#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– صباحاً تحدثت هاتفيًا مع الأسير البطل ماهر الأخرس الذي يدخل إضرابه اليوم الـ(80)، كان يتكلم ببطئ وبصعوبة شديدة بسبب تدهور حالته الصحية، حملني رسالة هي أقرب إلى الوصية، رسالة صمود وتحدي حتى آخر نفس، فإما انتصار مشرف وحرية بلا قيد أو شرط أو استشهاد يليق بهذا البطل، قال لي بالحرف الواحد: “أنا لا أدافع عن قضيتي وحدي فقد أمضيت فترات سابقة في الأسر وأستطيع أن أمضي الشهر أو الـ 40 يوم المتبقين من فترة الاعتقال الإداري؛ لكنني أرفض إنهاء الإضراب لأني أدافع عن قضية الأسرى جميعًا ولن أخذلهم ولن اكسرهم، وسأواصل الإضراب حتى أتحرر إلى البيت وأكسر الاعتقال الإداري”.
أكثر ما يؤلمه ليس آلام الجوع والإضراب فهو أسطورة في الصمود والتحدي، ما يؤلمه أن هناك إشاعات تفيد بأنه مستمر بالإضراب؛ لأن هناك جهات خارج الأسر تطلب منه الاستمرار بالإضراب، يعني أن إضرابه بتحريك من الخارج وليس نابع من إرادته الأسطورية، أوصاني أن ندحض هذه الإشاعات وننفيها.
أنا أوضح ما قاله لي حرفيًا وأضيف من عندي بأنه من المعيب المتاجرة بصمود هذا البطل الأسطوري، من المعيب تشويه هذه الإرادة والتقليل من هذا الصمود.
أيها البطل الأسطوري أبو إسلام ماهر الأخرس، أنت وسام على جبين كل إنسان حر شريف أينما كان، وسام على جبين شرفاء وأحرار العالم جميعًا، فصمودك الأسطوري وإرادتك الفولاذية أقوى من الجلاد أقوى من كل تلك الإشاعات المغرضة، لا تلتفت إلى تلك التفاهات فإضرابك ناصع البياض نقي طاهر شريف لا يلوثه ولا يدنسه أي شيء.
كان يتمزع ألمًا لما حصل ليلة أمس بإخراج المتضامنين من مقرات الصليب الأحمر في جنين ورام الله وطولكرم.
نعاهدك أيها البطل ماهر الاخرس أن قضيتك هي قضية كل إنسان شريف، لن نخذلك ولن نتخلى عنك سنصرخ صرختك ونسمع الدنيا كلها ألمك ووجعك.
الحرية للأسير البطل ماهر الأخرس، حرية غير مشروطة وبرأس مرفوع، وليسقط الاعتقال الإداري.
الحرية لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.