مناورات الرسول الأعظم ( ص ) البرية والردع الاستراتيجي النجاح الباعث للفخر .. بفضل توجيهات سماحة القائد الخامنئي .. بقلم : محرز العلي ” الكاتب والباحث والخبير الاستراتيجي “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– مناورات الرسول الاعظم (ص) البرية التي جرت مؤخرا في منطقة جنوب غرب ايران و بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى 42 لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية تأتي في إطار الاستعدادات والجهوزية المستمرة للقوات المسلحة ومنها القوات البرية التي تشكل أحد أهم مكونات الجيش الايراني الذي يعتمد عليه في الدفاع عن البلاد امام أي اعتداء خارجي ولاسيما في هذه الظروف الحالية المتوترة نتيجة سياسة التوحش التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي .

– الامر الذي يشير إلى أن هذه المناورات تشكل رسالة للأعداء ولكل من تسول له نفسه المساس بأمن ومصالح الشعب الايراني أنه سيدفع الثمن غاليا حيث الجهوزية تامة لردع العدوان والرد القوي والموجع على بؤر الاعتداء وتكبيدها خسائر أكبر مما توقع مع إفشال أجندتها العدوانية .

– للإضاءة على أهمية هذه المناورات البرية نؤكد أنها تأتي استكمالا للمناورات السابقه البحرية والجوية والتي استخدمت فيها مختلف صنوف الاسلحة كما أنها تأتي بالتزامن مع ذكرى إنتصار الثورة الايرانية .

– الامر الذي يشير إلى أن الإنجازات التي تحققت خلال العقود الأربعة الماضية من عمر الثورة ستستمر ولن يسمح لأي جهة كانت عرقلة هذه الإنجازات أو النيل منها وهي مصانة بالدبلوماسية والقوة الدفاعية العسكرية التي ارتقت حتى باتت الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك جيشا قويا يحسب له ألف حساب في مجال الردع والرد على المعتدي.

– كما أن أهمية هذه المناورات أنها أظهرت القوة القتالية البرية للحرس الثوري والتي من بينها الدفاع الرصين في المواقع الثابته والعمليات المضادة للقوات المحمولة واستخدام الطائرات المسيرة الاستطلاعية والهجومية والغام قافزة في المرتفعات ضد الأهداف المتحركة للعدو بالاضافة الى القوة النارية المدرعة ما جعل من هذه المناورات البرية مختلفة ومميزة عما قبلها من المناورات.

– وإذا ما أضفنا إلى هذه القوة القتالية والأسلحة المستخدمة في مناورات الرسول الأعظم (ص) البرية أختبار صاروخ ذكي بمدى 300 كيلومتر والذي يتمتع بقدرات عالية في مجال الرؤية والذكاء والدقة والذي أشار إليه قائد القوات البرية العميد كيومرث حيدري والذي قال أنه يتمتع بآلية ذكية ودقيقة وهو جاهز للاستخدام من أجل الدفاع عن البلاد في مختلف الظروف كل ذلك يشير إلى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ارتقت في صناعتها العسكرية وجهوزية جيشها الى مستوى الردع الاستراتجي وهي في تطور مستمر لمواجهة مخططات الأعداء.

– مناورات الرسول الأعظم (ص) البرية وما سبقها من مناورات والتي أظهرت مقدرات القوات المسلحة الايرانية تشكل رسالة للعالم أجمع ولاسيما لأعداء الشعب الإيراني مفادها أن الجمهورية الاسلامية الايرانية قوية أكثر من أي وقت مضى وهي على أتم الجهوزية التامة والشاملة للدفاع عن أمنها ومصالح شعبها وسيادة ووحدة أراضيها واستطاعتها مواجهة أي عدوان والرد عليه بقوة عبر ضربات مضادة ومدمرة .

– وأخيرا نستطيع الاستنتاج مما سبق أن هذا النجاح في تطوير القدرات العسكرية والذي يدعو للفخر والاعتزاز هو ترجمة فعلية لتوجيهات سماحة القائد علي خامنئي السديدة والحكيمة التي جعلت ايران قوة إقليمية لايمكن تجاوزها على الصعيد الدولي والاقليمي لاتخشى التهديد والوعيد أو السياسات المتوحشة للقوى الاستعمارية .