زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو ” لأردوغان .. سيأتي يوم تحتاج فيه إلى محامٍ للدفاع عنك “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، تدخل الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان في أعمال نقابات المحامين، وقال مخاطبًا الرئيس «أليس لديك عمل آخر؟».

وأضاف زعيم المعارضة خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع كتلة الحزب بالبرلمان، اليوم الثلاثاء، «أن اليوم 23 يونيو، يوافق ذكرى إعادة انتخابات إسطنبول، وها هو رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو موجود الآن مع الشعب. أعزائي سكان إسطنبول لقد بدأنا الطريق بقولنا إن (نهاية مارس هي الربيع)، واستعملنا هذا الشعار في كل مكان خلال حملتنا بالانتخابات المحلية. ثم بدأ صديقنا أكرم إمام أوغلو في حل مشكلات مدينة إسطنبول وخدمة أهلها، ليتحقق الشعار بالفعل خلال العام الماضي».

– لا تجعلوا القضاة عبيدًا للقصر الحاكم :

وأضاف كمال أوغلو «أقول لأولئك الذين يريدون ممارسة القمع على المؤسسات ويجدون الحلول وفقًا لأهوائهم. وإحدى تلك المؤسسات هي المؤسسة القضائية، إذا مارستم القمع على القضاء وأوصلتم المدعين العامين إلى أن يكونوا عبيدًا للقصر؛ حينها سيخرج القضاء عن كونه قضاءً، اليوم هناك حقيقة واحدة يعرفها الجميع بتركيا هي ثقة الشعب في القضاء».

وتابع كمال أوغلو: «لقد جعلوا القضاء تحت سيطرتهم. وجعلوا المدعين العامين أيضًا كذلك، والآن جاء الدور على الدفاع. ولهذا سيصدر قانون انتخابات النقابة. ما هو؟ تقسيم نقابات المحامين. أليس لديك عمل آخر؟». ووجه خطابه لأردوغان قائلًا «سيأتي اليوم الذي ستحتاج أيضًا فيه إلى محامٍ. مهنة المحاماة ليست مهنة عادية. سيكون هناك قضاة ينشرون العدل بضمير حي».

– المسيرات السلمية من حق الجميع :

وتطرق زعيم حزب الشعب لقمع السلطة للمسيرات السلمية قائلًا «نحن نحترم مسيرة نقابات المحاماة. وكذلك مسيرات الشباب العاطلين عن العمل، نحن أيضًا نظمنا مسيرة العدالة. وقدمنا رسالة للعالم. وقلنا إننا نبحث عن العدالة. ونعرف إلى أي مدى أهمية تحقيقها. لكن من وضعوا أنفسهم في منزلة فرعون. ليس لديهم ضمير. وليس لديهم أخلاق. ولا يعرفون شيئًا عن العدالة». وأضاف «أن إي شخص يزعجهم حديثه يفعلون معه شيئا واحدا، يأمرون بسحقه، لكن لا يمكنكم قمع الشعب». 

وأكد كمال أوغلو أن نقابات المحامين تبحث أيضًا عن حقها وينظم أعضاؤها مسيرة، فالمسيرات السلمية من حق الجميع ما دامت بلا هجوم أو سلاح، وهذا واضح في الدستور، وأردف: «فهل لدى المشاركين في المسيرات أسلحة؟ هل اعتدوا على أي مكان؟ لم ير العالم مثل هذا. ولم تشهد تركيا مثل تلك المسيرة. وفي النهاية هناك محاولات مستمرة لقمع المسيرات».

– على وزير الداخلية الاعتذار للصحفيين :

وعلق كلتشدار أوغلو على واقعة إهانة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، للصحفي صايجي أوزتورك بجريدة سوزجو التركي، بسبب كشفه للفساد والمحسوبية ببلدية طرابزون، قائلًا «صايجي أوزتورك صحفي. صنع خبر. وبعدها ألقى وزير الداخلية اللوم عليه في بيان لا يناسب المنصب الذي يجلس به. صايجي أوزتورك هو صحفي تركي مخضرم. وكل خبر يكتبه صحيح ولو كان خاطئًا يخرج ويعتذر، وينبغى على وزير الداخلية أن يخرج ويعتذر من صايجي أوزتورك».

– زعيم المعارضة ينتقد استمرار حبس زعيم الأكراد :

وعلق كليتشدار أوغلو على استمرار حبس رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الأسبق صلاح الدين دميرتاش، قائلًا «قررت المحاكم الإفراج عن دميرتاش 4 مرات، وفي كل مرة لا يتم تنفيذ القرار ويبقى داخل السجن. إن كانت أفكاره لا تعجبكم فهذا شيء آخر، ولكن أن تبقيه معتقلًا داخل السجن بلا وجه حق أو بشكل غير قانوني، فسوف ينزف ضمير المجتمع». 

واختتم زعيم حزب الشعب تصريحاته الصحفية قائلًا «لا تظلموا العدالة بهذا الشكل. لو اتخذت المحكمة قرارها بإطلاق سراح دميرتاش فلتطبقوا تلك القرارات. لكن تلك هي انعكاسات الديكتاتورية».