منظمة كوهيليت اليمينية الصهيونية برئاسة المستوطن البروفيسور موشيه كوبيل تقود اليمين الصهيوني ” قومياً وعنصرياً وتدعمه مادياً ومعنوياً ” وتوسع نشاطها أيديولوجياً وقومياً وعنصرياً بنكهة أميركية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي

 

 

– ” تعتبر منظمة كوهيليت اليمينية الصهيونية ” ، ذات التأثير الأكبر والأعمق على اليمين الإسرائيلي وتعني بالعبرية ، ( التحشد – التجمهر ) .

– يرأس هذه المنظمة بروفيسور موشيه كوبيل مستوطنًا من بلدة إفرات جنوب القدس. ولد عام 1956 في مانهاتن وهو من اغنياء يهود أمريكا .

– كوهيليت أسست (منظمة ، المليارديرات اليهود الأمريكيين ) نشرت هارتس تقريراً مطولاً جداً حول نشاطات هذه المنظمة مما جاء فيه :

– تعتبر منظمة ” كوهيليت ” ، التي تأسست قبل تسع سنوات، واحدة من أكبر منظمات اليمين الإسرائيلي وأكثرها تأثير على صناع القرار، سن القوانين وفي مقدمتها ” قانون القومية ” العنصري ، الالتماسات للمحكمة العليا ، تقديم استشارات للأحزاب – وبضمنها الليكود، ” يميناً ” و” تيكفاً حداشاً ” .

– وتعمل ” كوهيليت ” تحت الرادار وتحافظ على عدم الظهور بشكل علني واسع والتعتيم على نشاطها ، بموجب قرار إستراتيجي اتخذته منذ تأسيسها .. وهي لا تكشف عن أساليب عملها وعُمق تأثيرها المتزايد .. إلا أن تأثيرها يتجاوز ذلك .. وعمليا ، تعيد هذه المنظمة بلورة أيديولوجية اليمين الإسرائيلي من جديد بنكهة أميركية – تحررية ..

– يمين قومي إلى جانب يمين اقتصادي :

– مستوطنات هنا، وخصخصة هناك .. أرض إسرائيل الكاملة، ناقص إشتراكية. وهي تحشد ذلك بمساعدة إنشاء وقيادة شبكة منظمات يمينية في المجتمع المدني”.. ويرأس هذه المنظمة بروفيسور موشيه كوبيل، وهو مؤسسها .

– وهاجر كوبل من الولايات المتحدة إلى إسرائيل فيالعام 1980، وسكن في القدس. وبعد سنوات انتقل للسكن في الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون”. وعمل محاضرا في جامعة بار إيلان، معقل الصهيونية الدينية الأكاديمي.

– التمويل: ويمول هذه المنظمة ثريان إميركيان يهوديان، هما جيفري ياس وأرتور دنتشيك، وفقا للصحيفة. وهما ليسا معروفان في إسرائيل أو في الولايات المتحدة، لكنهما بين كبار المتبرعين للحزب الجمهور وخاصة لجناح الرئيس السابق، دونالد ترامب .. ويمولان منظمات مشابهة لـ”كوهيليت”.

– ويقع مقر “كوهيليت” في القدس، قريبا من الكنيست ومباني الحكومة والمحكمة العليا. ويعمل فيها 140 باحثاً ، أي اقل بعشرة باحثين من كلية ” سبير” وهي أكبر كلية أكاديمية في إسرائيل .. “وخلافا للأكاديميا، الباحثون في كوهيليت لا يجرون أبحاثا من أجل الأبحاث. إنهم يبحثون عن التأثير وتغيير الدولة من الاساس”.

– وتصف المنظمة نفسها في موقعها الإلكتروني الرسمي بأنها ” معهد أبحاث وفعل من أجل ضمان مستقبل إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي ، وتعزيز الديمقراطية التمثيلية ، توسيع حريات الفرد وتعميق مبادئ السوق الحرة ” .

