وزارة الاستخبارات الصهيونية تستعرض فوائد التطبيع مع السودان .. نتنياهو : السودان ستكون بمثابة سوق متطورة للبضائع الإسرائيلية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي

 

 

 

 

– في السودان 750 مليون فدان جاهزة للاستثمار وعين إسرائيل عليها ما يثير التساؤلات عما يبحث عنه السودان في الكيان الصهيوني رغم أنه بلد يعاد بناؤه، ويحتاج لكل يد ممدودة، فيما أن الفائدة التي تجدها تل أبيب في الخرطوم تتركز في عدد غير قليل من المجالات والنواحي”، على حد قول الاعلام الصهيوني الذي ركز على ان السودان بمثابة سوق متطورة للبضائع الإسرائيلية، ومن الناحية الاستراتيجية ستمنح إسرائيل قطاعا طويلا على حدود البحر الأحمر، بفضل علاقاتها الحالية مع إثيوبيا وأريتريا ومصر، والآن مع السودان”.

– وأكدت كل وسائل الإعلام الصهيونية أن “الوجود الإسرائيلي سيأخذ اتساعاً واضحاً في المنطقة المضطربة التي تشمل مصر وتشاد وجنوب السودان، فضلا عن إعادة اللاجئين السودانيين المتسللين لإسرائيل إلى بلادهم، بجانب السماح برحلة جوية من وسط أفريقيا وتقصير الرحلة إلى أمريكا الجنوبية بساعتين كاملتين، فضلا عما يمكن وصفه بالانتصار الرمزي لإسرائيل ، لأن الاتفاق تم مع الخرطوم صاحبة “اللاءات الثلاثة” الشهيرة بعد حرب حزيران 1967″.

– صحيفة معاريف : ذكرت في تقريرلها أن “الاتفاق الإسرائيلي مع السودان ينقل هذا البلد من العداء إلى التطبيع، وسط تاريخ من العلاقات المتوترة بين الدولتين، لأن السودان قاتل إسرائيل بجانب عدد من الدول العربية، وساعد في نقل شحنات الأسلحة إلى حماس في قطاع غزة، في حين دربت إسرائيل القوات الانفصالية في جنوب السودان، وبالتالي فقد أتى هذا الاتفاق لينهي سبعين عاما من العداء”.

 – وأضافت : ” إننا أمام نقطة تحول في علاقات إسرائيل مع السودان، فالعلاقات التي كانت سيئة طوال معظم السنوات، لأنه خلال حرب 1948، زاد السودان من القوات العسكرية للدول العربية الأردن ومصر وسوريا في القتال ضد إسرائيل، وخلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ساعد ضباط الجيش الإسرائيلي وعناصر جهاز الموساد في تدريب القوات الانفصالية في جنوب السودان”.

 – يديعوت احرنوت قالت : أنه “في حرب 1967، شارك السودان بالأعمال الحربية بجانب الدول العربية ضد إسرائيل، وبعد انتهاء الحرب، في أغسطس، عُقد مؤتمر أعلنت فيه “اللاءات الثلاثة” للدول العربية: لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات معها، لا سلام معها، وبعد حرب 1973، نشأ دفء في علاقة إسرائيل بالسودان، وفي 1982 زاره وزير الحرب الراحل أريئيل شارون، وفي الثمانينيات ساعد السودان في عملية جلب يهود إثيوبيين إلى إسرائيل”.

– وأكدت أنه “عندما وصل الرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة في السودان، شهدت العلاقات الثنائية انتكاسة من جديد، حيث نفذت إسرائيل عدة هجمات في السودان على مر السنين، حين ساعدت هذه الدولة حركة حماس في نقل الأسلحة من إيران”. وختمت إنه “في السنوات الأخيرة من حكم البشير، قطع علاقاته مع إيران، وبعد الإطاحة به في أبريل 2019، نضجت شروط اتفاق التطبيع مع إسرائيل، عندما سُمح خلال عام 2020 لطائرة “إلعال” بالمرور فوق الأراضي السودانية .

