وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– بعيداً عن التاريخ الدموي لأميركا وغزواتها وحروبها ، فقد أثبت أن التاريخ الأخلاقي والإنساني لإدارة واشنطن هو الأسوأ والأكثر قذارة في تاريخ البشرية ، سيما أن الولايات المتحدة، تعدّ أكبر عائلة «كورونا» بكبائرها وفظائعها، وهي إلى الآن تتفوّق على «كورونا» في حربها ضدّ الإنسانية .
– وهي لم ترتقي لمستوى التحدي الإنساني الراهن ، لا سيما بعد أن كشفت جائحة كورونا زيف نظام العولمة الوحشي على حساب الإنسانية التي دأبت عليها الإدارة الأميركية عبر عصور .
– ولمَ .. لا ..؟
– فقد تسببت الولايات المتحدة بمقتل الملايين من البشر عدا عن تشريد وتجويع مئات الملايين منهم، وأمام كل هذه المُعطيات ، ألا يدفعنا ذلك إلى الشكّ أو الاعتقاد بأن الولايات المتحدة الأميركية التي صنّعت مختلف أنواع الفيروسات البيولوجية ، قد تكون متورّطة في صناعة ونشر فيروس كورونا الذي أصاب العالم ، بهدف الاستثمار الذي يخضع للربح والخسارة ..؟.
– كورونا الذي حصد عشرات الآلاف هو ما يشكل تحدياً لإدارة ترامب وجرائمه المرتكبة ضد الإنسانية ومبادئها ولاسيما فيما يتعلق برفع العقوبات عن سورية وإيران رغم التهديد الوبائي الخطير .
– وبهذا فإن ترامب يرتكب بحماقته هذه جرائم وحشية ضد الإنسانية لا تغتفر ناهيك عن أنها ليست جزءا من حروبه ضد سورية وإيران وحسب بل هي ملفا قائما بذاته منفصلا عن كل ما عداه, ملفاً بحق شعبين وهي جرائم تحيل مرتكبيها إلى مجرمي حرب لا يستحقون أن يوكل إليهم شأن في قيادة العالم .
– فالسلوك الأمريكي في عدم رفع العقوبات عن سورية وإيران رغم المطالبات والمناشدات الدولية هو جريمة يؤدي ارتكابها إلى منع التصدي لوباء كورونا بل يسهم في انتشاره وذلك في جريمة تتطابق عناصرها مع عناصر جرائم الإبادة البشرية التي لا تسقط بمرور الزمن ويجب أن لا يفلت مرتكبيها من العقاب .
– الإدارة الأميركية سجلت عبر تاريخها أرقاماً كبيرة في شنّ الحروب وقتل البشر ، منذ الحرب العالمية الأولى إلى الحرب العالمية الثانية التي ارتكبت خلالها الولايات المتحدة أكبر مجزرة بحق الإنسانية حينما ألقت قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي ومقتل الالاف من الأبرياء بصورة مباشرة فضلاً عن أعداد مضاعفة بصورة غير مباشرة نتيجة الإصابات والأمراض التي نتجت عن تلك القنابل. ولا يخفى ما عملته في دول أخرى مثل العراق وفيتنام وغيرها.
– لكن تطور انتشار الجائحة وسقوط أميركا وشركائها وكيان الاحتلال الغاصب فريسة لهذا الفيروس وتقدمهم كل دول العالم في حجم الإصابات والموتى جعل من أصحاب الحرب البيولوجية يتراجعون أو يغيرون مواقفهم للانصراف إلى التدقيق بمسائل أخرى أفرزها الفيروس كورونا وخاصة في نظام الرعايا الصحية الغربي والعلاقة بين الحلفاء أعضاء الحلف الأطلسي وتصرف الشرق خاصة الصين وروسيا تجاه الغرب الأطلسي وأداء أميركا في معرض مواجهة الوباء.
– فالكيان الصهيوني العنصري الاستيطاني تفوق على فيروس كورونا بعد أن سجل أرقاما قياسية في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في حربه الوحشية ضدّ الإنسانية، وهو لا يزال يمارس القتل والاعتقال والإرهاب ضدّ الفلسطينيين أيضا في ظل كورونا.
– هذا الكيان المصطنع قام على الاحتلال والعدوان والإرهاب ، وممارسة القتل بشكل يومي ضدّ الفلسطينيين بعد أن احتلّ أرضهم ، وارتكب مجازر موصوفة منذ مجزرتي دير ياسين وبحر البقر إلى مجازر قانا والمنصوري وما بينهما مئات المجازر التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء شعبنا .