الخطوط الحمراء بقلم الشفاه السياسية لواشنطن ..!! .. بقلم : عزة شتيوي ” كاتبة وإعلامية “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– هل راقبتم يوماً خطوط واشنطن الحمراء وهي ترسمها بقلم شفاهها السياسية فوق مصائر الشعوب لتكون خط البداية لأشعال الحروب وخراب البلدان وذريعة للعدوان!!.
– في سورية اختبرنا الخط الأحمر الأميركي الذي ارتبك به الرئيس باراك أوباما فقاده للصعود فوق شجرة الحرب على سورية وعلق هناك إلى حين استنجد بروسيا التي أنقذته، وأعلنت دمشق عام ٢٠١٤ تخلصها من كل السلاح الكيماوي لكن الخط الأحمر الأميركي لازال ممتداً إلى هذه اللحظة للابتزاز السياسي وقلب الحقائق خدمة لأجندات واشنطن .
– الخط الأحمر الأميركي الذي لوح به أوباما لاستخدام الكيماوي كان أخضرَ ومايزال لاستخدامات الجماعات الإرهابية وخوذها البيضاء ومسرحياتها المتنقلة لغاز الأعصاب لكن اللافت هذة المرة وبخط أوباما الأحمر الذي أمسك به بايدن سريعاً أن الإدارة الأميركية تجاهلت كل الإحاطات التي قدمتها سيغردكاغ رئيسة البعثة المشتركة لمجلس الأمن وكل التقارير التي قدمتها الأمم المتحدة بعد المعاينات عن اتلاف دمشق لأي سلاح كيماوي وكانت النتيجة اليوم هي ابتلاع واشنطن لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وإعادة انتاجها وتسييسها بما يتلاءم مع مصالح أميركا .
– اللافت أكثر أن واشنطن وضعت يدها على فم كل من حاول الإدلاء بالحقيقة لدرجة أنها كممت حتى أفواه كبار مفتشي منظمة الحظر كالمفتش يان هندرسون، وتركت خطها الأحمر على الغارب للإرهابيين وداعميهم في نثر الكيماوي كإشارة لعدوان أميركي بحجة الأسلحة المحرمة دولياً.
– فــ واشنطن تجيد قتل الشعوب ” شرعاً ” بحسب شريعة الغاب وتاريخها حافل بالإبادات “ التي سبقتها خطوط حمراء أيضا فالرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش لوح للعراق بالخط الأحمر أو خط الرمال قبل غزوه وتدميره للعراق ومن بعده جاء أوباما ومن قبلهما كان الخط الأحمر الذي ترسمه السياسات الغربية ضارباً في أعماق التاريخ فهتلر الذي وضع الخط الأحمر على ميونخ أشعل الحرب العالمية الثانية بعدها .
– والخط الأحمر الذي رسمه ” الحلفاء الغربيون في كوريا بقي يقسمها إلى كوريتين “ حتى يومنا هذا إثر حرب طويلة .. واليوم ترسم ” أميركا خطوطها في بحر الصين الجنوبي وفي الشرق الأوسط “ ، وأينما حلّت مصالحها ترسم تلك الخطوط لتمرر أجنداتها بالسياسة أو بالعسكرة وهي غالباً تصنع بها الحروب ثم يخرج وزير خارجية بايدن ليقول إن زمن تغيير الأنظمة بالعنف انتهى .
– هل ننتظر تغيير الأنظمة بغير العنف مثلاً .. في حين تكون القيادة لواشنطن واستخباراتها من الخلف وتحديداً بالخط الأحمر لحقوق الإنسان الذي يرسمه بايدن الآن …!!!.