#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– يا أبناء شعبنا الأبي :
– تطل علينا الذكرى (103) لوعد بلفور المشؤوم بكل العذاب والمآسي التي تحملها شعبنا الفلسطيني جراء ذلك الوعد الذي وعد به من لا يملك لمن لا يستحق، وأعطى الشعب اليهودي وطناً قومياً له على حساب شعب آمن سكن فلسطين منذ آلاف السنين، وجاء بهم من أصقاع الدنيا ليقيموا دولة في فلسطين في إطار خدمة المشروع الاستعماري، كثكنة متقدمة في المنطقة تحمي مصالحهم وتمنع أي وحدة عربية كي يبقى وطننا العربي دولاً ممزقة من أجل نهب خيراتها والسيطرة عليها، وكي تبقى دولاً تابعة للاستعمار تدور في فلكه، وكل ذلك في إطار مشروع صهيوني استعماري عنصري تحكمه أيديولوجيا القتل والدمار والتوسع على حساب شعوب المنطقة العربية.
– أيها الشعب المناضل :
– لقد كنت منذ ذلك التاريخ الذي أصدر من خلاله ريتشارد بلفور «وزير المستعمرات البريطانية» وعده المشؤوم وأنت تناضل وتقدم الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح والأسير تلو الأسير، وتسطر ملاحم العزة والفخار في كل معركة تخوضها، لأنك تستحق الحياة بجدارة، قاتلت بكل شجاعة وشرف وأبليت بلاءً حسناً، فكنت الفلاح والعامل والطالب الذي قدم روحه في ساحات الوغى ولم يبخل بأي شيء ليقدمه من أجل وطنه، فلقد قدمت السلاح والمال والأرواح في سبيل فلسطين والشاهد على ذلك معركة القدس وثورة البراق والإضراب الستيني والثورة الفلسطينية الكبرى وثورتنا الفلسطينية المعاصرة وكل المعارك والانتفاضات والهبات التي قمت بها.
– يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني :
– إن المؤامرة مازالت مستمرة على قضيتنا الوطنية ولم تتوقف يوماً من الأيام لأنهم يريدون منا أن نستسلم ونرفع الراية البيضاء، فإن صفقة القرن وضم الضفة الغربية وأغوار الأردن هي حلقة من حلقات تصفية قضيتنا الفلسطينية، فإذا كان المشروع الصهيوني يعتقد بأنه قادر على ابتلاع الأرض الفلسطينية وتصفية حقوق شعبنا في تحرير أرضه وتحقيق حلم العودة، فهو واهم لأن شعبنا متجذر في أرضه متمسك بحقوقه الوطنية والتاريخية في القدس وحيفا ويافا وكل شبر من تراب فلسطين.
– لذلك نقول اليوم بأن كل الاتفاقيات التي وقعت مع الاحتلال الصهيوني منذ كامب ديفيد إلى أوسلو ووادي عربة وصولاً لاتفاقيات التطبيع المذلة عربياً من الإمارات إلى البحرين إلى السودان، إلى كل بلد عربي ينوي التطبيع مع العدو الصهيوني لا تساوي تلك الاتفاقيات الحبر الذي كتبت به لأن الشعب العربي لا يمكن أن يقبل الذل والهوان وسيبقى إلى جانب القضية الفلسطينية وشعبا المناضل إلى أن يتم تحريرها من براثن احتلال الصهيوني.
– يا جماهير أمتنا العربية :
– إن شعبنا الفلسطيني متمسك بعمقه العربي لأنه جزء أساسي من أمتنا العربي لذلك نهيب بكل الأحزاب والقوى والفعاليات العربية أن تنظم صفوفها وتكون السد المنيع في وجه مؤامرة التطبيع، كما أننا مدعوون جميعاً إلى الوقوف إلى جانب محور المقاومة في هذه الظروف لأن محور المقاومة أثبت قدرته على التصدي للمشروع الأمريكي-الصهيوني.
– فهذه سورية التي صمدت أكثر من تسعة أعوام في وجه الإرهاب، وذلك حزب الله الذي حقق انتصاره في تحرير الجنوب وصمود في حرب تموز عام 2006، واليمن الشقيق الذي يجابه تحالفاً دولياً تقوده السعودية في حربها الشعواء التي تشن عليه، وكذلك إيران المحاصرة بسبب دعمها للقضية الفلسطينية، وهناك العراق وحشده الشعبي، وهناك المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي أدهشت العالم بقدراتها على الصمود في وجه العدوان الصهيوني، فذلك المحور الذي تتطور قواه في كل يوم يحتاج من شعبنا العربي أن يلتف حوله لأنه هو القادر على تحقيق عزتنا وحريتنا وكرامتنا .
– عاشت فلسطين حرة عربية
– المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
– ثورة حتى النصر.
– اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة.
2/11 2020