#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– أكدت الروايات الشريفة للمعصومين عليهم السلام على أهمية وضرورة انتظار الفرج من قبل الموالين وعدم اليأس , وقد عد الانتظار من أفضل العبادات.
– وتعد القضية المهدوية والاعتقاد بخروجِ مصلحٍ عالميٍ يُقيم دولة العدل الإلهي في أرجاء المعمورة , ضرورة من ضرورات الدين، وأصل مهم من أصول العقيدة الحقة .
– وقد كان للامام الجواد عليه السلام دورا حيويا مهما في تعزيز ثقافة الانتظار لدى الامة التي كان يرى فيها انها أمة قد تاهت وسط زحام الافكار والانحرافات العقائدية ولابد من بعث روح الأمل فيها , مشيراً الى الوعد الالهي بانجاز هذا المهمة العظيمة التي تعد خلاصة ما جاءت به الرسالات السماوية كافة،
– لقد اهتم الامام الجواد عليه السلام بهذا الأمر الرسالي والتمهيد لقضية المهدي الموعود والتعريف بالإمام المنتظرعجل الله فرجه , من خلال ما بثه من أحاديث وأقوال في هذا الشات .
– واستطاع أن يمهد الأرضية الفكرية لقبول فكرة قيادة الأمة من قِبل إماما غائبا عن الأنظار، وحاضراً في النفوس والوجدان، ويكون ملاذاً للمؤمنين يرجعون إليه في أمور دينهم ودنياهم ، حيث قال : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج .
– واليوم ونحن نعيش عصر الانفتاح الثقافي حيث تمر الامة بمرحلة عصيبة وخطيرة، تكاثرت عليها المحنُ، وألمَّت بها الفتنُ، وأصبحت بلدانها بؤرة صراع للاستكبار العالمي حيث توالت الأقلامُ والألسنُ تتهم الدينَ الإسلامي بأنه سبب المشاكل وأساس الصراعات الثقافية الحالية .
– لذا لابد من صحوة إسلامية حقيقية تمهد لدولة الإمام المهدي عليه السلام وهذا ما أكده الإمام الجواد عليه السلام في اشاعة ثقافة الانتظار بين الأمة من أجل تكامل الوعي البشريّ ، حتى لايكون هناك مجال لقوى الاستكبار وحكام الجور في ان تتحكّم بعقول الأمة وتسيرهم وفق إرادتها وتسخرهم لمصالحها , حتى يبعث الإسلام من جديد ويعمم على العالَم ويَبْلُغَنَّ دينُ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ما بلغ الليلُ حتّى لا يكون شركٌ على وجه الأرض .