#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– المتابع للصراعات الإقليمية وخاصة في “الشرق الأوسط”، لا يخفي عليه الصراع ” التركي – السعودي التاريخي “ ، على قيادة العالم الإسلامي ، والدور التآمري لهذين النظامين وتبعيتهما للقوى الاستعمارية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية . ، وتآمرهما على العروبة والإسلام ووقوفهما ضد حركات التحرر العربية خاصة .
– ولم يعد خافياً دورهما في المشروع التدميري للأمة العربية تحت ما يسمى الربيع العربي منذ العام 2010 م ، ودعمها للجماعات الإرهابية التكفيرية لذبح العرب والمسلمين وسرقة ثرواتهما وتدمير مرتكزات التقدم في البلدان العربية وخاصة المعادية للكيان الصهيوني .
– ولكن تضارب المصالح وكونهما أداة بيد الإمبريالية تم تلاقيهما أحياناً وافترقا أحايين أخرى ، حسب رغبة السيد الأكبر الأمريكي ، ” فتركيا دعمت قطر “ لسرقة ثرواتها كونها ترعى وتحمي المشروع الإخواني والسعودية تدعم الوهابية ، واستمر الصراع والاقتتال من خلال الجماعات الإرهابية .
– واليوم أتى الأمر من سيدهم في البيت الأبيض لتنفيذ مهمة جديدة ، لتنفيذ مشروع أمريكي انقاذاً لماء الوجه بعد سقوط مشروعه التدميري في سورية واليمن ، فكان لا بد من تغيير قواعد الاشتباك، والتحالفات، والانسحاب من مواقع الهزيمة إلى مواقع يظنون أنهم سيربحون فيها ، فاختاروا اليمن التي بدأت معالم النصر فيها لليمنيين ، وهزيمة للسعوديين ، ومن أجل إرضاء بعض القوى الكبرى في المنطقة فلم يعد مسموحاً بقاء الاحتلال الأمريكي والتركي للأراضي السورية .
– لأن تكليف البقاء كبيرة حداً فتم تبديل المواقع بأن يتم نقل المرتزقة الإرهابيين إلى اليمن للقتال ضد المقاومة اليمنية ، نقلهم من ليبيا وسورية لدعم الإخوان المسلمين الذين ينهزمون في اليمن ، وبالتالي ستنهزم مملكة آل سعود .. وهذا يحقق سطوة وهيمنة لتركيا على آل سعود ويحملها ديناً كبيراً بإنقاذ عرش آل سعود .
– إن تهور وغطرسة آل سعود أفقدهم هيبتهم ووضعهم تحت رحمة القوى الغربية والتركية،ورغم كل هذا لا يمكن أن يهزموا اليمنيين الأبطال الذين خبروا الحرب وخبرتهم الحروب وصمدوا وهزموا كل الغزوات عبر التاريخ وفي مقدمتهم العثمانيين وسلطنتهم ، وما مصير اللأتراك اليوم إلا كمصير أجداهم الموت والهزيمة ولن تكون اليمن إلا مقبرة للغزاة الجدد ، وستتناثر طرابيشهم بين أرجل رجال المقاومة .
– إن دخول تركيا الحرب إلى جانب السعودية في اليمن له عواقب خطيرة ، فوجود الأتراك يهدد الأمن القومي للكثير من الدول ، وهناك من لا يستطيع أن يبقى مكتوف الأيدي ومن الممكن والمحتمل أن يزداد الحريق ليعم مناطق كثيرة قد تهدد الأمن والسلم العالمين .
– إن إدارة بايدن تتخبط وتلعب بالنار ومن يلعب بالنار يحرق أصابعه وقد تتقطع خاصة وإنها تلامس قوى لا تطيق رؤية هذه الأيدي ، وهي ستبترها وتقلب الطاولة حول المتحذلقين حولها .
– يعلمنا التاريخ إن الشعب المقاوم الذي يدافع عن وطنه وترابه منتصر والغزاة مهزومين ، كيف إذا كان شعب كالشعب اليمني يملك مقاومة شريفة خبرتها الأيام والسنين ، نحن نثق أن صواريخ اليمنيين ستقتلع طرابيش آل عثمان وتنثرهم في أرجاء الخليج .