#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– كما السنديان الكبيرة أصلها ثابت لا يتزحزح ، ضارب في أعماق التربة متجذر مع ذرات الأرض لا يقدر على اقتلاعها أحد مهما طغى وعتى ، كذلك هي أرض سورية أينما كانت في الشمال أو الجنوب ، رغم كل السنوات المؤلمة والأحداث الجسام منذ القدم إلى الآن ، بقيت سورية رمزاً أبدياً للمقاومة والنضال والكفاح ، مباركة من الله عز و جل في السماء السابعة ترعاها عينه التي لا تنام .
– و كي لا ننسى و لن ننسى تلك الأراضي التي امتدت إليها يد الغدر فاحتلتها واغتصبتها وأبعدتها عن الوطن الأم سورية الجمهورية العربية الموحدة بشعبها ومقاومتها ، كانت الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون بقيادة أمينها العام الرفيق المناضل الشيخ علي كيالي قائد المقاومة السورية ، الرجل الذي حير الشرق وأزعج العرب وأوردغان ونظامه الفاشي ، وأطماع الدولة العثمانية .
– حيث بدأت مأساة اللواء منذ عام ١٩٣٨عندما عقد اتفاق تركي فرنسي على اقتطاع اللواء ومنحه لتركيا رغم الرفض الجماهيري الكبير الذي دلّت عليه نتائج الاستفتاء في ذلك الوقت والتي أكدت الرفض الجماهيري التام لهذا الانسلاخ والانتماء التام للوطن سورية .
– لكن يد الغدر الآثمة و التي لا تؤمن بحرية الشعوب في تحديد مصيرها ضربت نتائج الاستفتاء بعرض الحائط ، لتعلن في ٢٨ حزيران ١٩٣٩ قرار تركيا المشؤوم بضم اللواء إلى تركيا .
– ومن ذلك التاريخ وإلى الآن يطالب عرب اللواء باستعادة هويتهم السورية و عودة اللواء إلى حضن الوطن الأم سورية ، إذ إن قضية اللواء تحمل ” قضيتين متداخلتين قضية الأرض وقضية الهوية “ .. و رغم الاجتماعات الأممية في الأمم المتحدة على مر هذه السنوات الطوال إلا أن الجميع كان متآمراً على أرض اللواء استرضاء لتركيا ومحاباة لها .
– لكن السوريون في الوطن ظلوا متمسكين بالحق الذي لا يموت أبداً ، ألا و هو أن اللواء ” عربي سوري “ تمثل في بقائه على خريطة الجمهورية العربية السورية ، إضافة إلى الكم الوافر من المعلومات في المناهج المدرسية حول اللواء حتى لا ننسى جراحات الوطن .
– إن قضية لواء اسكندرون تكشف للعلن كيف أن النظام الفاشي التركي اغتصب الأرض ، ولم يقبل أبداً فكرة استعادتها إلى الوطن بل هو اليوم يعمد إلى محاولة احتلال أجزاء أخرى من القرى والبلدات الواقعة على الحدود معها و ما إدخال الآليات و المعدات الحربية و أرتال الجنود إلا تحضيرات قذرة لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض .
– بل إن السكوت العالمي وعشرات المؤتمرات و الاجتماعات التي عقدت من أجل قضية اللواء و التي لم يجني منها اللواء الحبيب شياً شجّع تركية على التمادي والغدر ، وهو طبع متأصل في أردوغان وحاشيته وبطانته التي تحاول أن تعيد أمجاد الدولة العثمانية القديمة .
– لذلك كله ، كان لا بد من المقاومة السورية ( الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون ) لأنها وحدها الكفيلة بدحر العدوان و استعادة الحقوق المقاومة التي آمنت بأن الأرض ، لا يمكن للمرء أن يقف متفرجاً وهي تغتصب أمام هذه الانجازات .. المقاومة التي آمنت بأن الوطن عز وكرامة وانتماء و لا يمكن أن يدافع عنه إلا أهله و ناسه .. المقاومة التي آمنت بأن كل العالم بقوانينه الجائرة و غطرسته لن يقف في وجه طالب الحق و صاحب الأرض لأن الحق باق ثابت مهما طال الزمان وتوالت السنوات .
– ويشهد التاريخ النضالي للمقاومة السورية ، بأنها المنتصرة دائماً على العدو المحتل بقاداتها وبرجالها وبشهدائها الأبرار الذين يترعون الأرض كأس الشهادة فتورق الأرض و تخضّر ويتطهر الإنسان ويتحرر .. و بجرحاها الذين بذلوا الكثير من أجل التراب وهم ينتظرون شارة النصر القادم بإذن الله .
