#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– ذكرى احتلال بغداد في التاسع من نيسان عام 2003م من قبل أمريكا وحلفاؤها ، تثير في ذهن المواطن العربي عامة والعراقي خاصة أسئلة كثيرة ، ما الذي تغير ، وما الذي كان وما الذي نحن فيه؟ومن الذي ساعد أميركا على قتل العراقيين وسبي نسائهم ، ونهب ثرواتهم وقتل وتصفية علماؤهم ولمصلحة من الذي جرى وهل استفاد العراقيون مما جرى ..؟ .
– كلنا يتذكر إن الطائرات والدبابات الأمريكية اجتاحت العراق إنطلاقاً من قاعدة العديد (قطر) ومن قواعد الخبر والجبيل (السعودية ) ومن قواعد الكويت ؛ وهي دول كلها تدين بالإسلام وتدعي حرصها عليه ، وهي الدول التي مولت الحرب على العراق وفتحت حدودها ومطاراتها لتدمير العراق .
– وهم ما زالوا ألى يومنا هذا حليف الأمريكان ويحتفلون معهم بتدمير العراق ، وللتذكير لم تهاجم أمريكا العراق من إيران ولا من سورية ، فقط من بلدان الخليج العربي الذين يدعون حرصهم على الشعب العراقي ، واليوم بعد سبعة عشر عاماً على الاحتلال الأمريكي ونهب ثروات العراق .
– ما مصير النفط العراقي ..
– لماذا لم يخرج الأمريكي من العراق ..؟
– لماذا لم يستطع العراق بناء دولته الوطنية ..؟
– من هؤلاء الذين يتصارعون على سرقة ثروات الشعب العراق ..؟
– أما آن لنا أن نفهم أن الصراع في المنطقة لم يكن في يوم من الأيام صراع ديني أو مذهبي بل هو حرب أمريكا ومرتزقتها ضد كل من يعادي الكيان الصهيوني وهيمنة أمريكا كائناً من كان ومن أي دين ومذهب .
– العراقيون ليسوا أيتاماً ، وهم ليسوا بحاجة لوصاية أحد ، وعلى شرفاء العراق والشعب العراقي العظيم الذي يمتلك حضارة عمرها آلاف السنين أن يشمروا عن سواعدهم ويكنسوا كل قوى الاحتلال ومخلفاتهم من العملاء والمرتزقة الذين ارتضوا لعب دور العميل والسمسار على أوطانهم .
– إن وطنية أي عراقي تتجسد من خلال رفضه لكل الانتماءات الضيقة من عشائرية وطائفية وتبعية للأجنبي والتمسك بالعراق ووحدته وسيادته موحداً طاهراً مطهراً من الوجود الأجنبي المحتل .
– إن التمسك بخيار المقاومة هو طريق خلاص العراق والعراقيين ، المقاومة النقية الطاهرة البعيدة عن كل صبغة مذهبية أو طائفية ، مقاومة من أجل العراق الموحد السيد المستقل ، من أجل بناء العراق دولة المواطنة والسيادة والعدل والقانون البعيد عن الطائفية والعرقية السيد الذي يبني علاقاته مع دول الجوار على أساس الندية والمصالح المشتركة بعيداً عن التبعية والهوان ويكون سيفاً في وجه القوى الطامعة بالمنطقة وسيفاً لاسترجاع الحق العربي المغتصب وفي مقدمته القدس وفلسطين ، لا يمكن أن يعمل من أجل العراق من ينادي بالطائفية والعرقية ،أياً كانت الراية التي يحملها .
– على العراقيين اليوم الانتقال من حكومة الخصخصة واللصلصة والمحاصصة إلى حكومة الوطن الواحد الموحد والخلاص من المافيات التي تعمل في هذه البدع وإعادة تشكيل مؤسسات العراق على أساس وطني بعيداً عن الطائفية والعشائرية والعرقية وإلا بقينا تحت أحذية الأجنبي .
– هؤلاء الذين يريدون للعراق اليوم البقاء في هذا النهج يعملون لمصالحهم ، وهم لا يعدون أكثر من وكلاء للأجنبي على أبناء الشعب العراقي العظيم التكاتف والوقوف في وجه أعداء العراق الداخل والخارج ، والتخلص من الذين يستعبدونهم .
– وكما قال شكسبير ” ما كان لقيصر أن يصير ذئباً لولا أنه لا يرى الرومانيين إلا نعاجاً “ ونحن لا نرى في أشقائنا العراقيين إلا أسوداً ستمزق قواعد المحتل الأمريكي وتسحق أذنابه وتعيد للعراق دوره العربي والإقليمي المدافع عن حقوق الأمة ويكون في محور المقاومة لمواجهة قوى الاستكبار العالمي فالتحية لشرفاء العراق وكل مقاوم يعمل من أجل العراق الموحد المحرر من الاحتلال المدافع عن أمته العربية .