل إعلام عبرية إن 3 آلاف صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية منذ بداية التصعيد .

– ربما هذه هي الصورة التي يراها الجميع ولا تحتاج الى تنبيه لوضوحها، الا ان ما يجب التنبيه إليه ، هو أن كيان العدو الإسرائيلي قد هزم ثلاث مرات في هذه الجولة المفتوحة الأجل، على الأقل حتى هذه اللحظة:

– الهزيمة الأولى : هي بظهور هذا المخزون الضخم من الصواريخ التي المقاومة الفلسطينية بفصائلها المتعددة ، على مدى السنوات الماضية، رغم الحصار الخانق المفروض على القطاع، وبدأت تطلقها بالعشرات، بل بالمئات على المدن المحتلة، لتنهمر على رؤوس قطعان المستوطنين كالمطر، وهو ما لم يكن يتوقعه قادة الاحتلال بهذا المستوى من الكثافة الغير مسبوقة، التي تسببت في إغلاق مطارات، وفتح الملاجئ ، وتوقف التعليم، وخسائر كبيرة في الاقتصاد، ناهيك عن تصريحات المقاومين بأن هذه الصواريخ ما هي إلا مخزون قديم يراد التخلص منه، لتعويضه بصواريخ أحدث وأكثر تطورًا

– الهزيمة الثانية : هي ما يجري في مناطق48، وحالة الارباك الأمني، والعجز الإسرائيلي عن معالجتها والتعامل معها ، رغم سنوات طويلة من الأسرلة للمجتمع العربي في المناطق المحتلة ومحاولة دمجهم كمواطنين إسرائيليين ، إلا أن المقاومة نجحت بتحقيق الإنجاز الأهم حسب كبار الصحفيين الإسرائيليين في الحريق الذي أشعلته في المدن المحتلة، في اللد، في حيفا ، وقبل هذا ربطت وعززت الهوية الفلسطينية الموحدة من غزة إلى الضفة وداخل الخط الأخضر، لتتبين أن جهود التمزيق والتقسيم والأسرلة الممتدة لسنوات طويلة قد هزمت هي الأخرى

– الهزيمة الثالثة : لم تكن للعدو الإسرائيلي فقط، بل يتحملها معه جوقة المطبعين الخونة للقضية الفلسطينية، بعد أن تبين خطأ التقديرات والرهانات، بخصوص حالة الشعب الفلسطيني، وحالة التضامن الشعبي العربي والإسلامي مع القدس والأقصى وفلسطين وشعبها، لم تفت حالة التطبيع مع العدو الإسرائيلي في عزيمة الفلسطينيين ولم يصابوا باليأس، ولم توفر أي نوع من الحماية لا للكيان المحتل ولا للمطبعين، ولن توفر، بقدر ما كشفتهم أمام شعوبهم، وأسست لمرحلة قادمة ستجرف هذه الأنظمة وزعماءها الخونة المفرطين في المقدسات والحقوق.

– هذه الهزائم بحد ذاتها انتصارات مهمة للمقاومة وللشعب الفلسطيني الصامد ، تضاف إلى الانتصار بتحقيق الوحدة وكسر الحواجز الجغرافية ، وإبراز روح التضامن الواحدة على طول وعرض فلسطين، ومعهم ومن خلفهم شعوب أمتنا العربية والإسلامية ، لنكون معا على طريق تحرير فلسطين ، وإنهاء الاحتلال البغيض ، ولتصبح القدس_اقرب .