الفشل الاستخباري للكيان الصهيوني يهز أركانه السياسية والعسكرية والقبة الحديدية أضحت أضحوكة أمام صواريخ محور المقاومة

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي

 

 

 

 

 

– لقد روج الغرب على أن قوة الجيش الصهيوني لا تُقهر بينما أثبتت الأحداث أنه جيش ضعيف فالكيان جيش له شعب و لا يخفى على أحد التفكك الحاصل بتركيبة المجتمع الصهيوني من خلال الأزمة السياسية التي تعصف به, أربع انتخابات حصلت و لم يتمكن النظام السياسي الصهيوني من تشكيل حكومة بالرغم من كون السيطرة في كنيسته لليمين حيث لا يسار ولا قوى ديمقراطية ذات أثر في هذا المجتمع, فالعنصرية و التطرف و الجهل هي السمة العامة لهذا المجتمع و حيث التطرف والعنصرية يكون الجهل على مستوى المجتمع ونخبه.

– الاعلام الصهيوني :

– قال كاتب إسرائيلي إن “إسرائيل تخوض اليوم حربا على ثلاث جبهات، أخطرها جبهة الأمن الداخلي، في ظل “الحرب الأهلية المستعرة” بالفعل فيها، وهي تتصاعد كل ليلة، وهذه أخطر جبهة، وإذا فشلت الحكومة في الحد من تدهورها، فستكون أكثر خطورة على الأمن والديمقراطية من أي تهديد خارجي على الدولة”.

وأضاف رون بن يشاي في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوتأنه قد “يكون من الضروري لجوء الجيش الإسرائيلي لفصل اليهود عن العرب في التجمعات المختلطة وتقاطعات الطرق، مع مساعدة الشرطة وحرس الحدود، ولعل تفكك الحكومة الإسرائيلية هو أحد الأسباب للصراعات الداخلية”. وأشار إلى أن “الصراعات داخل إسرائيل هي أخطر جبهة لما تحمله من إمكانيات تفجيرية، وتتطلب معالجتها بشكل عاجل، رغم أن ما يحدث في غزة يؤثر على فلسطينيي 48، لأن نجاح حماس في غزة يثير انفعال الإسلاميين بين فلسطينيي 48 وشرق القدس والضفة الغربية، ما قد يستوجب الاستمرار في الحملة العسكرية على غزة، دون علاقة بالمواجهات بين العرب واليهود داخل إسرائيل”.

– صهيونياً .. بعض الدروس المستخلصة في هذه الحرب :

– أولاً : أن جيش الكيان لم يحقق نصراً على مقاومة تتواجد على رقعة أرض صغيرة لا تتجاوز مساحتها 365 كم مربع , مساحة قطاع غزة لا يتجاوز نصف مساحة مزرعة يملكها احد الأثرياء في دول جواره.

– ثانياً : إن اكبر انجازات هذا الجيش هو قمع محتجين و اعتقال مقاومين بمشاركة خونة فلسطين فحسب القناة السابعة العبرية وبتصريح لأحد جنرالاته قال فيه لولا سلطة محمود عباس لما تمكنا من اعتقال بطل عملية حاجز زعترة منتصر شلبي .

– ثالثاً : أن أهم إنجازاته هو حماية قطعان المستوطنين بهدف سياسي انتخابي آني للقيادة السياسية الحاكمة و لغايات انتخابية.

– رابعاً : اثبتتت الأحداث أن الماكينة الدعائية لهذا الجيش هي مجرد ماكنات لتصنع الوهم و ترويجه, فالقبة الحديدية على سبيل المثال, أضحت أضحوكة أمام صواريخ محور المقاومة و رجال محور المقاومة.

– الملاحظات الهامة جداً :

– اليوم احترق وانتهى شعار ” الكبار سوف يموتون، والصغار سوف ينسون ” .. صغار السنِّ في غزة ، خرجوا وأخرجوا معهم صواريخَ فاجأت ، ليس فقط الكيان ، بل وحتى أوروبا وأمريكا المذهولتين، ومعهم في هذا الذهول ، تجمع  العرب  المطبعين .

