الشهيد ” الجنرال ” الذي مات واقفاً .. بقلم : الدكتور باسم عثمان الكاتب والباحث السياسي

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

 
– نعيش هذه الأيام الذكرى الــ 16 لرحيل ” الختيار الفلسطيني” ، هكذا أحب ان يناديه شعبه أو كما أحب شعبه ان يناديه، في الوقت الذي تمر به الحالة الفلسطينية من انحسار وانتكاسات متتالية، نتيجة الانقسام الفلسطيني وغياب الاستراتيجية الوطنية والحل السياسي لمرجعيتها الوطنية .
– ” الختيار الفلسطيني” الذي كان في مسيرته وموته مثار جدل ، كان ” الرقم الصعب “ الذي حمل تحت كوفيته كل المتناقضات الفلسطينية والإقليمية والدولية، اختلف مع الجميع ولم يختلف عليه الجميع .. قبطاناً بارعاً
لسفينتهم الفلسطينية في بحر المد والجزر لتجليات الحالة الفلسطينية عربياً ودولياً .
– هو.. كجيفارا وهوشي منه وكاسترو في ثوريته ، وكمكيافيللي في براغماتيته ، وكعيسى في مسيحيته ، لا أحد مثله يُتقن جمع النقيضين والتزاوج بينهما .. ( ناور وصمد .. راوغ وثبت .. تنازل وأخلص .. أتقن رسم الخطوط الحمر والخضر والمناورة بينهما ) ، وكان هدفه أن ينال بالأدنى مكانة لشعبه بين الأمم في ظلمات تلاطم البحور الهائجة على شواطئ تغريباتنا الفلسطينية وفق فلسفته النضالية الخاصة ، رغم إختلافنا معه كثيراً في فلسفته ، لكن قلوبنا كانت ولا زالت مع رمزيته وكوفيته .
– الفلسطينيون يبحثون عن زعيم يُتقن لباس كوفيته ، في ذكرى رحيله .
– لا رهان إلا على وحدتنا وبرنامجنا الوطني نحو الاستقلال والسيادة .
– لا نقول إلا الخلود للشهيد الرمز و للشهداء جميعاً والنصر لقضيتنا .