#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي
– لا تزال إيران الجمهورية الإسلامية المقاومة والممانعة ضد مشاريع التطبيع الصهيوأمريكي على رأس قائمة غايات وزارة الخارجية الإسرائيلية بدعم من الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب وإدارته الإمبريالية الفاشية .
– حيث فوجئت إسرائيل والولايات المتحدة بإعلان الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق قمر اصطناعي الشهر الفائت ، حيث بدأ كيان الاحتلال الصهيوني وبدعم غربي شن حملة دبلوماسية على خلفية تخوفها من نجاح محاولات إيران بتخفيف العقوبات الاقتصادية ضدها .
– كما عبرت إسرائيل عن قلقها في أعقاب إطلاق إيران قمراً اصطناعياً إلى الفضاء ، بشكل فاجأ إسرائيل والولايات المتحدة وتلك كانت الصدمة الكبيرة ، مما كشف إخفاقاً في عمل أجهزة الاستخبارات لدى الأخيرتين .
– ولا تزال إيران أولى تلك الغايات وزارة الخارجية الإسرائيلية ، التي صعّدت صراعها ضد إيران ، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “هآرتس بتاريخ 10-5 وذلك “على خلفية التخوف الكبير في إسرائيل من محاولات إيران لتخفيف العقوبات الاقتصادية ضده في ظل الأزمة الإنسانية البالغة التي تسبب بها وباء كورونا في إيران .
– بدوره وزير الخارجية الامريكي ” مايك بومبيو ” قال : سيكون الموضوع الإيراني خلال زيارتي إلى إسرائيل أحد أبرز المواضيع الهامة التي سأبحثها مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشريكه في الحكومة غانتس ، الأربعاء من الأسبوع الجاري .
– صحيفة هآرتس نقلت عن دبلوماسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم ، إن الخطوات الدبلوماسية الإسرائيلية ضد إيران تشمل ضغوطاً ستمارس على دول في أنحاء العالم ومنظمات دولية في محاولة لمنع تخفيف العقوبات على إيران في إطار ” مبادرات إنسانية “ ، وحملة دولية لإخراج حزب الله عن القانون ، ” مع التشديد على ذراع الحزب السياسية “ ، وتقليص تأثير وقدرات إيران في الأراضي السورية واللبنانية، إضافة إلى الحملة الإسرائيلية المتواصلة لدى الدول الموقعة على الاتفاق النووي ، من العام 2015 .
– واضاف الدبلوماسيون أنه ” حتى لو كانت هناك مساعدات إنسانية ، فإنه ينبغي التيقن من أنها تأتي فعلا من أجل مواجهة الفيروس “ .
– ويتبين من تقارير صحفية أن التخوفات الإسرائيلية تزايدت في أعقاب مصادقة الاتحاد الأوروبي على منح إيران مساعدات بحوالي 20 مليون يورو ، وتحويل مبالغ منها عبر نظام أوروبي للالتفاف على العقوبات الأميركية .
– كما أعلن المرشح الديمقراطي ، جو بايدن ، عن تأييده إلى الاتفاق النووي ، الذي انسحب ترامب منه ، أن موقف الديمقراطيين ” يضع حكومة نتنياهو أمام مواجهة مباشرة مع الحزب الديمقراطي ، ويعزز رغبة الحكومة برؤية ترامب يفوز بولاية ثانية ، بينما كانت إسرائيل تبذل جهدا في الماضي من أجل الاستفادة من دعم الحزبين الأميركيين الأكبرين”.
– إلى جانب ذلك ، تواصل إسرائيل حملة دبلوماسية لمنع التموضع الإيراني في سورية ونقل أسلحة إلى سورية وحزب الله في لبنان ، المستمرة في ظل أزمة كورونا أيضاً ، بحسب مصادر إسرائيلية ، فيما يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي استهداف مواقع في سورية .
– إن الأنظار متجهة الآن إلى ” المعركة الدبلوماسية المركزية “ مع اقتراب نهاية سريان الحظر على إيران لبيع وشراء أسلحة ، في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ” وسيكون بإمكان إيران شراء أسلحة تقليدية متطورة من روسيا والصين “ .
– وذكر تقرير نشرته صحيفة ” كلكليست “ أن السبب الأول للقلق الأميركي والإسرائيلي هو أنه لم تكن هناك معلومات مسبقة حول إطلاق القمر الاصطناعي ، ” ما يدل على إخفاقات استخبارية “ ، وعلى ” تحسن هائل لقدرات إيرانن في إخفاء الإطلاق “ .
– أما الحدث الأبرز ، فقد أطلقت إيران على القمر الاصطناعي اسم ” نور” وتطلق على الصاروخ الذي حمله إلى الفضاء اسم ” قاصد “ .
– واعتبرت ” كلكليست “ أن الأمر المهم هنا ليس الإخفاق الاستخباراتي ، وإنما ” ما يمكن أن تفعله إيران بصاروخ قاصد “ .
– وهذا ليس أول قمر اصطناعي تطلقه إيران ، بحسب الصحيفة ، فإن ” صاروخاً قوياً اصطناعياً ” هو صاروخ قوي بشكل كاف من أجل الخروج من الغلاف الجوي والقيام بدورة كبيرة جداً قبل أن يعود جزء منه إلى الكرة الأرضية .
– وهذا صاروخ عابر للقارات ، والجزء الذي يعود إلى الأرض هو الرأس الحربي ، وأن إطلاق صاروخ قاصد هو بمثابة إعلان إيران أنها اقتربت من مستوى تطوير يسمح لها بإسقاط قنبلة على أي نقطة في أوروبا ولاحقاً على الولايات المتحدة ” مما سبب آخر للقلق في إسرائيل والولايات المتحدة ، وهو أنه لم يتم إطلاق صاروخ قاصد من منصة ثابتة وإنما من سيارة متحركة “ .
– وهذه كانت رسالة مدروسة جيدة من جانب إيران .. فمنصة إطلاق متنقلة بالإمكان تعبئتها في ” كهوف .. أنفاق قطارات .. مخازن “ وحتى في منشآت في مدن .. وعندها بالإمكان استلاله وقت الحاجة ، وإطلاق الصاروخ والاختفاء .
– وختم التقدير بالقول : أما الشاحنة التي تحمل الصاروخ تبدو من الجو كأنها صهريج وقود عادي ، وإذا لم يكن لديك جارا ليشي بالأمر ، فإنك لن تعرف أنه يوجد في ورشة تصليح سيارات في قرية ما سلاح عابر للقارات .