#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
التقريب بين المذاهب الإسلامية يعني السعي إلى تحقيق التآلف والأخـوّة الدينيـّة على أساس المبـادئ الإسلاميّة المشتركة الثّابتـة والأكيدة ، وذلك بين أصحاب المذاهب الإسلاميّة .
– ولقد كان للمرجعية الدينية على مر العصور دوراً مهما في إنجاح مشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية ، وتوحيد صفوف المسلمين , لأنها تؤمن بأن الوحدة هي خلاصٌ للمسلمين وبديلاً عن التفرقة التي تمزِّق بلادهم , فلو توحدت كلمتهم لن يستطيع الاستكبار العالمي أن يتسلط عليهم , لأن الفرقة بين المسلمين هي التي أدت الى هيمنة الأجانب عليهم .
– وقد كان مشروع ” الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره “ السياسي هو توحيد الكلمة , والوحدة الوطنية , ونبذ الطائفية التي كان صدام المقبور يعزف على أوتارها , حيث كان يخاطب الامة بهذا النداء :
– أيها الشعب العظيم :
– أني أخاطبك في هذه اللحظة العصيبة من ” محنتك وحياتك الجهادية بكل فئاتك وطوائفك , بعربك وكردك ، بسنتك وشيعتك “ .. لأن المحنة لا تخص مذهباً دون أخر، وكما أن المحنة هي محنة كل الشعب العراقي فيجب أن يكون الموقف الجهادي والرد البطولي والتلاحم النضالي هو واقع كل الشعب العراقي .
– ويقول الشهيد الصدر قدس سره :
– إنّي منذ عرفت وجودي ومسؤوليّتي في هذه الأمّة بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسّني على السّواء ، ومن أجل العربيّ والكرديّ على السواء ، حيث دافعت عن الرسالة التي توحّدهم جميعاً وعن العقيدة التي تضمهم جميعاً ، ولم أعِش بفكري وكياني إلّا للإسلام طريق الخلاص وهدف الجميع .
– فكان نداء سماحته هذا إلى أبناء شعبه هو بمثابة منهجاً للأمة بنبذ الطائفية .
– ما أحوجنا اليوم إليك ” يا أبا جعفر “ ونحن نعيش عصر الفتن والاضطرابات السياسية ، حيث تقسم الحكم طائفيا فالرئيس كردي , ورئيس مجلس النواب سني , ورئيس الحكومة شيعي , وضاعت أحلام الأمة فكل يحيد النار إلى قرصه , بعد أن مات الضمير الإنساني .
– فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .
– وستكون شاهداً على هولاء الذين خذلوك وخانوا مبادئك .
– عندئذ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .