#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، ازدادت الغطرسة والبلطجة لقوى الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي ظن قادتها ، أنهم سيطروا على العالم وأنهم امتلكوا البشرية ، وأن العالم بات طوع أيديهم ، وكان للغطرسة والنرجسية التي يتمتع بها من يحكمون البيت الأبيض دوراً كبيراً في نمو حالة الاستهزاء والنظرة الدونية لشعوب العالم وخاصة الشرقية منها ، وأنهم متخلفين ، وبالتالي لم يعطوا الاهتمام للشعوب وخاصة للصين والدول الأخرى .
– ومارسوا النهب والقتل والإرهاب والاحتلال وخلق الفوضى ودب الفوضى وزعزعة الاستقرار في معظم دول العالم ، نتيجة هيمنة الطغمة المالية على صنع القرار في أمريكا ، في حين كانت الصين ونتيجة الحضارة المتقدمة والعريقة التي تمتلكها تنمو بهدوء ودون ضجيج ، مستفيدة من تعاليم حكماءها وفي مقدمتهم كونفوشيوس الذي يحث على التواضع والصبر والتقدم دون ضجيج واحترام سيادة الشعوب وعدم التدخل في شؤون الدول وإقامة التعاون بين البشر على أساس المصلحة المشتركة ,
– ومع صعود التنين على المسرح الدولي صُعق الشيطان الأمريكي ، وبدأت البضائع الصينية والتقانة الصينية تزاحم الصناعات الغربية وخاصة الأمريكية ، وتعلن الصين عن تقدمها في المجالات المختلفة في الفضاء ، والأسلحة الاستراتيجية،والتقانة العسكرية ، فجن جنون الحكومة الخفية العميقة في أمريكا ، وبدأت تخطط لإزاحة التنين عن المسرح الدولي ، أو خلع أسنانه وتجريده من قواه ، فشنت حملات إعلامية مزورة وكاذبة ، واتهام الدولة الصينية بالديكتاتورية ، ومحاربة حقوق الإنسان ،وقامت واشنطن بإثارة النزعات الانفصالية ، ونشرت الإشاعات حول البضاعة والصناعات الصينية ، واتهام الصين بنشر الأوبئة وغير ذلك .
– لكن العبقرية الصينية أخذت تروض الشيطان بهدوء وتجره إلى حيث تريد ، حتى أدخلته عنق الزجاجة ،وها هي تبدأ الهجوم الاستراتيجي ، بعد أن تجاوزت مرحلة الاحتواء ، وأفشلت خطط واشنطن ، وتمثل هذا الهجوم في صفعة العصر بالاتفاقية التي وقعتها مع إيران العدو الأول للشيطان الأمريكي ، والتي هزت أركان الإمبراطورية ، وكسرت الطوق المفروض على إيران والصين ، وأعطت إيران وحلفاءها قوة جديدة لضرب عنق القوى العميلة للكيان الصهيوني والشيطان الأمريكي ولجمت تحركاتهم وأحلامهم .
– لقد أدخل التنين الشيطان الأمريكي في عنق الزجاجة ، وهذه الحالة ،أرعبت الإدارة الأمريكية ، وأطارت النوم من عيونها ، وجعلها تعاني كوابيس ، ما انعكس على سياستها الخارجية وعلاقتها مع دول العالم ، فبدأنا نلمس التوتر، والنرفزة ، والسادية في ممارسة الإدارة الأمريكية ، وخلق حالات التوتر مع روسيا في أوكرانيا ، ودعم الجماعات الانفصالية والإرهابية في سورية ، وسرقة النفط والقمح السوري ، وإطلاق تصريحات استفزازية ضد الصين ، والتشدد ضد إيران في الملف النووي .
– لقد شكل عجز واشنطن عن منع الصين من التقدم والصعود وعدم تقبلها لفكرة أن تكون الصين دولة عظمى ،بل الدولة الأولى حالة عصبية جعلها تزيد من ممارسة السادية تجاه الشعوب المستضعفة ، فعجزها أمام الصين جعلها تشدد إرهابها على الشعوب الفقيرة .
– لكن هذه السياسة توقعها ي مشاكل وعداوات مع معظم شعوب ودول العالم، فالعالم يتوق بشوق لأفول نجم إمبراطورية الشيطان الأمريكي ويرحب بصعود نجم الصين، دولة الحكمة والسلام ، لأن تاريخ الصين لم يكن يوماً استعمارياً ، العالم في شوق لنزول الشيطان عن عرش الهيمنة .