الرئيس العراقي برهم صالح : السيد السيستاني رجلاً عظيماً وحكيماً محباً للعراقيين والإنسانية ولقائه مع البابا يمثلان منهجاً في الوسطية والاعتدال والتحاور والتعايش

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أن لقاء البابا فرنسيس مع آية الله العظمى السيد علي السيستاني يمثل قمة الاعتدال والتسامح، واصفا زيارة فرنسيس إلى العراق مؤخراً، بأنها كانت “ لحظة تاريخية ولحظة فرح للعراقيين، فوحدتهم، وكان المسلمون فرحين على غرار المسيحيين”.  

وقال صالح في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، عرضتها على شكل “أجزاء” يوم الاثنين (15 آذار 2021)، ان “زيارة البابا فرنسيس لحظة فرح لكل أطياف العراقيين من المسلمين والمسيحيين والمكونات الأخرى”، لافتا الى ان “لقاء البابا مع اية الله العظمى السيد علي السيستاني كان لقاءا مهما ويمثل قمة الاعتدال والتسامح ومنهجا في الوسطية والتحاور والتعايش”.

وأكد أن “البابا فرنسيس والسيد السيستاني يمثلان منهجا في الوسطية والاعتدال والتحاور والتعايش، وهو ما سيكون له تأثير كبير على حوار الأديان”.

وأضاف، ان “البابا فرنسيس اعتبر السيد السيستاني رجلا عظيما وحكيما محبا للعراقيين والإنسانية واكد ضرورة التواصل معه من اجل خدمة الإنسانية”، مبينا ان “البابا فرنسيس اكد دعمه إعادة اعمار الموصل، واكد ضرورة تعبئة الجهود الدولية من اجل ذلك”.

صالح بين إن “العراق أرض الحضارات ومنبع الأديان ومثوى الأئمة، مضيفا أن “مختلف الأطياف عاشت في البلاد”، كما أشار أن “العراق اجتاز الكثير من العواصف والكراهية والحروب، لكن الثابت ظل قائما، وهو التعايش والتعددية، وزيارة البابا كانت تأكيدا لهذه المفاهيم”.

وأردف صالح أن “البابا فرنسيس كان فرحا للغاية عندما وصل إلى العراق ووجد استقبالا حافلا بالأغاني الشعبية والبهجة، فيما اقترن اسم العراق في الخارج بالعنف والمشاكل والموت”.

وأشار الى ان “العراق لا يمكن ان يستقر بلا دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة قادرة على فرض القانون وحصر السلاح بيدها وحماية حدودها، وهناك اجماع وطني على ذلك”، مؤكدا ان “الشاب العراقي في الموصل والبصرة وبغداد والنجف والسليمانية أربيل يريدون دولة قادرة على حمايتهم، خادمة لهم، وتُسخر مواردها من اجل البلد”.

وأوضح، ان “منظومة الحكم بحاجة الى اصلاح بنيوي، ولم تعد مقبولة من المواطن العراقي في الجنوب والوسط وفي كردستان. العراقيون يستحقون افضل مما هم عليه اليوم، يستحقون دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة”.

وعندما سُئل برهم صالح عن عودة أهل الموصل إلى مدينتهم بعد خروج داعش، قال إن “النازحين يعودون”، متمنياً أن “تتم العودة بشكل أسرع”.

وأقرّ بأن “الظروف كانت صعبة جدا، فيما بدأ الرجوع بشكل أكثر تنظيما في الوقت الحالي، ففي سنجار التي تعرضت لدمار كبير، مثلا، زاد عدد من عادوا”.

وأشار إلى “استمرار وجود مشاكل أمنية، قائلا إنه لا يريد أن يستخف بخطورة داعش التي تأتي أحيانا من الحدود السورية، إضافة إلى الخلايا النائمة التي ما زالت موجودة في الصحاري والبراري”.

ورغم العقبات التي شابت إعادة الإعمار في العراق، وصف برهم صالح المساعي الجارية لأجل تحقيق هذه الغاية بـ”الجدية”.

وفي جوابه على سؤال بشأن إمكانية بناء العراق القوي في ظل وجود “الميليشيات”، شدد صالح على “ضرورة وضع الأمور في سياقها التاريخي، نظرا إلى عدم إمكانية قراءة ما يجري اليوم بمعزل عما حدث في الأمس”.

واستحضر برهم صالح، “محطات مؤثرة في تاريخ العراق مثل سقوط الملكية ومجيء حزب البعث والحروب التي دارت طيلة عقود، قائلا إن البلاد عاشت عنفا كبيرا”.

وقال صالح إن “العراق لن يستقر ما لم يكن ذا سيادة، أي دولة تستطيع فرض القانون، وحصر السلاح بيدها، إضافة على القدرة على حماية الحدود هناك إجماع وطني مُتنامٍ”.

المصدر: “سكاي نيوز”