#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– عندما غزت جيوش المغول الداعشية أرض العراق, وإنهارت المؤسسة الأمنية بأكملها .
– حيث هرب كبار قادة الجيش العراقي تاركين أسلحتهم إلى الدواعش , وبدأ ناقوس الخطر يدق , حتى وصلت تلك الجيوش الغازية إلى أسوار مدينة بغداد منتهزة فرصة غياب الأجهزة الأ منية, وأصبح الوطن قاب قوسين أو أدنى من الضياع , وهنا كان لابد من أن تنزف دماء من أجل استعادة هيبة الوطن ، فهبّ الأبطال من رجال الحشد الشعبي ، ليعيدو لهذا الوطن كرامته وحريته ، بعد أن باعه أشباه الرجال من دواعش السياسة إلى الأفغاني والشيشاني , ورضوا لانفسهم بأن تكون نساءهم وحلائلهم سبايا عند الأجنبي , والذين خرجوا هذه الأيام من جحورهم بمحاولة منهم للعودة إلى مقاليد السلطة وكان شيئا لم يكن .
– لقد رسم أبطال العراق من جند المرجعية الدينية , صوراً للتاريخ لن تنساها الأجيال على مر الدهور , حين تضرجت جثثهم بفيض صدورهم ونحورهم ، وسالت لهم دماء لن تعوض , من رجال دين , وشباب , وكهول , وفتيان , تبعتها ترمل نساء , وتيتم أطفال , كل ذلك كان بعين الله تعالى .
– ولكن مع شديد الأسف , عندما زال الخطر خرجت الفئران من جحورها , وإستطاعت أن تسسلل إلى المواقع العليا , بسبب الفتن الداخلية لتكمل الصورة التي بداتها مع داعش , بصورة أخرى من خلال بيع أراضي هذا الوطن إلى حواضن الإستكبار العالمي بحجة الاستثمار , وإستقدام أيادي عاملة منهم بحجة اتفاقية التعاون الاقتصادي , كل ذلك من اجل دنيا هرون وحفنة من الدولارات.
– إن الذي يعيش على بيع الوطن وخيانته , سيموت على يد المشتري , وليعلم أن كل الأشياء تباع وتشترى بنفس العملة, إلا الوطن فإنه يشترى بالدم ويباع بالخيانة.
– إن الخائن الذي يبيع وطنه , مثله كمثل السارق من مال أبيه ليطعم به اللصوص ، فلا أبوه يسامحه ، ولا اللصوص تشكره.
– لذا إننا نقولها بصراحة .. إن الدماء التي سالت من إجل إعادة كرامة الوطن , هي غالية على قلوبنا , وعزيزة علينا , ولن يهدا لنا بال إلا بالنصر النهائي.
– وليعلم الجميع … أن لنا رجال لن يتخلوا أبداً عن ساحات الجهاد رغم الغدر السياسي , وسيواجهون كل محاولات الخيانة والغدر , بدمائهم التي كانت , وستكون مشعلاً تنير به الدرب , وسترويها الأقلام عبر كل القرون جيلاً بعد جيل.
– إن كل تشكيلات الحشد الشعبي , هي قلب واحد , وجسد واحد , وسيزئرون ويصولون صولة رجل واحد , عندها سيعلم الخونة وحواضن الاستكبار العالمي أي منقلب ينقلبون , والعاقبة للمتقين .