#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– يتجدد حبهم في القلوب .. لأنهم ينبضون بالخير كل الخير .. وتتألق الروح بذكرهم لأنهم يشعون أملا و محبة لكل البشر .. و تتوهج النفس في حضورهم الروحي لأنهم يمنحون الدفء و الآمان للمحبين و العاشقين و الذاكرين لهم .. حباً موصولاً بسدرة المنتهى .. لا بد أن يجمعنا الله بهم في الفردوس الموعود والحوض المورود ..
– إنهم أقمار آل البيت الكرام عليهم السلام أصحاب الأيدي النورانية في هداية البشرية .. إنهم المصابيح المنيرة في كل وقت وحين .. هم ألحان الملائكة على الأرض .. إنهم الأقمار الأطهار الذين لم تمس نقائهم ولم تشبهم شائبة .. الذين فرحت الدنيا بولادتهم في شهر شعبان المكرم .. واستمر الفرح أعواماً مديدة وسنوات عديدة فكانوا عليهم السلام الكواكب الدرية والأنوار الساطعة والعترة المنتجبة .. سفن النجاة وأعلام التقى .. ومدرسة في الوفاء والإخلاص والمحبة والإحساس .. وفي ذكرى ولادتهم الطاهرة .
– أقام مجمع الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في محافظة اللاذقية احتفالاً كبيراً بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً وبرعاية كريمة من سماحة السيد الدكتور أيمن زيتون حفظه الله مدير المجمع .. بحضور عدد من رجال الدين وشخصيات اقتصادية وثقافية واجتماعية وفكرية وجمع غفير من محبي أهل البيت عليهم السلام ..
– حيث بدأ الاحتفال بقراءة عطرة من القرآن الكريم للقارئ راجي الشيخ .. تلاه مدائح كريمة للأقمار الطاهرة للشاعر المتألق مصطفى خضير .. كما ألقيت كلمات حول أهمية المناسبة وبعدها أجريت مسابقة ثقافية بإشراف فضيلة الشيخ مرتضى المالكي .. كما ألقى الأستاذ محمد مصري كلمة ذكر فيها لمحة عن أقمار آل البيت الكرام عليهم السلام و فضائلهم و خصائصهم .. تلا ذلك عدد من القصائد والمدائح النبوية للرادود الحسيني رماح طراف .. واختتم الاحتفال بالصلاة على محمد وآل محمد ..
– بدوره سماحة السيد الدكتور أيمن زيتون حفظه الله راعي الاحتفال تقدم عبر وكالة إيران اليوم الإخبارية بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة مولد سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله والسبط المنتجب أبي الضيم ونور الله في الأرض الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) .. مؤكداً بأن في هذا اليوم المبارك تتجلى الغيرة الهاشمية والولاء الفاطمي والإباء الحسيني بمولد بدر البدور .. ونور النور قمر العشيرة وساقي العطاشى باب الحوائج أبي الفضـل العبـاس (عليه السلام) ..
– كما وهنأ المؤمنين والمؤمنات بميلاد صاحب الدمعة الساكبة سيد السجاد وزين العباد وسر خلود الثورة الحسينية الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) .. سائلاً الله تعالى في هذا الشهر العظيم .. شهر رسولنا الأكرم صلوات الله عليه وعلى آل بيته ألأطهار أن يسودعلى العباد والبلاد الأمن والأمان والنصر القريب .. داعياً الله أن يمن بتعجيل الفرج القريب لصاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى علماؤنا الأعلام و مراجعنا العظام حفظهم الله .. ولا سيما سماحة آية الله الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف ولممثله في سورية سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي دام عزه وسعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية السيد جواد تركآبادي حفظه الله .. وإلى شيعة أهل البيت أعزهم الله بعزه وأمدهم بجنده ونصرهم بنصره ورد كيد عدوهم إلى نحره .. وأن يجعلنا من المنتظرين المخلصين ..
– وأشار سماحته بأن شهر شعبان الكريم من كل عام هجري تبدأ الفرحة بذكرى ولادة الأقمار المحمدية الحيدرية .. فرحة أهل البيت عليهم السلام حيث الخير يتشعب بمناسبة ولادة سبط رسول الله سيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين عليه السّلام في 3 شعبان عام 4 هـ .. و قمر بني هاشم العباس بن أمير المؤمنين عليه السّلام في 4 شعبان عام 26 هـ .. و سيّد الساجدين الإمام عليّ بن الحسين عليه السّلام في 5 شعبان عام 38 هـ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ..
– وأكد الدكتور أيمن زيتون بأن لمثل هذه المناسبات وقع كبير في الوجدان لأننا فيها نستذكر مواقف الإمام الحسين عليه السلام ومواقف أبي الفضل العباس ومواقف الإمام زين العابدين .. وذلك لأننا بأمس الحاجة لاستحضار هذه المواقف لتنمية الجانب الفكري والثقافي والعقائدي والجهادي من أجل مواجهة الأعداء والصبر على الأزمات التي تمر بنا و تعصف بأمتنا ..
– كما نوّه سماحته بأن تاريخ هؤلاء الأقمار عليهم السلام مدرسة عظيمة نتعلم منها الصمود والتفاني والتمسك بمبادئ الخير رغم كل الأزمات و الصعوبات ..
– و أشار سماحته إلى أن الإمام الحسين عليه السلام كان مشروع شهادة ولم يكن معه إلا العدد القليل من المؤمنين المخلصين .. أما اليوم فمحور المقاومة هو قوي منيع استطاع أن يحقق انتصارات عديدة و كبيرة و استطاع بالصبر و الثبات أن يجهض المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة .. لذلك نراه يتخبط في الميدان ولن يحقق ما يبغيه مطلقاً ..