– ولعل الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون بقيادة أمينها العام الرفيق المناضل علي كيالي صورة صادقة عن المقاومة السورية التي لم تتأخر يوماً في الدفاع عن اللواء و المطالبة به و قطع الطريق على أردوغان ونظامه وغطرسته و زبانيته باقتطاع المزيد من الأرض السورية تمهيداً لحلمه المزعوم .
– إن الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون قاومت عبر السنوات الطويلة الوجود التركي واحتلاله إيماناً منها بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي تشرق فيه شمس الحرية على اللواء كما بقية الأراضي السورية المعتدى عليها ، و تعود أيام العز و الفرح والسعادة لوجوه أطفال الوطن في كل بقعة من بقاع سورية الحرة الأبية الصامدة برجالاتها الأبطال ، وجيشها المغوار بقيادة سيد النصر القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد ، وبمساندة الأصدقاء والحلفاء في محور المقاومة بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
– وكالة وقناة إيران اليوم الإخبارية ” صوت المقاومة “ ، وإيماناً منها بدور المقاومة الشريفة في تخليص الأوطان من كيد العدوان ممثلة بمديرها العام و رئيس تحريرها الحاج محمد زهير البغدادي زارت الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون الشيخ علي الكيالي قائد المقاومة السورية مباركةً جهود هذه المقاومة وعملها النضالي ضد المحتل الغاصب ، الذي قتل ما قتل من الأبرياء ، وسلب ما سلب من الجقوق ، ونهب ما نهب من الممتلكات الاقتصادية والصناعية والأراضية الزراعية الغير المشروعه له .
– حيث قدمت وسام الشرف والذي يعد أول وسام يقدم لقائد علي كيالي كأول رجل سوري مقاوم شامخ مدافع عن أرض الجمهورية العربية السورية ، فقد وهب حياته بكاملها خدمة لمبادئه في الدفاع عن لواء اسكندرون السوري ، وشهادة المحبة والتقدير موفورة بكلمات العرفان والثناء ، تكريماً لمسترته الحافلة بالانجازات النضالية ، وشهادتي تكريم للرفاق السادة ” أبو منير القائد العسكري في الجبهة و السيد علاء علاء الدين مدير المكتب الإعلامي في الجبهة “
– وأشاد البغدادي بالانتصارات التي قامت بسواعد الأبطال من رجالات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة له و أكد بأن النصر العظيم قادم لا محالة ، مشيداً بموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت والمبدئي الراسخ في دعم سورية ضدد كل الظلم حتى تحرير كل شبر من أرض سورية الحبيبة .
– بدوره أكد الرفيق المناضل علي الكيالي أن التصدي للإرهاب وداعميه مستمر حتى النصر المؤزر على الأعداء لأن محور المقاومة يحمل في فكره إيماناً راسخاً بالحقوق والأهداف ، إضافة إلى إمتلاكه الإرادة والعقيدة و التجربة النضالية التي تبلورت عبر عشرات السنين فكانت الانتصارات تلو الانتصارت رغم كل المهرولين و المطبلين والراضخين للأعداء .
– رافق الحاج البغدادي في زيارته الحاج بلال أمزو أبو عقيل ، قسم العلاقات العامة ، كما حضر اللقاء مدراء مكاتب دمشق وريفها وحلب وقيادات المقاومة السورية وأركان الجبهة .
– الجدير بالذكر أن الرفيق علي الكيالي قدم في أثناء اللقاء شهادتي تكريم من محور المقاومة لضيفيه الكريمين البغدادي وأمزو متمنياً لوكالة و قناة إيران اليوم الإخبارية في عملها الإعلامي المقاوم مزيداً النجاح ، كما وتخلل اللقاء زيارة صالة الشهداء في الجبهة .
– بعد ذلك أقامت الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون ممثلةً بأمينها العام إفطاراً شهياً على شرف الحضور .
– تكريم أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون الشيخ علي كيالي قائد المقاومة السورية ..
– تكريم الرفاق : أبو منير القائد العسكري .. و مدير المكتب الإعلامي علاء علاء الدين في الجبهة ..
– زيارة صالة شهداء الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون – المقاومة السورية ..
– زيارة صالة شهداء الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون – المقاومة السورية ..