#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– نعيش هذه الأيام ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران , إنتصار الإرادة الدينية على اللادين , حيث قادت المرجعية الدينية في إيران تلك الثورة المباركة , ورسمت لها خطى وأسست وفق الموازيين الشرعية, وكان شعارها منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة الإسلامية انه (لا شرقية ولا غربية).
– لقد رفعت المرجعية الدينية في إيران هذا الشعار في زمن كان يشهد العالم فيه صراعاً بين الشيوعية الاشتراكية السوفيتية , وبين الرأسمالية الليبرالية الأمريكية , وأصبح ذلك الشعار بمثابة استراتيجية سياسية لكل الحكومات التي تعاقبت على الحكم في إيران , إن كانت من الاصلاحيين أم من المحافظين.
– إن قيادة المرجعية الدينية للثورة الإسلامية في إيران , وإطلاقها الشعارات الدينية السياسية الصحيحة , وعدم خداع الشعب بالشعارات المزيفة, جعل من تلك الثورة انموذجا فريدا في القرن الحالي, حينما واجهت كل مؤامرات الاستكبار العالمي بكل صبر وصلابة , وتماسك وثبات على المبادئ الإسلامية الصحيحة , حتى إنتصرت على الاستكبار العالمي , واصبحت الجهورية الاسلامية الايرانية في مصاف الدول المتقدمة من خلال انجازاتها النووية, والفضائية, فارضة نفسها وبقوة أمام كل الدول العظمى .
– لقد استطاعت المرجعية الدينية في إيران أن تقتلع ذلك الخنجر المسموم الذي زرعه الاستكبار العالمي في قلب المنطقة , وهو النظام الشاهنشاهي الكافر , وان ترفع دولة إيران الى مصاف الدول المتقدمة , برفضها كل أنواع التسلط والهيمنة , وحفظ استقلال البلاد في جميع المجالات , حتى أصبحت هذه الثورة أكبر محرك للحركات السياسية , ومصدراً للصحوة الإسلامية في العالم أجمع , برسمها معالم الوجه الحقيقي للاسلام, وزرعها روح التضحية والايثار, وعدم الخضوع للظلم والاستبداد , ومنح العزّة للشعوب المستضعفة .
– لقد أثبتت المرجعية الدينية في إيران أنها صمام الأمان للعالم الإسلامي , من خلال تميزها الفاعل بالحضور في كل قضايا الأمة الإسلامية, ودورها الكبير في حفظ استقرار المجتمع عبر تحقيق الانسجام والتعايش من خلال أهميتها الاجتماعية وثقلها السياسي .
– فتحية إجلال وتقدير لروح مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني رضوان الله تعالى الذي استنهض شعوب العالم الإسلامي بعد أن أصابها الاحباط واليأس , حيث وجدت هذه الشعوب في الثورة الإسلامية الإيرانية مشعلاً منيراً لدربها وهداية لطريقها فأفاقت من السبات العميق إلى اليقظة والنهوض والمطالبة بحقوقها التي هدرها حكامها واستباحها الأجني .
– وتحية تقدير وإحترام إلى قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم سماحة السيد الخامنئي حفظه الله , والذي واصل النهج الذي رسمه الإمام الخميني الراحل قدس الله نفسه في محاربة الاستكبار العالمي وأسيادهم في المنطقة .
– وهكذا أصبحت الثورة الأسلامية في إيران درساً لكل الأجيال , وصفعة قوية إلى كل الذين يشككون في قيادة المرجعية الدينية للأمة وقيادة المؤسسة الدينية للسلطة .