– ومنح كوبيل توصيفا آخر لمبادئه، في العام 2019: ” حرية اقتصادية ، إسرائيل كدولة قومية وقادرة على الحكم – القدرة على الحكم هي تجميل لتفكيك مراكز قوة غير منتخبة وتستغل قوة الدولة من أجل إملاء قيمها ” .

– قبل ذلك بسنة ، سنّت الكنيست ” قانون القومية ” العنصري ، وكان كوبيل قد وضع صيغته الأولى، قبل 15 عاماً ، وسعى منذئذ إلى تشريعه .. ووفقا للصحيفة فإن سن هذا القانون جرى بفضل ” كوهيليت “.

– وقال كوبيل للموقع الأميركي – اليهودي ” عَمّي ” (شعبي) إنه ” بمقهوم معين، نحن دماغ اليمين الإسرائيلي. ومعظم الأمور التي تحدث في اليمين تخرج من مدرستنا ” .

– ويتعدى تأثير “كوهيليت” إسرائيل .. فهناك بصمات لهذه المنظمة على تصريح وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، بأن “المستوطنات قانونية”، مثلما توجد لها بصمات على قوانين والتماسات واستشارات قانونية ذات تبعات بعيدة الأمد على إسرائيل .

– وفي معركة انتخابات الكنيست الحالية ، أعد باحثو هذه المنظمة البرنامج السياسي لحزب ” تيكفا حداشاً ” الذي يرأسه غدعون ساعر، وخطة تطوير المستوطنات التي يطرحها عضو الكنيست عن الليكود، نير بركات، وعلى مقترحات يطرحها رئيس حزب ” يميناً “، نفتالي بينيت .

– ورغم أن كوبيل عضو في الهيئة المركزية لحزب الليكود ، إلا أن منظمته تحرص على ألا تكون منتمية لحزب معين، إلا من الناحية الفكرية .. اليمينية.

– وأوضح كوبيل أن تأثير منظمته الواسع نابع من ” أننا على اتصال يومي مع منتخبي الجمهور وتأثيرنا هو في الأمور الصغيرة التي لا تسمع عنها ” .

– وقد منعنا عدة كوارث ، وهذه هي الأمور الهامة حقا” .. وربما يدل السجال الصاخب في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لمكافحة كورونا (كابينيت كورونا) على حجم تأثير “كوهيليت”.

– فخلال أحد اجتماعات كابينيت كورونا، جرى التطرق إلى المظاهرات الحاشدة خارج المسكن الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو، وطالب وزير الأمن الداخلي ، أمير أوحانا، بفرض قيود على هذه المظاهرات. ورفض المستشار القضائي للحكومة ، أفيحاي مندلبليت، هذا الاقتراح .

– كما رفض مندلبليت طلب أوحانا إدخال خبير قانوني إلى الاجتماع من أجل دعم طلبه. والخبير القانوني هو د. أفيعاد بكشي، رئيس الدائرة القانونية في “كوهيليت”. ورغم أن مندلبليت، رئيس النيابة العامة الإسرائيلية، رفض مشاركة بكشي في المداولات، إلا أنه قال لاحقا إنه ” أحترم باحثي كوهيليت .

– وبابي مفتوح دائماً أمامهم ، ” لتقديم اقتراحات .. أن “ كوهيليت ” تتمتع بشعبية كبيرة ولكنه تحافظ على مكانة منخفضة للغاية. العمل خلف الكواليس قرار استراتيجي. معظم العمل يتم بعيداً عن أعين وسائل الإعلام : في أروقة الكنيست ، في الوزارات الحكومية ومن خلال مواءمة المنظمة مع الالتماسات المقدمة إلى المحاكم .

– بشكل عام ، نجح “كوهيليت” في ترجمة أفكاره إلى قوانين من خلال الاتصال الشخصي بالمسؤولين المنتخبين.