– لقد أسقطت هذه الحرب سلطة أوسلو والتي مثلت أهم انجاز تاريخي تحقق للكيان الصهيوني فلقد اعادت هذه الحرب المباركة وحدة الأرض التاريخية الفلسطينية و وحدة الشعب الفلسطيني فيها و و حدة الشعب الفلسطيتي في مخيمات اللجوء في الجوار ومنافي الشتات في العالم .

– لقد برزت قيادات فلسطينية مقاومة بديلة أفرزتها ساحات الصراع المتعددة وأنهت قيادات هرمة وعاجزة .

– أثبتت هذه الحرب أن شعوبنا العربية بفطرتها سليمة وأن كل ما اتفق على ترويج التطبيع والتتبيع مجرد وهم وأن نظم الإعتلال العربية تعيش مأزقها الوجودي .

– أخيراً :

– بشكل موجز ، لقد دللت هذه الجولة من الصراع والاشتباك المفتوح على أن العدو الصهيوني المدجج بالسلاح قد فقد السيطرة مما دفع قادته الي تعليق المناورات العسكرية الكبيرة التي كانت قد بدأت وكان مقدراً لها أن تستمر لأسبوعين واعادة نشر هذه القوات تحسبا لأي طارئ وخشية تفاقم الأوضاع واندلاع مواجهات ساخنه يصعب احتوائها .. ومما فاقم هذا الفشل هو عدم إدراك قادة العدو أن اللحمة الوطنية الفلسطينية تظل قوية وصلبة وحاضرة ومتأججة حتى لو كان هناك ضعف أو افتقاد للوحدة الوطنية الفلسطينية وهي وحدة سياسية على كل حال بين المكونات الفلسطينية .

– إن اللحمة الوطنية هي هوية هذا الشعب ومن خصائصه وتاريخه وتراثه هي التي تتكسر عليها كل محاولات التجزئة والتفريق هي حائط الصد أمام أي اختراق أو دسائس فكان هذا الترابط البناء الذي تجاهله العدو صدمة له .. عمد العدو الصهيوني الي التهديد إذا ما حصل إطلاق قذائف مدفعية او صواريخ من قطاع غزة وهو بحد ذاته كعدو متغطرس لا يتعلم من دروس التجربة وانه إذا كان قادر على إرسال طائراته لحسم الأمر .. وهو الذي يتشدق بامتلاكه بنك أهداف فعمد الي إرسال الطائرات ليتبين له انه لا يملك بنك أهداف فاخذ يوجه صواريخه الي السكان المدنيين .

– لقد اثبتت هذه الجولة ان بنك الأهداف هو عند المقاومة الفلسطينيه التي استطاعت تحديد التوقيت والهدف فالساعة السادسة بتوقيت القسام والتاسعة بتوقيت البهاء كان توقيتاً محسوباً بالثانية بالانطلاق نحو القدس وفي المكان المحدد .

– لقد تابع العالم كله هذا المشهد وشاهد إختباء جنرالات العدو وقادته في مخابئهم وهو الذي قادرا على حسم الأمر بساعات .

– إن مايجري جولة من جولات الصراع والاشتباك المفتوح وهي جولات لن تتوقف مادام الاحتلال جاثما على الأرض وما دامت قطعان المستوطنين تستوطن وتهود وتقتل وتدمر وتنهب وتعتدي… لقد كانت هذه الجولة درسا قاسيا عليهم ولن يكون الدرس الأخير .

– لقد أدرك العدو الرسالة وأنه لم يعد ممكنا أن يستفرد بكل مدينة على حداً … فأي حماقة يرتكبها بأي مدينة فلسطينية لن يجد الصمت عليها بل ستواجه بشده .

– لكن الدرس الأهم أن الاستفراد بأي جبهة لا يمكن أن يستمر طويلاً فالعدو نفسه بات قلقاً ومناورته العسكرية الأخيرة التي اوقفها كانت في إطار التدريب والاستعداد لحرب على عدة جبهات بما في ذلك جبهته الداخليه .