– وزارة الاستخبارات الاسرائيلية تستعرض فوائد التطبيع مع السودان بعد الاعلان عن تطبيع العلاقات بين اسرائيل والسودان ، نشرت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تقريرًا شاملاً، رصد كافة المصالح الاسرائيلية التي تحصل عليها من خلال هذا التعاون ، رغم أن الحديث يدور عن دولة فقيرة ، لكن هناك عدد من المجالات الاساسية التي تساهم بأن تستفيد اسرائيل من هذا السلام وهي : “الامن ، المتسللين ، الزراعة والسياحة .

– المصلحة المركزية لإسرائيل في السودان التي يبلغ تعداد سكانه 42 مليون، ويعاني من عجز مالي يصل الى 60%، هو الامن ، حيث تقع السودان على البحر الاحمر وعلى طريق تهريب مركزي لبني البشر، السلاح والبضائع من شمال افريقيا، موقعها يمكن أن يساعد بالتخفيف من مخاطر تموضع جهات معادية على طول طريق اساسي لإسرائيل، وعلى المدى البعيد يمكن ان يجري نشاط أمني مشترك في المنطقة. وبعد الاتفاق، السودان ستكون قادرة على المساعدة بمنع تهريب اسلحة على مسار السودان – مصر- غزة ، ومنع تموضع جهات معادية لإسرائيل على أراضيها، وإمكانية إحباط إقامة قواعد بحرية لجهات معادية لإسرائيل مثل إيران وتركيا على شواطئ البحر الاحمر ، أيضا إسرائيل ستساعد السودان بالدفاع عن حدودها.

– وفي مجال الهجرة يمكن من خلال هذا الاتفاق إعادة جزء من المتسللين السودانيين الذين يعيشون حاليا في اسرائيل، بعد الحصول على ضمانات أنه لن يتم التنكيل بهم بعد عودتهم .

– السودان سيسمح بمرور الرحلات الجوية الى اسرائيل فوق أجوائه، هذا الأمر سيساهم بتخفيض فترة الرحلات الى دول افريقية مثل اثيوبيا وجنوب افريقيا، وأيضاً الى أمريكا اللاتينية .

 – أيضًا وبسبب كون السودان دولة نامية فإن الأمر سيساعد الاسرائيليين أن يقوموا بتصدير أنواع مختلفة من البضائع، التكنلوجيا والخدمات الناقصة ، أن تمكن الاسرائيليون بتوفيرها بصورة تتناسب مع الامكانيات الاقتصادية هناك.

– ويمكن أن تستفيد السودان من إسرائيل في مجال الزراعة حيث لدي اسرائيل خبرة في الزراعة بالأماكن الجافة وتحلية المياه، وهي مجالات ضرورية لاحتياجات السودان التي تعتمد على الزراعة لكنها تفتقر الى مصادر المياه. وفي المجال الصحي، فانه يمكن لإسرائيل ان تقدم لها استشارات ومساعدة في المجال حيث يعاني السودان من جهاز صحي ضعيف وبحاجة لإصلاح .

– كما يمكن لإسرائيل ان تتحول مركز سياحي صحي للنخبة السودانية التي ستزور اسرائيل لتلقي العلاج. وفي مجال الطاقة، حيث يعيش 40% من السودانيين في مناطق غير مرتبطة بشبكة الكهرباء، وهنا يمكن استغلال الخبرات الاسرائيلية بمجال انظمة الطاقة البديلة، والتي تعتمد على الطاقة الشمسية بشكل اساسي .

– حيث يوجد لإسرائيل خبرة كبيرة في المجال، وسيكون لها طلب في السودان. وبسبب التطبيع سيكون للكيان سيطرة امنية على سواحل البحر الاحمر وخطوط بحرية جديدة من ايلات الى دول الخليج اضافة الى الاستثمارات في مناجم الماس والذهب ومحاصرة الدول العربية والافريقية .