التحدي والمواجهة … أعذر من أنذر فلا تختبروا صبرنا و تحملنا .. بقلم : الدكتور سليم الخراط

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– في ظل وتحت وطأت السعير المحموم للمواجهات ، بأبعادها الشمولية اليوم ، ومن خلال كل ما يجري من حصار اقتصادي خانق ومرير ، حتماً ستكون في مقابل كل ذلك ، إرادة وطنية حرة ، لشعب وجيش وقيادة ، قادرة على صد هذه الموجة من العدوان السافر القذر ، وقلب المعادلات التي تحاول فرضها محاولات الاستلاب العدواني الصهيو- أمريكي العربي الخائن ، فمبدأ الاشياء أن أي انجاز يقتضي تعديلات في المواجهة والمقاربة المقابلة له لذلك فإن منظومة العدوان التي استخدمت كل ما لديها من وسائل ، تعلم أن في المواجهة أيضا ، قوة قادرة على المقارعة والمواجهة ، فالضرورات تبيح المحظورات ، وهو المبدأ الذي لابد من الاخذ به كاملاً ، لا يحتمل التجزئة ولا يقبل التقسيم ، وهو ما سيرتد وينشأ عنه في ظل الاحتدام في المواجهات الحاصلة ، وسيرتد قوة لا تستكين ، لإرادة وطن وشعب ذاق الأمرين، وقدم التضحيات الجسام قوافل شهداء وأرواح ودماء ودمار مؤتمن عليها فالموضوع أصبح واضحاً ، يرسمه لأفق يتناول قدرة على فتح الكثير من الجبهات المرشحة للتسخين ، غربا وشرقا وشمالا وجنوبا ، ما سينعكس خطوط جديدة ستعمل في رسم معالم الواقع الجديد للمواجهة ، وفق المعادلات الجديدة ، التي لن تأخذ بعد اليوم بمسألة الصبر والتحمل ، ولن تقف عند حدود اختبار القوى والدبلوماسيات السياسية برقصها على الحبال، فهي أرضنا وعرضنا وشرفنا وسيادتنا ، وستعود وكل ذرة تراب فيها لنا ، بكامل كنوزها وثرواتها ، ولن تبقى مرتهنة للعدوان ومرتزقته وقتلته والمتآمرين والمحتلين الطامعين إن اختبار القدرة على الصمود والتحمل اللذان يتسعان باتساع الاستهداف المبرمج لوطننا وشعبنا ، سيعطياننا البديل في الرد الموضوعي الذي لابد من طرحه على الطاولة وبوضوح مطلق في الرد العادل. . إننا أصحاب القرار أولاً وأخيراً ..

– فنحن السوريون متى قررنا قلب الطاولة كلها ، وهو ما سيتم عاجلاً أو آجلاً بمواجهة مفتوحة ستعجزون عن مقارعتها معنا ، فلا تختبروا صبرنا ولا طاقة تحملنا ولا قدراتنا ، مهما حاولتم ، تضييق الخناق علينا ، فلا تتوهموا عدم مقدرتنا على استخدام البدائل في المواجهة ..

 

– لقد فرضتم المواجهة فصمدنا ، وفتحتم الجبهات والكثير منها في كل مكان من أرضنا ، فتصدينا وانتصرنا في جولاتها المتعددة ، واستخدمتم الطرق المتعددة والأساليب والأسلحة المتنوعة ، فبقينا حيث يجب أن نبقى ، استعنتم بكل أنواع المرتزقة والقتلة ، وحشدتم الإرهابيين بقدر ما استطعتم إلى ذلك سبيلا ، فنجحنا بكسب كل جولات المعارك ، وكانت كلها البداية ، واليوم سننجح وهي في مراحلها الأخيرة ، رغم كل ما تفعلونه وتحشدونه ..

 

– فنحن لن نقف صامتين ولا متفرجين ولا حياديين بعد الآن ، وتحت أي وقع كان ، فنحن نختار المعركة والوقت والمواجهة ، والصمود عنواننا ورايتنا ، والخندق مكاننا ، فما بين حصاركم وتجويعكم لشعبنا ، لن يكون خيارنا إلا في المواجهة وغضبها ، والتي ستكون مفتوحة على الجبهات كلها ، وسنربح معركتنا وسننتصر ، لأننا أصحاب حق ووطن وشعب لا يقبل الذل ولا المهانة . عشتم وعاشت سورية عربية حرة أبية ، فسورية لن تركع الا لله . دمشق في 20 من نيسان الجلاء الذي سيتجدد من العام 2019 .