الحشد مفخرة للعراق والإسلام .. بقلم : السيد محمد الطالقاني النجف الأشرف

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

– عندما تهاون الدواعش من السياسيين وباعوا أرض الوطن إلى الاستكبار العالمي ، وحدث الذي حدث ، وانهارت المؤسسة العسكرية ، حيث كان على مرأى الجميع كيفية إنهزام قادة الجيش والشرطة وتركهم أسلحتهم إلى الدواعش جراء هذه اللعبة السياسية القذرة .

– وهنا استغل الدواعش هذا الارباك العسكري فاخذوا ينشرون أشباه رجالهم ومرتزقتهم بشكل سريع في الاراضي التي استولوا عليها حتى استطاعوا ان يتقدموا باتجاه العاصمة بغداد ويصلوا إلى أسوارها .

– فكانت حكمة القائد الشجاع المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني (حفظه الله) في كيفية قمع هذه الفتنة, وطرد العدو بإصداره ” الفتوى المباركة “ في الوجوب الكفائي على كل من يستطيع الدفاع عن ارض المقدسات .

– إن هذه الفتوى التي أنقذت شرف العراقيين ومقدساتهم ولولاها لأصبح العراق ساحة للاقتتال الطائفي .

– إن هذه الفتوى أنقذت قد العراق من الرجوع الى المربع الأول ، ورفعت الروح المعنوية للجيش والقوات المسلحة ” بعد الانهيار التام الذي أصابهم .. وبعد أن وجدوا أن هذه الفتوى ليس فيها رائحة للطائفية ” .

– بل هي من أجل إنقاذ هذا الشعب بغض النظر عن قومياته ومذاهبه ، فهي لم تصدر حين أشتد الإرهاب ضد الشيعة ومراقدهم .

– حيث ” تفجير المرقدين ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري “ ، بل صدرت عند احتلال المناطق الغربية للعراق مما أذهلت الاستكبار العالمي في عظمتها, وحطمت حلم المشروع الأمريكي وحلم اسرائيل من البحر إلى النهر .

– إن السياسين من الذين باعوا شرفهم للأجنبي نراهم بين الحين والأخر ، وبعد أن تنفسوا الصعداء بفضل أبناء الحشد الشعبي واعادوا لهم ولأهلم الحرية والكرامة, نراهم اليوم يحاولون أن ينالوا من الحشد الشعبي ويتهمونه تارة بالطائفية وتارة بسيطرة الأجندات الخارجية عليه .

– نحن نقول لهم ولكل السياسيين , إن هذا النصر الذي حققه الحشد الشعبي كان بإرادته واتباعه مرجعيته الدينية, هذه الإرادة هي التي سوف تغيير خارطة العراق السياسية , وتأكدوا أن الحشد ، هي قوة تكمن في نفوس كل أبناء شعبنا الشرفاء , وليست هي مجرد أسماء ثبتت في سجلات المؤسسة العسكرية .

فاحذروا اللعب بالنار .. فإن ساحات المواجهة تشهد لنا في إنتفاضة رجب, وإنتفاضة 77, وإنتفاضة 91, فنحن جنود المرجعية ليس لدينا مانخشاه سوى الله تعالى فليفهم العاقلون .