#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– لم يعد خافياً على أحد الدور الخبيث التي تلعبه القوى الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية والمرتزقة والأنظمة التي تسبح في فلك قوى الاستكبار العالمي ضد الشعوب النامية عامة ووطننا العربي خاصة ، بهدف الحفاظ على التخلف والتبعية والإبقاء على الهيمنة وسرقة الثروات ، والحفاظ على الكيان الصهيوني في فلسطين، لذلك تعمل القوى المعادية لأماني شعوب المنطقة على منع هذه الشعوب من امتلاك مصادر القوة وأهمها العلم والتكنولوجيا المتطورة والتقانات الحديثة ، وهذا ما برز جلياً من خلال الحصار الذي تقوم به لمنع إيران من امتلاك الطاقة النووية ، حيث استنفرت قوى الاستكبار العالمي كلل إمكاناتها للوقوف ضد إيران في حين تغمض عيونها عن امتلاك الكيان الصهيوني لمئات من الرؤوس النووية؟!.
– وأيضاً تدميرها للعراق وقدراته العلمية وقتل العلماء فيه،وما فعلته في ليبيا وفي حربها الظالمة ضد سورية وتدمير نهضتها في مجالات الحياة المختلفة وتصفية العقول المبدعة في دول محور المقاومة (إيران وسورية ) كما تعمل القوى الاستعمارية على فرض برامج اقتصادية منافية لمصالح الغالبية العظمى لشعوب المنطقة بما يخدم بعض الفئات العميلة والتابعة للغرب لتبقي البلدان في حالة ضعف وفقر وجوع ، ما يسهل عليها إثارة القلاقل والاضطرابات والفوضى والحروب بين أبناء المجتمع الواحد. مثل اقتصاد السوق بمسمياته المختلفة ،والليبرالية الجديدة ، التي تزيد الفقراء فقراً وتهميشاً ، والأغنياء غنى .
– فرض ثقافات جديدة جوهرها العدمية والتطرف بهدف نشر الفوضى وتعميم روح الاستكانة والتبعية والقنوع والخنوع لما يمليه الغرب الاستعماري على دول المنطقة والرضوخ والتسليم بالمشاريع الاستعمارية بهدف القضاء على روح المقاومة لدى هذه الشعوب وصولاً لتكريس الكيان الصهيوني قوة رئيسة حاكمة للمنطقة وبالتالي إنهاء حالة الصراع معه والتخلي عن الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وفي مقدمتها القدس وباقي الأراضي العربية المحتلة ، وهذا ما نلاحظه من تسريع عمليات التطبيع مع هذا الكيان بمباركة من الولايات المتحدة الغربية والدول الغربية .
– حيث تتسابق الأنظمة الرجعية للارتماء في حضن الكيان الصهيوني . زيادة العربدة والبلطجة ،والتهديدات بالحرب والعدوان والغطرسة في التصريحات المتناغمة بين أمريكا والكيان الصهيوني بضرب وتدمير إيران ومنعها من امتلاك القوة الصاروخية والطاقة النووية واستمرار العدوان الصهيوني على الأراضي السورية، وهذا ما نلحظه في تصريحات الإرهابي / نتنياهو/ رئيس وزراء الكيان الصهيوني.
– استمرار الحصار الاقتصادي و حملات التضليل والكذب وبث الاتهامات تجاه قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله والتهديد بضرب وتدمير لبنان وأماكن تواجد المقاومة .
– دعم القوى الانفصالية والمعارضة داخل دول محور المقاومة بهدف خلخلة الوحدة الوطنية وضرب الاستقرار الشرط الأساسي للنهوض الاقتصادي والتنمية الشاملة . هذه بعض القضايا التي يعمل عيها أعداء شعوب محور المقاومة .
– وأمام ذلك يبرز سؤال : هل تستطيع القوى الاستعمارية والرجعية العربية والمرتزقة تحقيق هذه الأهداف وما المطلوب للمواجهة وكسر العدوان وتحقيق الانتصار ..؟
– لا شك أن المعركة كبيرة والتحديات كبيرة وصعبة ،ولقد أثبتت سنوات الصراع السابقة قوة ومنعة محور المقاومة،وتماسكه ،رغم الخلل في بعض جوانب الإدارة في بعض مناحي الحياة وخاصة الاقتصادية، وأثبتت القدرة العالية على إدارة الأزمات والملفات الساخنة بعبقرية وحكمة كما أدارت إيران معركة ملفها النووي وكما أدارت سورية مواجهة الخرب العدوانية الإرهابية .
– ورغم الحصار استطاعت قوى المقاومة بقيادة الثورة الإسلامية الإيرانية الصمود وعززت محور المقاومة والقوى المقاومة فأصبحت خياراً شعبياً ينتشر ويزداد على الساحة الدولية ، وبرعت في كسب الحلفاء من القوى الدولية الهامة مثل الصين وروسيا وشعوب أميركا اللاتينية .
– ورغم كل ذلك، لا بد من البحث عن أماكن الخلل ونزعها التي برزت في بعض مفاصل الدولة ،وسد الثغرات التي حدثت نتيجة الحرب الطويلة والحرص على العلماء وإعطاء العلم والبحث العلمي الأهمية وبناء ثقافة المقاومة والأمل في الصمود والانتصار ومحاصرة ثقافة العدم والتطرف والتغريب واليأس والقنوع.
– والحرص على الحياة المعيشية للمواطنين وخاصة الفقراء الذين قدموا أبناءهم شهداء وضحوا وصمدوا ومحاربة القوى المستغلة الناهبة لقوت الشعب .
– إننا واثقون بانتصار إرادة شعوب المقاومة ، المستندة للحق ، في مواجهة قوى الاستكبار المستندة للباطل ، وكلنا إيمان بأن إرادة الشعب المستندة للحق منتصرة مهما عربدة قوى الاستعمار والرجعية فالمقاومة ستبقى سيدة القرار في المنطقة ، ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تفرض عليها ما يمس بكرامة وسيادة شعوبها .