#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
ـ صرح الشيخ «جواد ریاض» العالم الأزهري في مصر: ليس هناك عاقل داعية أو صحفي أو مثقف أو عالم إلا ويؤيد يوم القدس العالمى ويؤيد هذه الذكرى إذ إن ذلك يؤكد على إحياء القضية الفسلطينية وإحياء المسجد الثالث في قلوب المؤمنين والمسلمين جميعا كما تؤكد وقوف جميع المسلمين بجانب إخوانهم الفلسطينيين فنحن نقف بأرواحنا وقلوبنا وألسنتنا معهم حتى نبرئ الذمة يوم القيامة من السؤال فالمسجد الأقصى مسؤولية المسلمين جميعا .
– وقال الشيخ «جواد ریاض» العالم الأزهري في مصر خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني محرم ومذموم في شريعتنا الغراء، وقد أقر بذلك علماء الأمة ـ في المجامع الفقهية وهيئات كبار العلماء في الأزهر وفي المؤسسات السنية والشيعية ـ والأدلة كثيرة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، ويكفي إجماع جمهور العلماء على تحريم ذلك على مر العصور.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: لماذا ينبغي على الدول الإسلامية ان تضع خلافاتها جانباً في يوم القدس العالمي وان تتحد في وجه العدو؟
نعم ينبغي على الدول الإسلامية والمسلمين جميعا أن يضعوا خلافاتهم جانبا في هذا اليوم يوم القدس العالمي وأن يتحدوا في وجه عدوهم الحقيقي فنحن نعيش في هذه الأيام أوقاتا لا تحتمل هذه الخلافات والعدو يسعد كثيرا بهذه الخلافات لأننا تشتتنا وتفرقنا ولا أبالغ إذا قلت إن العدو الصهيوني وراء هذا التفرق بنسبة كبيرة جدا فقد عرف العدو أن قوة الأمة في وحدتها وضعفها في تفرقها وقد سعوا بكل قوتهم إلى تفرق الأمة جغرافيا وتفرق الأمة معنويا.
وإذا نظرنا إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تجد أول ما يحث عليه الوحدة وترك التفرق ولا أدل على ذلك من قوله تعالى :
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ )[الأنفال/46] أي لا تنازعوا وتختلفوا وتتفرقوا فتذهب قوتكم ويذهب بأسكم وتضعفوا.
الحوزة: ما هو رأيكم عن كيفية زيادة تأثير يوم القدس العالمي والاجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد في ظل كورونا؟
لا شك أننا نعمل بالأسباب واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي دعا إليها الأطباء من أجل الحفاظ على النفس وفي نفس الوقت لا نستطيع أن نقف فالعمل مستمر من أجل المعيشة وقد يطول هذا الوباء نسأل الله أن يرفعه ولذلك فإننا نعمل ونسعى بكل جهدنا مع أخذ الاحتياطات فنحن نحتاج من كل من كان قريبا من المسجد الأقصى أن يزوره مع اتخاذ الاحتياطات وأن يصلوا فيه وأن يقيموا شعائر الإسلام وأن يستمر كل المسلمين في الدعوة إلى نصرة المسجد الأقصى وحق الفلسطينيين بكل قوة على منابر الهدى وفي صلوات الجمعة وفي دروسهم وفي كل الوسائل المتاحة الالكترونية والمباشرة حتى يؤدوا ما عليهم من واجب تجاه هذه القضية.
الحوزة: ما هو الهدف الرئيس من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وهل يقتصر فحسب على تطبيع العلاقات مع دول المنطقة ؟
تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني محرم ومذموم في شريعتنا الغراء وقد أقر بذلك علماء الأمة في المجامع الفقهية وهيئات كبار العلماء في الأزهر وفى المؤسسات السنية والشيعية والأدلة كثيرة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ويكفي إجماع جمهور العلماء على تحريم ذلك على مر العصور.
ولا شك في أن التطبيع يؤدى إلى تصعيد وسمو الكيان الغاصب وإلى ضعف الأمة الإسلامية والذى يطبع مع العدو لاشك أن عنده مصالح دنيوية قصيرة المدى فالمصالح الأخروية ستكون ضده بل سيسأل يوم القيامة عن هذه التصرفات وحتى المصالح الدنيوية التي يريدها لن تتحقق كما يريد فهو يعيش في وهم ولن يحصل إلا على فتات الطعام وقليل من الاطمئنان الذى ينشده فالعدو إذا درسته دراسة حقيقة ونفسية لا يسعى أبدا إلى الوقوف بجانب المسلمين وإنما يسعى إلى مصلحته هو وهذا واضح وضوح الشمس لكن أكثر الناس لا يشعرون.
الحوزة: هل مناسبة يوم القدس العالمي يوم جماهيري على مستوى العالم العربي والإسلامي على ماذا يؤكد؟
نعم يوم القدس العالمي هو يوم جماهيري لعلماء الأمة ومثقفيها الذين بصرهم الله بحقائق الأمور فليس هناك عاقل داعية أو صحفى أو مثقف أو عالم إلا ويؤيد يوم القدس العالمي ويؤيد هذه الذكرى إذ إن ذلك يؤكد على إحياء القضية الفسلطينية وإحياء المسجد الثالث في قلوب المؤمنين والمسلمين جميعا كما تؤكد وقوف جميع المسلمين بجانب إخوانهم الفلسطينيين فنحن نقف بأرواحنا وقلوبنا وألسنتنا معهم حتى نبرئ الذمة يوم القيامة من السؤال فالمسجد الأقصى مسئولية المسلمين جميعا.