#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_محرز العلي
– حالة من الارباك والتذبذب في مواقف ادارة الرئيس بايدن تجاه العودة إلى الاتفاق النووي الذي تمت الموافقة علية عام 2015 بعد مفاوضات شاقة والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب متوهما أن سياسة التوحش والضغوط وفرض العقوبات يمكن أن تجبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تقديم التنازلات بشأن برنامجها الصاروخي ومواقفها من قضايا المنطقة .
– لكن هذه الادارة المتغطرسة فشلت في تحقيق أوهامها بفضل ثبات وحكمة القيادة الايرانية التي رفضت المساومة على حقوقها ومصالح شعبها وأمنها القومي .
– الغموض في موقف ادارة بايدن ومحاولة رمي الكرة في الملعب الايراني ظهرت من خلال عدة مواقف نذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر فمثلاً ، أرسلت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي لسحب إعلان الرئيس ترامب في إيلول 2020 حول إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران كما خففت قيود السفر المفروضة على على دبلوماسيين البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة .
– لكن هذه الخطوة وإن كانت تبدو أنها جيدة لكنها غير كافية لإعادة الثقة بالسياسة الأميركية التي تحاول تضليل الرأي العام بخطوات لاترقى إلى مستوى الرجوع عن قرارات ترامب المتوحشة ولابد من رفع العقوبات التي فرضت بشكل جائر على الشعب الإيراني وإعادة الإلتزام الأميركي بالاتفاق الدولي النووي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
– حالة التذبذب بالمواقف أيضاً ، تجلت بالبيان المشترك لوزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ، عقب اجتماعهم عبر تقنية الفيديو للمرة الثانية بشأن إيران ، منذ تولي أنتوني بلينكن حقيبة الخارجية الأميركية ، حيث أعرب الوزراء عما وصفوه بـ ” قلقهم من تحركات إيران الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 20 بالمائة “ متناسين أن من انسحب من الاتفاق هو الجانب الأميركي وأن الدول الاوربية لم تف بالتزاماتها المنصوص عنها بالاتفاق .
– الأمر الذي دعا إيران إلى تقليص إلتزامها بالاتفاق النووي ، وأيضا بالبرتوكول الإضافي الذي أعلنت الجمهورية الإسلامية وقف العمل به دون ان تغلق الباب على إمكانية العودة للاتفاق في حال رفع الجانب الأميركي العقوبات الجائرة .
– حالة الغموض والتذبذب بالمواقف الأميركية والتوهم أن الضغوط والعقوبات الجائرة والمتوحشه يمكن أن تحقق أوهام الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم تنازلات إيرانية لن تجدي نفعاً وستبقى أحلامهم الاستعمارية مجرد أوهام لاقيمة لها ، فما عجز عن تحقيقه ترامب بسياستة المتوحشة لن يستطيع تحقيقة بايدن عبر التضليل والضغوط فالموقف الإيراني ثابت لامساومة على حقوق ومصالح وأمن الشعب الإيراني وهذا الثبات بالمواقف أكده القائد الخامنئي بالقول “ان من يحق له وضع الشروط لاستمرار الاتفاق النووي هو إيران .
– وقد وضعنا هذا الشرط ولن يعدل عنه أحد، وهو أنهم إذا أرادوا أن تعود إيران إلى تنفيذ إلتزاماتها النووية ، فيجب ان تقوم أميركا بإلغاء كل حالات الحظر. وللاشارة إلى الحزم في الموقف الإيراني وبعد أن أوقف العمل بالبرتوكول الاضافي لعدم استجابة إدارة بايدن والدول الأوربية .
– بالعودة للاتفاق ورفع العقوبات قال ” السيد القائد الخامنئي “ إن بلاده مصممة على إمتلاك قدرات نووية تتناسب مع احتياجاتها ، وبالتالي لن يكون حد التخصيب الإيراني 20%، وستتخذ إجراءات حيثما كان ذلك ضرورياً ، وقد يصل حد التخصيب إلى 60%.
– وأكد ” السيد القائد الخامنئي “ ، أن “ الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن مواقفها المنطقية فيما يخص القضية النووية ، وستمضي قدما بما يتوافق مع مصالح واحتياجات البلاد، حسب الاقتضاء، وحتى بلوغ التخصيب بنسبة 60 في المائة “ .
– المواقف الثابته التي لاتنازل ولامساومة فيها على مصالح وأمن إيران تؤكد أن بايدن سيفشل إذا ما استمر في سياسة سلفه من حيث المضمون فالحل بات واضحاً ، وهو بتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن العقوبات وعدم فرض شروط للعودة الى الاتفاق النووي حيث لم تعد تنفع التصريحات الأميركية الجوفاء .
– ولابد من أفعال تعيد الثقة بين الأطراف لتنفيذ الاتفاق كما نص عليه ابان توقيعه في 2015 ، وأعتقد أن الانعطافة الأميركية ورفع العقوبات لن تطول وذلك لحاجة أميركا الماسة للعودة إلى الاتفاق .