سورية وإيران .. وعقيدة الفكر الواحد .. بقلمي : زهـــير البـــغدادي

– تتعايش الدول فيما بينها من خلال نضوج عدد من العلاقات السياسية و والاقتصاديه وتتحول وتتوضح على شكل بروتوكولات موقعة بين البلدين تجني ثمارها كل منهما في تعاون يزداد بإطراد ..
فإذا ما حدث اختلاف في المصالح أو تباين في وجهات النظر يتنكر كل منهما للآخر و يقلب له ظهر المجن ..
لست محللا سياسياً ولكن هذه وجهة نظري البسيطة للأمور التي أعتقد أن تعقيداتها أكبر بكثير من الفكر والتحليل ..
والحديث عن العلاقات السورية الإيرانية حديث واسع و متعدد الاتجاهات و أعتقد أن المحللين والباحثين والمفكرين اوسعوه تحليلاً وتفصيلاً و تعليلاً .. لذلك لن أخوض فيما خاضوه فلكل اختصاصه ولكل مجاله ..
ما أريد أن أؤكده في هذه العجالة أن الثبات في هذه العلاقات أولاً وأخرا .. إلى وحدة الفكر ونزاهته .. فالمصالح المادية لا تحكمه بقدر ما تحكمه القائم على هدف سام ونبيل ألا وهو المقاومه ..
إن فكر المقاومه النزيه هو ما يجمع القيادتين في البلدين فكلاهما وضع نصب عينه هدفا جليلا عظيما هو تطهير المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من رجس الصهاية ..
في هذا المجال نجد أن قراءة سريعة لتاريخ البلدين تشير إلى احتضان المقاومه الفلسطينيه ودعمها ومؤازرتها قولاً وفعلاً .. قولا بالمحافل الدولية…وفعلا الدعم المادي والمعنوي في سوريه التي فتحت ابوابها لقادة المقاومة على عكس غيرها من الدول ..
وايران فتحت بنوكها لدعم المقاومه بكل ما تحتاجه لذلك فإن الذي يجمع البلدين هو هدف أسمى و اغلى من عرض الدنيا .. لذلك تبقى هذه العلاقات على مر الزمان علاقات متّوجة بالخير و الفعل الحسن ..
و ما وقوف إيران إلى جانب سورية إلا شكل من أشكال الصمود تدفع من خلاله إيران ضريبة هذا الصمود  ..
حتى لا تسقط سورية المقاومه فريسه هذا الحقد البغيض للمقاومه و فريسة هذا الحقد الكامن في قلوبهم على هذا البلد المعطاء الكريم الذي لم يغلق بابه في وجه احد عبر الزمان ..
وإذا بالكل ( كشر عن أنيابه ) يريد تمزيقه وتقطيع أوصاله لا لشيء فقط لأنه بلد رفع شعار المقاومه شعار لا رجعه فيه و طالب في كل المحافل الوقوف في وجه اسرائيل قاتلة الحجر والبشر .. فكان لزاماً أخلاقياً و روحيل على إيران أن تقف مع سورية حتى لاتنطفىء جذوة المقاومة و تخمد شعلة البطولة وحتى لا تهنأ إسرائيل بتلك الأرض العربية المقدسة الطاهرة التي تحلم بالسيطرة عليها من المحيط الى المحيط ..
فكان الدعم بكافة أشكاله والذي لم يتوقف يوماً دعماً أذهل الصديق قبل العدو وما فهمواكنهه و سره ولم يدركوا ماهيته وجدواه ..إن سقوط سورية .. يعني لإيران إنتهاء المشروع المقاوم في المنطقة .. لأن سورية هي القلب في هذه المعادلة المعقدة .. ونحن إذ نجّل ونقدر هذا الأمر فإننا نقف بإحترام أمام هذا التضامن الذي قل نظيره .. و الدعم الذي عز مثيله .. فليبارك الله البلدين ويعزز سواعدهم لتحقيق الهدف الأعظم .. و هو تحرير مسرى الرسول الكريم .